ختام الملتقى الإقليمي الثاني عشر للإداريين وموظفي السكرتارية للقيادات
انقضاء رحلة البحث عن “الأدوار الخفية لمهنة السكرتارية”
د. فهد الشهابي: نحمل على عاتفنا سبر أغوار العلوم والتخصصات والبحث عن أدوارها الخفية
د. فهد الشهابي: ماضون في تحقيق أهدافنا المعرفية والتدريبية رغم كل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة
أسدل الستار أمس (الخميس) عن جدول أعمال ثري حظى به الملتقى الإقليمي للإداريين وموظفي السكرتارية للقيادات في نسخته الثانية عشر لهذا العام، إذ استقطب الملتقى خبراء ومختصين من قطاعات مختلفة أبرزها التدريب والقانون والإعلام وتقنية المعلومات، ليصبوا بخبرات وأطروحات مشتركة في بوتقة “الأدوار الخفية لمهنة السكرتارية”.
هذا إذ تضمن جدول أعمال اليوم الثاني ورشة عمل “المنطقة العمياء.. مدمرة العلاقات”، للأستاذة منى جاسم الزايد – استشارية التدريب والفعاليات، إذ تناولت جملة من المحاور الهامة التي ارتكزت عليها تدريباتها العملية الشيقة، وكان أبرزها؛ الأزمات واقع في حياتنا إذ تعرضت من خلاله لتعريف الأزمة وتداعياتها على الفرد، وإدراك الذات الذي تفرعت منه للوقوف على الذات العليا والذات المزيفة والفقاعة، كما قدمت تدريبات عملية تحت عنوان “روّض حالتك المزاجية”، ومن هنا تعرضت الزايد لأدوات تحرير الذات الزائفة من خلال بعض الشروحات التوضيحية وفيديو تدريبي، إلى جانب تناولها لمحور الاتصال جوهر علاقتك بالآخرين، والذي قدمت من خلاله نموذج جواهري للاتصال مع الآخرين. وبأسلوب ماتع قدمت الزايد استراتيجية تولي القيادة، مستخدمة عدةً تمارين عملية من بينها تمرين التنفس.
هذا واختتم الملتقى بكلمة ألقاها الدكتور فهد إبراهيم الشهابي – أمين عام الملتقى، جاء فيها؛ “إن سر الوجود لا يمكن فيما يظهر للعيان، فقد جعل لنا الله آيات لنتفكر ونتدبر ونبحث باستمرار في كافة الموجودات، ومع تنامي العلوم التي تولدت أساساً من البحث والتأمل والتدبر، نجد نفسنا ماضين في سيرتنا الأولى نسبر أغوار كل العلوم، ونستكشف كل المهام التي نضطلع بها في المجتمع، باحثين عن تلك الأدوار الخفية غير المعلومة للجميع، وربما حتى لأصحاب التخصص، ومن هنا كانت لنا وقفة استثنائية مع الأدوار الخفية لمهنة السكرتارية، نهلنا من خلالها من علوم مختلفة وخبرات من قطاعات شتى، لكننا اتفقنا جميعاً على هدف واحد، أن السكرتارية لا تقف عند تلك المهام العامة التي نعرفها جميعاً، وإنما تناط لها من الأدوار ما هو أكثر أهمية ربما مما نعلمه، ليقوم العاملون في هذا المجال بأدوارهم بصمت دون أن نعي أن المسألة أكبر من أدوار مكتبية كما نراها، فما تخفيه خلفها كم هائل من الخبرة والكفاءة والاجتهاد”.
وأضاف الشهابي؛ “وكما عودناكم في أكت سمارت دائماً فإننا نبحث باستمرار عن الأفضل من الموضوعات لنقدمها للمشاركين معنا، ونطرح المهم من القضايا والتي نعتقد أنها تواكب متطلبات العصر أو تستشرف بعض احتياجاته في وقت قريب، والحمدلله أننا ماضون في تحقيق أهدافنا المعرفية والتدريبية رغم كل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة”.
