وزير التربية: (التطبيقي) بذلت جهودا لتطوير عملها وبرامجها للمساهمة في التنمية
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس اليوم الثلاثاء ان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بذلت جهدا كبيرا في مجال تطوير عملها بقطاعيه التعليمي والتدريبي اذ ركزت في سبيل ذلك على تطوير برامجها الدراسية تعزيزا لدورها ومساهمتها في عملية التنمية.
جاء ذلك في كلمة للوزير الفارس ناب عنه فيها مدير عام هيئة التعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري خلال حفل التكريم الموحد ال12 لخريجي كليات الهيئة للعام الدراسي 2015/2016 الذي رعاه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم.
وقال ان الهيئة حرصت على تطوير المحتوى العلمي للمقررات والتقييم المستمر لمستوياتها معتمدة بذلك على وسائل وطرق التدريس الحديثة مهنئا المكرمين على ما حققوه من تفوق دراسي “باهر تستحقون عليه الشكر والتقدير”.
واضاف ان هؤلاء حصدوا ثمرة جهدهم طوال فترة الدراسة في الهيئة “في حياة علمية زاهرة” بعد أن وضعوا نصب أعينهم أهدافا جاهدوا لتحقيقها فدانت لهم المعرفة ولم يستعص عليهم قطف ثمارها فاستحقوا التفوق والتميز.
وفي تصريح للصحافيين عقب الحفل اعرب الأثري عن السعادة برعاية رئيس السلطة التشريعية بتكريم نحو 200 من الطلبة المتميزين الذين سيكون لهم بصمة في سوق العمل سواء على مستوى القطاع العام او الخاص لافتا الى ان الهيئة ستعمل دائما على تحسين مخرجاتها.
واشار الى التعاون المثمر مع الهيئة العامة للصناعة لافتا الى دورها في تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة واستقطاب الابناء ومساندتهم لافتتاح مشاريعهم الخاصة بدلا من الوقوف في طوابير الخدمة المدنية.
ولفت الى حصول الهيئة على العديد من براءات الاختراع وتحديدا هذا العام واصفا هذا الانجاز ب”المشرف” اذ يساعد الطلبة والهيئة على تطوير البرامج بشكل أفضل وكذلك مساعدة القطاع الخاص من خلال الاستفادة من تلك المشاريع.
بدوره اشار مدير عام الهيئة العامة للصناعة عبد الكريم تقي في كلمته خلال الحفل الى احد الأهداف الرئيسية لتأسيس الهيئة والمتمثل في تهيئة المناخ الملائم لجذب المزيد من الأيدي العاملة الوطنية ذات الكفاءة الفنية.
وقال تقي ان من أهم العناصر الداعمة للقطاع الخاص السواعد الوطنية والمهنية والمهارات الخاصة لادارة المنشآت الصناعية مشيرا الى ان دعوة الشراكة مع القطاع التعليمي لايجاد جسور يتم من خلالها وجود مناهج متخصصة في الأنشطة الصناعية والتدريب هي هدف المؤسسة الصناعية.
واشار الى قدرة قطاعات تخصصية في (التطبيقي) على خلق جيل متخصص في الصناعة والتصنيع والادارة الصناعية سيكون له تأثير مباشر في تنمية القطاع الصناعي باعتباره البديل الحتمي للمصدر الأول في البلاد وهو النفط كما سيكون له دوره في خلق الأمن الاقتصادي المستقبلي.
من جهتها قالت الخريجة دلال الماجد في كلمة الخريجين “حين حطت بنا خطى الترحال في رحاب الهيئة كانت هذه المحطة نقطة تحول لكل واحد منا ففيها يملؤنا الامل وترافقنا الاحلام بمستقبل مشرق لصناعة كويت المستقبل بسواعدنا متسلحين بما نهلناه من العلوم والمعارف فخالص الشكر لكل من نلنا شرف العلم على ايديهم”.
من جانبه اعرب عميد شؤون الطلبة الدكتور حسين المكيمي في تصريح مماثل عن الفخر بتقديم كوكبة مميزة من خريجي الهيئة المسلحين بالعلم والعزة والعطاء للوطن وللقيادة وبعث الأمل والرجاء بالشعب الكويتي.
وقال ان الكويت “لتتشرف بهذه النخبة الذين بدأوا في المشاركة الفعلية والفاعلة من خلال مواقع عملهم في خدمة الوطن باعتبارهم اضافة جديدة للقوى العاملة الوطنية المدربة التي تدفع قاطرة الانتاج نحو التقدم والتطور”.
واشار الى دور مؤسسات التعليم العالي في خلق جيل جديد قادر على العمل وبناء الاقتصاد المعرفي من خلال استخدام المعرفة كمحور اساسي لعملية التعليم ولا يقتصر فقط على تزويد المجتمع بالخريجين بل تعداه الى اعتماد الركائز الرئيسية للتعليم كإنتاج ونقل للمعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار.(كونا)