جامعة الكويت

الصحة العامة نظمت فعالية يوم التوحد العالمي

  نظمت كلية الصحة العامة بجامعة الكويت فعالية يوم التوحد العالمي بالتعاون مع مركز الكويت للتوحد بمبنى مركز العلوم الطبية في الجابرية، وتضمنت الفعالية أربع محاضرات حول التوحد ومعرضا لمهارات المصابين بالتوحد تمت من خلاله تقديم نبذة عن أساليب التدريب والتأهيل المهني لهم، الأمر الذي لاقى اقبالا واستحسانا كبيرين من قبل طلاب وطالبات ومنتسبي مركز العلوم الطبية، وتجلى ذلك في التفاعل الإيجابي بين الجميع.وأكد عضو هيئة التدريس بقسم العلوم الاجتماعية والسلوكية بالكلية أ.د.مروان الشربتي عدم صحة الأقاويل التي تربط بين التطعيم والتوحد مبينا أن الدراسات العلمية العديدة في مختلف دول العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد والدنمارك واليابان أثبتت عدم صحة هذه الإدعاءات.جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها بعنوان “التوحد مشكلة مستجدة في الصحة العامة” والتي بين فيها أن المراكز العالمية أوصت بتطبيق البرامج الوطنية للتطعيم بشكل كامل للحفاظ على صحة المجتمع ومنع انتشار الأوبئة التي قد تودي بحياة الناس من مختلف الأعمار، كما قد تسبب مختلف أنواع الاعاقات حين تصاب النساء الحوامل بتلك الأمراض الفيروسية.كما تطرق د.الشربتي إلى تعريف اضطراب طيف التوحد وأسبابه وسبل تشخيصه والأعراض المرافقة له وطرق التدخل المختلفة، وأهمية التشخيص والعلاج المبكرين.وبعنوان “مركز الكويت للتوحد: النشأة والفعاليات والتجربة” استعرضت مديرة المركز ورئيسة منظمة التوحد العالمية د.سميرة السعد المراحل العديدة التي مر بها المركز منذ تأسيسه إلى الآن، حيث استطاع أن يتبوأ مركزاً عالمياً مرموقاً بجهود القائمين عليه والدعم الكبير الذي يلقاه من المسؤولين كافة، خاصة من لدن صاحب السمو امير البلاد ، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف.وأوضحت د.السعد أن مركز التوحد يعد من أوائل المراكز من هذا النوع في دول الخليج العربي، وقدم – ولا يزال يقدم – الدعم والاسناد للمراكز المشابهة، سواء في دول الخليج أو الدول الأخرى، مثل ألبانيا.ودعت د.السعد المجتمع إلى التواصل مع المركز من أجل الوصول الى الأهداف المنشودة، مشيرة إلى أهمية التكاتف المجتمعي الذي يعد واجباً على الجميع بلا استثناء.من جانبه أوضح عضو هيئة التدريس بقسم الادارة والسياسة الصحية بكلية الصحة العامة أ.د.سيد الجنيد في محاضرته “العبء الاقتصادي للتوحد على العوائل: ضرورة الدعم الاجتماعي” أوضح الأعباء المالية الكبيرة الملقاة على كاهل الأسر التي تحوي مصابين بالتوحد في دول العالم المختلفة، منها ترك العمل للتفرغ للمصاب بالتوحد (خاصة الأم)، ونقل السكن الى منطقة قريبة من معاهد التأهيل، ومصاريف العلاج في الداخل والخارج. وكذلك  التكاليف المالية الباهظة التي تتحملها الدولة والتي تشمل تقديم الخدمات التأهيلية والصحية للمصابين بالتوحد، حيث أنهم بحاجة الى مراجعة المراكز الصحية أكثر من الآخرين نظرا لأعراض المرض كالصرع والاضطراب ونقص الانتباه.أما العميد المساعد لشؤون التدريب وخدمة المجتمع ورئيس جمعية التوحد العمانية د.يحيى الفارسي فقد أشار إلى هنالك العديد من البحوث العلمية بخصوص التوحد في السلطنة قد انجزت ونشرت في المجلات العالمية مبينا انخفاض معدل انتشار التوحد في سلطنة عمان ،حيث يشخص طفل واحد من مجموع عشرة مصابين.وأوضح د.الفارسي أن قلة تشخيص الحالات تأتي نتيجة نقص الأطر المتخصصة في هذا المجال ونقص الوعي عند المعلمين والعاملين في الطب وعموم الناس منوها أن السلطنة ستباشر بإنشاء مركز وطني للتوحد في العاصمة مسقط في القريب العاجل.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock