مركز سلوى الصباح للخلايا الجذعية .. الأول من نوعه على المستوى الخليجي.
ؤدي القطاع الخاص الكويتي دورا محوريا في المجتمع الكويتي انطلاقا من مفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر برامج وأنشطة دعم مختلفة تعود بالنفع على الأفراد والشرائح كل حسب بيئة أعماله.
ومع توصل العلماء إلى علاجات لبعض الأمراض المستعصية باستخدام الخلايا الجذعية عملت شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) على بناء مركز الشيخة سلوى صباح الأحمد للخلايا الجذعية والحبل السري الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الخليجي.
ومما لاشك فيه أن وجود هذا المركز مهم لدولة الكويت لاسيما مع مواصلة العلماء العمل على استكشاف إمكانية استخدام هذه الخلايا في تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون أمراضا وراثية وغيرها.
وتوصلت الأبحاث الخاصة بالخلايا الجذعية إلى اكتشافات كان لها تأثير مباشر على نوعية حياة الناس لاسيما وأنه أصبح هناك اليوم فرصة للأفراد الذين يعانون الأمراض المستعصية مثل بعض أنواع سرطان الدم واضطرابات الدم وجهاز المناعة والتمثيل الغذائي للتمتع بنوعية حياة صحية أفضل بفضل زرع الخلايا الجذعية.
ويقع المركز في منطقة الصباح الصحية مقابل مستشفى الولادة حيث قامت مبرة (مشاريع الخير) بالإنابة عن (كيبكو) وشركات المجموعة بتقديم سبعة ملايين دينار كويتي (نحو23 مليون دولار أمريكي) لبناء هذا المركز الذي سيتم تسليمه لوزارة الصحة فور إتمام أعمال البناء به منتصف سبتمبر 2017.
وتبرعت شركة التقدم التكنولوجي (إحدى شركات المجموعة) بتقديم التجهيزات الطبية الخاصة بالمختبرات التخصصية وأنظمة تبريد وحفظ الخلايا الجذعية بنحو مليون دينار كويتي (نحو2ر3 مليون دولار أمريكي).
ويقام المركز على مساحة 12 ألف متر مربع وبمساحة بناء 7800 متر مربع ويتكون من مبنى رئيسي يشتمل على أنظمة فحص وحفظ الخلايا الجذعية وخدمات التبرع وفحص الدم اضافة إلى الخدمات المساندة وقاعات الاجتماعات والتدريب والمكاتب الإدارية.
ويضم المركز مبنى اخر يختص بالخدمات الكهربائية والميكانيكية اللازمة للمشروع إضافة إلى ساحات انتظار مغطاة للسيارات تتسع لعدد 80 سيارة فضلا عن عيادات خارجية لجمع الخلايا الجذعية وبنكا لحفظ الخلايا والحبل السري ومنشأة للأبحاث الخاصة بهذا المجال.
ويأتي تبرع الشركة لبناء المركز في إطار ايمانها بالدور المهم الذي يمكن للقطاع الخاص الكويتي القيام به في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد للمساهمة في مواكبة التطور العلمي المتسارع الذي يشهده العالم كما يمثل أحد أشكال الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير الخدمات الطبية.
وفي هذا الإطار قال نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) الكويتية فيصل العيار لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن المركز سيكون منارة جديدة في القطاع الصحي في الكويت والمنطقة.
وأضاف العيار أن الشركة قدمت التبرع من خلال مبرة (مشاريع الخير) التي تم تأسيسها للمساهمة في مجال المشاريع الخيرية حيث تقوم شركات المجموعة بتقديم 1 في المئة من أرباحها السنوية للمبرة التي تقدم الدعم لمجالات الحياة الاجتماعية والصحية والتربوية.
وأضاف أن الهدف من بناء هذا المركز هو منح أفراد المجتمع حياة أكثر صحة معربا عن التطلعات أن يصبح تخزين الخلايا الجذعية في المركز أمرا تلقائيا وأن يكون العلاج بها هو الخيار الأول للتغلب على الأمراض المستعصية التي تعجز الطرق التقليدية عن علاجها.
كما أعرب عن فخر (كيبكو) بأن يكون لها دور في إنشاء هذا المركز في الكويت والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة بحيث “يطل على المستقبل دون إلغاء قواعد الماضي لكونه ليس طبا تقليديا وإنما تبدأ مهمته حين يصل الأطباء الى حائط مسدود”.
من جهته قال عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق في مبرة (مشاريع الخير) التابعة للشركة عبدالعزيز الجسار في تصريح مماثل ل(كونا) إن تبرع (كيبكو) يأتي ايمانا منها بالدور المحوري الذي يجب على القطاع الخاص القيام به في دعم خطط التنمية الحكومية التي تعتبر الطب والأبحاث العلمية جزءا لا يتجزأ منها.
وأضاف الجسار أن التبرع يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الشركة تجاه قضية تحسين وتطوير حياة المجتمعات التي تنشط فيها مشيرا الى أن الشركة تعلق أهمية كبيرة على هذا المركز الذي ترى أنه سيلعب دورا مهما في تطوير الأبحاث الطبية.
يذكر أن مجموعة شركة مشاريع الكويت لديها أصول موحدة تحت إدارتها أو سيطرتها تزيد في مجموعها على 33 مليار دولار أمريكي (كما في 31 مارس 2016).
وتعتبر (كيبكو) من كبرى الشركات القابضة وأكثرها تنوعا في الأنشطة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتمتلك حصصا ملكية رئيسية في محفظة تضم نحو 60 شركة عاملة في 24 دولة. (كونا)