«التربية»: استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة التعليم والاستفادة من التقنيات الحديثة في تحديث المناهج
- جانب من تدشين مشروع الجمان لتمهيد سور القرآن تصوير هشام خبيز
أعلنت مديرة الشؤون التعليمية في منطقة العاصمة التعليمية ليلى الشريف عن توفير أعضاء الهيئتين التعليمية والإشرافية وسد النواقص في المدارس وذلك بالتعاون مع إدارة التنسيق في وزارة التربية.
وكشفت الشريف في تصريح للصحافيين على هامش تدشين مشروع جمان لتمهيد سور القرآن للمرحلة الابتدائية في مدرسة فاطمة الدخيل بمنطقة القيروان أمس، أن وثيقة الابتدائي التي أُعدت مؤخراً في طور الطباعة وستخرج بصورتها النهائية قريباً، موضحة أنه تم الانتهاء من الوثيقة تماما بعد استطلاع رأي الميدان بصورة مركزة وبمشاركة جميع المتخصصين.
وأكدت أن الوثيقة تتوافق مع أركان العملية التعليمية من معلم ومتعلم وإدارة مدرسية وهناك استقرار بها حتى الآن وتم تنفيذها في سبتمبر الماضي والعمل بها فعلياً.
تقنيات جديدة
وحول مشروع الجمان، قالت الشريف إنه خاص بتوجيه مادة التربية الإسلامية في تعليمية العاصمة ويخدم تلاميذ المرحلة الابتدائية وله أهمية كبيرة في خدمة المتعلم، كما أنه يساهم في تحويل المادة النظرية إلى عملية تعتمد على التفاعل.
وأوضحت أن المشروع يساعد التلميذ على سرعة الحفظ والشعور بالمواقف العملية ومن ثم يحقق أكبر استفادة ممكنة، مطالبة بتشكيل لجنة منظمة لمتابعته بالشكل السليم عقب تطبيقه حتى لا يتراجع إلى الخلف، مستدركة بالقول: تكون اللجنة كذلك مسؤولة عن متابعة مستحدثات المشروع وتطوراته إضافة إلى التقنيات الجديدة التي طرأت على الميدان لتحقيق الأهداف المنشودة.
ومن جانبه شدد الموجه العام للتربية الإسلامية د. جاسم المسباح بوزارة التربية على ضرورة زيادة حصص القرآن الكريم في المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى حصتين أسبوعيا بدل حصة واحدة.
حصص القرآن
من جانبه أكد الموجه العام للتربية الاسلامية د. جاسم المسباح ضرورة الاهتمام بمادة القرآن الكريم لما لها من قيمة عالية ومكانة كبيرة في نفس كل مسلم، إضافة إلى كونها مادة تعزز اللغة العربية وتنمي قدرات الطلبة بلغتهم الأم والتي ليس لهم غنى عنها في شتى مجالات الحياة.
وأضاف المسباح أن مشروع «جمان» رائد ومميز وجهود مباركة من قبل التوجيه الفني للتربية الإسلامية بمنطقة العاصمة التعليمية وعلى رأسهم الموجه خالد الخراز وبندر الحسيني والموجهون والموجهات وفريق العمل من المعلمات المتميزات من مدارس العاصمة، لافتا إلى أنه كان هناك ورش عمل لتحديد المواضيع والآيات التي يمكن أن تدخل ضمن المشروع.
تشويق وإثارة
وأوضح أن الهدف الاساسي من المشروع هو إدخال عنصر التشويق والإثارة في دروس القرآن الكريم، بحيث يمكن جذب انتباه الطالب وتركيزه على الآيات القرآنية، ما يسهل عملية حفظها وتجويدها، منوها إلى أن المشروع يعمل على الاستفادة من العناصر التكنولجية الحديثة وتوظيفها في خدمة الدروس التعليمية، لا سيما أن الطلبة في هذه المرحلة بحاجة إلى عنصر التشويق من خلال بعض الرسوم المتحركة والفيديوهات التي تشرح قصة كل آية على حدة.
وأضاف أن المشروع يعمل على دمج وسائل الدرس الحسية والسمعية والبصرية بحيث تخلق حالة من التفاعل والتناغم مع المادة من قبل المتعلمين، لافتا إلى أن هذه الآليات لها تأثير كبير في رفع التحصيل لدى المتعلمين.
ولفت إلى أن القرآن الكريم من أهم المواد التي يجب أن يتعلمها الطالب وهو بحاجة إلى حفظ وتجويد واتقان ولهذا لا يستطيع المعلم في حصة واحدة بالأسبوع الإتيان بكل هذه الأمور، منوها إلى أن الأمر يمكن النظر فيه بإعادة ترتيب وتوزيع الحصص على المواد الدراسية في المرحلتين المتوسطة والثانوية بما يعطي إمكانية لإضافة حصة ثانية لمادة القرآن الكريم.
وذكر أن مادة القرآن الكريم لها فوائد عديدة حيث إن حفظ كتاب الله عز وجل من واجبات الإنسان المسلم، إضافة إلى أن كثرة قراءته وتجويده تنمي في الطالب إتقان اللغة العربية وفهم معاني الكلمات وهذا يعزز مادة اللغة العربية ويساهم في رفع كفاءة أبنائنا الطلبة.
الشمري: تطوير وسائل الشرح
أكدت مديرة مدرسة فاطمة الدخيل الابتدائية (بنات) زمزم الشمري أن فعالية «ملتقى الجمان» تساهم في توفير بيئة تربوية جاذبة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية، وتعكس اهتمام التوجيه الفني للتربية الإسلامية والمعلمات بتطوير آليات ووسائل شرح تناسب الجيل الحالي من خلال التكنولوجيا التي وظفت بطريقة احترافية لايصال المعلومة للطالبات بشكل محبب يساهم في سرعة حفظهن وإتقانهن للمادة.
وقالت الشمري إن بلدنا العزيز يستحق منا الأفضل، وعلينا السعي لبناء جيل واع ومسلح بالعلم، وأهم هذا العلم هو كتاب الله عز وجل الذي أضاء كهوف الجهل المظلمة.
تطوير منظومة التعليم
أعلن مسؤولون تربويون عن استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة التعليم، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تحديث المناهج، مشيرين إلى أن الوقت قد حان لوقف طرق التدريس التقليدية التي عفا عليها الزمن. ولفتوا إلى أن وزارة التربية تواصل الجهود لتحويل التعليم إلى منظومة تعزز الابتكار في طرق التدريس، ولتكون المخرجات متوافقة مع الوظائف العصرية التي تخدم التنمية الشاملة في البلاد.
القبس