وزارة التربية
“التربية”: التعاطي والإدمان لا يشكلان ظاهرة بين طلبة المدارس
أكدت وزارة التربية الكويتية اليوم الثلاثاء أهمية توعية الأبناء بخطورة التدخين وتعاطي المخدرات وتأثيراتها المدمرة لخلايا المخ وما ينتج عنها من مخاطر صحية ونفسية وعقلية وأيضا اقتصادية.
وقال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالوزارة فيصل المقصيد على هامش افتتاح الملتقى التربوي الأول للتوعية بخطورة المخدرات والتدخين تحت شعار (وقاية) ان (التربية) لديها برنامج متكامل لمكافحة مشكلة التعاطي بين فئات الطلبة.
وأوضح أن الوزارة حريصة على اعداد برامج التوعية ضمن خطتها السنوية والاستراتيجية الشاملة للأنشطة التي يتم اعدادها بعناية فائقة حفاظا على الأبناء سواء من الأفكار الدخيلة على المجتمع الكويتي أو الممارسات السلبية التي قد تدمر الأسر ومنها المخدرات.
وبين أن التعاطي والإدمان لا يشكلان ظاهرة حقيقية بين الأبناء في المدارس الا ان الوزارة وضعت ضمن خططها الوقائية آليات وإجراءات محكمة لكيفية التعامل مع المتعاطين من الطلاب وفقا لخصائصهم النفسية والاجتماعية والعمرية. وأشار إلى أن لدى (التربية) العديد من الخبرات والخبراء الذين تستفيد منهم في هذه القضايا كي تتجه طريقة العلاج والتعامل مع المتعاطي نحو العلمية المقننة والمحققة للأهداف الموضوعة في الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وأفاد المقصيد ان العديد من الدراسات الميدانية والأبحاث أثبتت أن ضعف الوازع الديني أول الأسباب لوقوع الشباب في تعاطي المخدرات والاضطرابات النفسية والشخصية لدى الفرد منذ الطفولة إضافة إلى سوء التربية الأسرية والوفرة المالية. ولفت الى ان الثورة المعلوماتية التي تشهدها دول العالم ومنها الكويت وسهولة استخدام الشبكة العنكبوتية وعدم وجود الرقابة الاسرية كلها عوامل تسهم في انتشار التعاطي بين الأبناء وسهولة الترويج للمخدرات بين الشباب.
وشدد على ضرورة تضافر العديد من الجهات ذات العلاقة لمد يد العون والمساعدة مع الجهات المعنية بكل جدية ومع الأسر لمحاربة هذه الآفة التي تفتك بعقول الأبناء. وذكر المقصيد ان ادمان المخدرات من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع باعتبارها لا تمس مدمن المخدرات فقط بل تمتد آثارها لتلحق أضرارا اجتماعية واقتصادية اضافة الى العديد من المخاطر التي قد يتعرض لها المتعاطي. وكانت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية بوزارة التربية موزة الجناع قالت في كلمتها خلال افتتاح الملتقى إن هذا التجمع يهدف إلى تنمية الشباب نفسيا وعقليا وجسديا بشكل سليم لاعداد جيل معافى يحمل هموم الأمة.
وأكدت الجناع الحرص على أن يكون الشباب متوجها للخير نافعا ومطورا للمجتمع مشيرة إلى حق الفرد بنيل قدر من الرعاية التي تحقق سلامة النشأة وقوة الشخصية وتكاملها. وأوضحت ان الطلبة جزء من هذه المنظومة الاجتماعية وهم أمانة في أعناقنا مبينة ان لجنة التوعية بخطورة المخدرات والتدخين في الادارة طرحت مسابقة للابداع الفني تتضمن تصميم لوحة فنية تعبر عن خطورة المخدرات والتدخين.
وذكرت أن هذه المسابقة تهدف إلى فتح آفاق الطلبة للتعبير عن وجهة نظرهم نحو هذه المشكلة وإلقاء الضوء على طرق الوقاية من خطورة المخدرات والتدخين. وأشارت الى أن من اهداف المسابقة أيضا تنمية الحس الفني للطلبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية وتشجيع الطلبة على المشاركات الإيجابية لافتة إلى حماس الطلبة والطالبات الذين شاركوا بهذه المسابقة التي استمرت ثلاثة شهور بمتابعة مدراء المدارس والتواجيه الفنية.
وأشادت الجناع بدور مدراء المدارس والتواجيه الفنية في تشجيع الطلبة وحرصهم على مستقبلهم مقدمة الشكر والتقدير لكل من شارك بالفعالية. وتم في ختام الملتقى تكريم الطلبة الفائزين بالمسابقة وسط حضور عدد من المسؤولين في الوزارة وأولياء الأمور.
المصدر: الكويتية