حمد البلوشي: بكالوريوس هندسة البترول خطوة نحو شهادات علمية أكبر.
يدرس الهندسة في الولايات المتحدة..ويستعد للماجستير بلندن
البلوشي يضع استراتيجية لحفر بئر بترول في أميركا
يرتقب المواطن حمد إقبال رحيم البلوشي (22 عاماً) حصوله على بكالوريوس في الهندسة البترولية بجامعة كولورادو للمعادن الأميركية، التي تُعد واحدة من أكبر الجامعات على مستوى العالم في هذا المجال.
ووفق البلوشي، المبتعث من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للدراسة في الولايات المتحدة، فإن شهادة البكالوريوس هي الخطوة الأولى نحو تحقيق حلمه بنيل شهاداتٍ علمية أكبر يدخل من خلالها مجال البحوث والدراسات، وقد حصل على رسالتين مصدّقتين من أكاديميين متخصصين قدّمهما إلى جامعة إمبريال في لندن، التي وافقت، أخيراً، على دراسته الماجستير فيها. ووضع البلوشي، الطالب في السنة الرابعة، على مدار خمسة أشهر، اللمسات الأخيرة على مشروع تخرّجه، الذي يدور حول قيادة فريق يضع استراتيجية كاملة لحفر بئر بترول في حقل بولاية يوتاه، والاستثمار فيه بكلفة خمسة ملايين دولار.
وقال البلوشي إنه «إلى جانب مشروع التخرّج، أنجز مشروعات وبحوثاً علمية، أبرزها تصميم جهاز يقيس الحرارة، وملوحة الماء ومدى نظافته وقدرة الضوء على اختراقه، ومعرفة الخاصيات الموجودة تحت الأرض، وكيفية معالجتها حتى تسهل عملية استخراج النفط، إضافة إلى تصميم برنامج يقيس قوة المعادن حين تكون تحت الضغط أو الحرارة، لقياس الحديد الذي يتم استخدامه في آبار البترول لاختبار صلابته التي تعتمد على درجاته ومكوناته، ومعرفة متى يصل إلى مرحلة لا يستطيع فيها التحمل لتفادي ذلك تحت الأرض»، مشيراً إلى أنه «صمّم برنامجاً يستخدم فيه معادلات حسابية وقوانين خاصة بالبترول، لمعرفة حركة الماء تحت الأرض، نظراً لدوره في دفع البترول إلى السطح».
عن رحلته الدراسية خارج الدولة، قال البلوشي: «تعلمتُ منها الكثير، أهمّها الصبر والاعتماد على النفس والثقة بها وبقدرتها على اتخاذ القرارات مهما بدت صعبة، واستثمار الوقت في كل ما هو مفيد وقيّم».
ويدأب البلوشي في أوقات فراغه على تنمية وتطوير مهاراته التقنية، لاستثمارها في ابتكار تطبيقات متخصصة سيتوافر أحدها قريباً في المتجر الإلكتروني (أبل ستور)، إضافة إلى قراءة الكتب والشعر العربي، المولع به، كما يمارس البلياردو، وأيضاً رياضة كرة اليد الأميركية، إذ يشارك في دوري الطلاب الخاص بها في الجامعة، بشكل رسمي.
ويعشق البلوشي السفر، فقد سافر إلى أكثر من 20 دولة، وأكثر من 10 ولايات أميركية، كما يحرص على التطوع والعمل الخيري الذي ترك فيه بصمة قبل الدراسة الجامعية، بقيادة حملة تبرعات في نيبال مع مجموعة من الشباب جمعت 8000 درهم، استُخدم جزء من المبلغ لبناء سور مدرسة ابتدائية في العاصمة كاتماندو.
المصدر :
الإمارات اليوم