د. المقاطع: نجحنا في احتضان وإدارة “المحكمة الصورية العربية” ونسعى لمزيد من التوسع
- إشادة حكومية بمبادراتها لتطوير مستوى الطلبة وزيادة مهاراتهم
اختتمت كلية القانون الكويتية العالمية مساء الأربعاء الماضي فعاليات الدورة الرابعة من مسابقة المحكمة الصورية العربية التي استضافتها دولة الكويت لأول مرة خلال الفترة من 2 إلى 5 أبريل الجاري، وشهدت مشاركة وفود من 12 كلية قانون وحقوق عربية ضمت عشرات الطلبة والأساتذة الجامعيين بالإضافة إلى قضاة ومحكمين. وقد شهدت المسابقة والتصفيات تنافسا على مدى أربعة 4 أيام في تقديم مرافعات مكتوبة وشفوية في قضية من قضايا القانون الجزائي، وتوجت بفوز الوفد الفلسطيني الذي ينتمي إلى كلية الحقوق بجامعة بيرزيت بالجائزة الأولى ثم تلاه في المرتبة الثانية وصيفا الوفد المغربي من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش في المملكة المغربية، فيما حل فريق كلية القانون الكويتية العالمية ثالثا في التصفيات متقدما على فريق كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان الذي حل رابعا بعد أن شارك في تصفيات الأربعة الأوائل. وبالإضافة إلى الأربعة السابقين، فقد عرفت المسابقة مشاركة الجامعة الأردنية، جامعة الإسكندرية، جامعة المملكة، جامعة البحرين، جامعة قطر، جامعة بيروت العربية، ، جامعة بغداد، جامعة الجوف – المملكة العربية السعودية.وقد شهدت الجلسات الأخيرة من المسابقة عملا دؤوبا ومكثفا خاصة من قبل المحكمين والقضاة الذين أداروا الجلسات بكل موضوعية وحرفية توازي ما هو معمول به في أفضل قاعات وجلسات المحاكم العربية والدولية، كما عرفت مشاركة لأعضاء الوفود الطلابية التي اقصيت خلال المنافسة بالإضافة إلى طلبة كلية القانون وأعضاء هيئة التدريس فيها، وذلك في أجواء من التنافس والارتياح التي حرصت إدارة الكلية المستضيفة على توفيرها من خلال توفير كافة مستلزمات العمل والراحة، سواء بالنسبة للإقامة أو التنقل أو الأكل والشرب وغيرها، وكذلك من خلال تنظيم زيارتين للوفود المشاركة إلى كل من أسواق المباركية ومجمع الأفنيوز، للتعرف على بعض من معالم دولة الكويت، سواء التقليدية أو الحديثة.إشادة حكوميةوكانت المسابقة قد حظيت برعاية الحكومة الكويتية، حيث شارك وزير التجارة ووزير الصناعة ووزير الرياضة والشباب بالوكالة خالد الروضان في جلسة الافتتاح كما ألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين في المسابقة التي تجري لأول مرة على أرض دولة الكويت، مشيدا بمبادرة كلية القانون الكويتية العالمية وبأعمالها ومساهماتها الفعالة في احتضان وتشجيع الطلبة الكويتيين على التحصيل العلمي واكتساب المهارات العملية من خلال المنهج العلمي المتطور والأنشطة العلمية والمشاركة في المسابقات العربية والدولية. وانتهز الوزير الروضان الفرصة للتأكيد على استمرار الحكومة بالاهتمام بمبادرات الشباب الكويتي الجامعي وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي تحرص على رعاية الشباب ومساعدته في تحقيق طموحاته وتطلعاته.ومن جهته، جدد رئيس الكلية الأستاذ الدكتور محمد عبد المحسن المقاطع التعبير عن اعتزاز إدارة الكلية باحتضان هذه المسابقة العربية بما يساعد الطلبة الكويتيين المتميزين على التنافس مع نظرائهم من الطلبة العرب في مجالات إعداد المذكرات والمرافعات الشفوية في القضايا القانونية الدقيقة والمعقدة أحيانا، مشددا على أن المشاركة في المسابقات الدولية والإقليمية خيار استراتيجي لإدارة الكلية وقد أثبتت الوقائع جدواه في تنمية مستويات الطلبة من الناحية العلمية والمهنية ومساعدتهم على اكتساب المزيد من المهارات والقدرات العملية التي تعزز فرصهم في التحصيل الدراسي وفي التنافس على الفرص المهنية المتقدمة والنوعية مثلما هو الحال بالنسبة للالتحاق بمجال القضاء أو إدارة الفتوى والتشريع أو غيرها. وأضاف المقاطع أن الكلية حريصة على مزيد من الاستثمار في مجال المسابقات والمنافسات الطلابية والجامعية.وفي السياق نفسه أكدت مديرة إدارة التطوير الطلابي والمسابقات في كلية القانون الكويتية العالمية هناء الإبراهيم، على حرص الإدارة على تنفيذ مرئيات الإدارة في مجال احتضان المسابقات الدولية والإقليمية والمشاركة فيها بفعالية من خلال حسن اختيار وتدريب الطلبة الراغبين في المشاركة والمؤهلين لذلك. كما أكدت الإبراهيم حرص الإدارة من خلال تنظيم هذه الفعالية وسواها من الفعاليات المشابهة التي تنظمها وتستضيفها الكلية على توفير كل الأجواء المريحة للطلبة المشاركين حتى يتفرغوا للمشاركة في المسابقات والمنافسات والسعي الجاد لتحقيق لاكتساب المهارات وتطوير مستواهم العلمي والمهني ومن ثم الفوز بالجوائز. لقطات من الفعالية:• حرص أ.د. محمد المقاطع رئيس وعميد الكلية على التواجد يوميا إلى جانب الطلبة، متابعا أدق التفاصيل لضمان نجاح كلية القانون الكويتية العالمية في هذه التجربة، باستضافة هذا العدد من الطلبة، وتنظيم المسابقة في أجواء من الجدية، تركت أثرها على الطلبة الذين بذلوا جهودا في ظل المنافسة الشريفة التي تمت بينهم.• رئيس اللجنة العليا للتحكيم د. فيصل الكندري وأعضاء اللجنة د. عبد الله الرمح، د. محمود المغربي، ود. نورة العبد الرزاق، نالوا شكر وتقدير مدربي الفرق الطلابية على حيادتهم، وردهم على كافة الأسئلة، واعتمادهم المعايير العلمية في اختيار الفرق الفائزة.• نوه كل من رافق فعاليات المسابقة بجهود الأستاذة/ هناء الإبراهيم مديرة إدارة التطوير الطلابي والمسابقات، وفريق الموظفين من لجان الاستقبال والتنظيم، الذي تجلى بتوفير كل متطلبات نجاح هذه التجربة من حسن للاستقبال وكرم الضيافة ودقة المواعيد وتلبية جميع الاحتياجات التي جعلت الجميع يشعرون بالراحة حتى يتفرغوا لأداء المهمة التي أتوا من أجلها.• الطالبة سناء حرار من فريق جامعة القاضي عياض المغربية، استحقت تنويها من أ.د. محمد المقاطع، على أدائها المتميز في دفاعها عن (المتهمين) وجرأتها في طرح وجهة نظرها بأسلوب يلفت الأنظار.• نظمت لجنة الاستقبال والتنظيم جولات ميدانية للوفود الزائرة على العديد من المرافق التراثية في الكويت وخصوصا سوق المباركية حيث تعرفوا على معالمه وتجولوا بين محلاته التي تحمل عبق ماضي الكويت الجميل.