فاطمة الملاحي: «الشدادية»… مستعدة للكوارث بـ 23 ملجأ
- ودّعت النعومة وزاحمت الرجال بعد توليها مسؤولية موقع الملاجئ ومواقف السيارات بالمشروع
- ملاجئ المشروع تعد الأولى من نوعها في الكويت وهي مضادة للغازات السامة والانفجارات وتسرّب البتروكيماويات
- كل ملجأ منعزل تماماً عن المحيط الخارجي ويحتوي على مولدين للكهرباء لتشغيله ومحطة وقود وأجهزة تكييف وبرّادات مياه
- الملاجئ ليست مخصصة لوقت السلم بل للضرورة فقط
- مشروع «الشدادية» سيخفف عن الطلبة العبء الدراسي في التنقّل من موقع إلى آخر بين الكليات
- عملي في المشروع تجربة جميلة أكسبتني خبرة كبيرة خلال سنوات قصيرة
استطاعت رغم أناملها الناعمة ان تكسر حاجز هيمنة الجنس الخشن على مهن يعتقد المجتمع العربي انها ليست «نسائية» وحكراً على الرجال فقط نظراً لمشقتها وصعوبتها لتثبت جدارة يحسدها الكثيرون عليها.
انها المهندسة الكويتية الشابة فاطمة الملاحي التي انضمت إلى كتيبة العمل الميداني في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية «الشدادية» كمسؤول عن موقع الملاجئ ومواقف السيارات في هذا المشروع الذي يعد الأضخم في الكويت خلال العصر الحديث وأثبتت كفاءة رغم مشقة وصعوبة هذا العمل لتبرهن ان النساء ليست أقل من الرجل وانهن قادرات على العمل في شتى المهن.
التقت فاطمة الملاحي لنتعرف منها على تجربتها في العمل بممشروع «الشدادية» في السطور التالية:
بداية قالت الملاحي إن«تجربتي في العمل الميداني في مشروع (الشدادية) كمهندس متخرج حديثاً جداً تجربة جميلة حيث يضم موقعاً وكمية مشاريع هائلة ضمن هذا المشروع الذي يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وأجمل ما فيه هو الخبرات التي يتمتع بها مهندسو المشروع والتي نستفيد منها كخريجين لأن التعامل والتحاور معهم يفتح مداركنا للنظر إلى الأمور بشكل أشمل».
وأضافت الملاحي«لقد أضاف لي مشروع الشدادية خبرة لم أتوقع أن أكتسبها خلال سنوات قصيرة منذ التحاقي بهذا العمل، كما ان هذا العمل منحني الثقة بالنفس كوني انخرطت فيه وأنا صغيرة السن وحديثة التخرج في وجود خبرات كبيرة أتاحت لي الاحتكاك بها وهو ما يزيد من طموحي في المستقبل».
وتابعت«عندما تم تعييني في هذا المشروع في بداية الأمر لم تكن لدي الجرأة للاقدام على الحوار والاحتكاك مع الخبرات الفنية الكبيرة العاملة في المشروع أو التحدث معهم كما أتحدث الآن حيث لم تكن لدي الخبرة المطلوبة ».
وبينت ان «مشروع الشدادية يضم 23 ملجأ للوقاية من الكوارث وتحتوي على قسم غربي يضم 14 ملجأ تسعة منها موجودة تحت مواقف السيارات العلوية وخمسة تحت المواقف السطحية فيما يحتوي الجزء الشرقي على 11 ملجأ 3 منها تحت المواقف العلوية و 4 تحت المواقف السطحية و 4 ملاجئ منفصلة في أماكن متفرقة».
ونوهت إلى ان«هذه الملاجئ من نوع ( C4 ) ومضادة للغازات السامة والانفجارات والبترو كيماويات وتعد الملاجئ الأولى من نوعها في الكويت ولدينا 21 ملجأ تقريباً حالياً موزعة أمام الكليات »، موضحة ان«كل ملجأ يتسع لما يزيد على 300 نسمة، والملجأ الواحد ينقسم إلى قسمين الأول ميكانيكي وكهربائي والثاني للمعيشة».
وتابعت«كل ملجأ منعزل تماماً عن المحيط الخارجي ويحتوي على مولدين للكهرباء لتشغيله ومحطة وقود وأجهزة تكييف وبرادات مياه والجزء المعيشي ينقسم الى جزء للبنات وآخر للبنين ويشتمل على مطبخ كبير مجهز بالكامل ومصليات ودورات مياه وغرف تحكم كاملة للضرورة وفي كل ملجأ مدخلان ومخرجان وهذه الملاجئ ليست مخصصة فقط للطلبة بل يمكن لسكان المناطق المجاورة استخدامها».
وحول مدى الاستفادة من هذه الملاجئ في فترة السلم قالت الملاحي إن «هذه الملاجئ ليست لوقت السلم بل هي للضرورة فقط وستوكل مسؤوليتها إلى إدارة الدفاع المدني».
ورأت ان «مدينة الشدادية مشروع وطني ضخم ووجود جميع الكليات في مكان واحد سيسهل الحركة على الطلبة ويخفف عنهم العبء الدراسي والجهد في التنقل من موقع إلى اخر بين الكليات».
ودعت الطلبة الكويتيين في كافة الجامعات إلى«بذل الجهد والتفاني في العلم فهناك مجال واسع للابداع لكي يثبتوا انفسهم ويتميزوا عن غيرهم دون ان يستمعوا لأصوات الاحباط فأنا تخرجت في العام 2012 وتوظفت في 2014 وانتظرت عامين حتى سنحت لي الفرصة للعمل والاحتكاك بكبار المبدعين في المجال الهندسي ».
الراي