أخبار منوعة

1..2..3.. العد: مهارة نفسية تتخطى بها العديد من العقبات


 
ما أفضل مهارة حياتية على الإطلاق؟ طُرح هذا السؤال على موقع Quora، ومُنح الناس الفرصة للتعلم بعضهم من بعض، وفهم العالم بشكل أفضل.
أجابت جيني زو لي، الحاصلة على الدكتوراه في علوم الأعصاب، عن هذا السؤال، والذي أوردته النسخة الأميركية من “هافينغتون بوست“ في التقرير التالي.
وقالت زو لي: “إن أسرع وأقوى مهارة على الإطلاق أفادتني حياتياً وتعلمتها واستخدمتها مراراً وتكراراً بشكل يومي، هي: العد”.
هناك طرق عدة لاستخدام هذه المهارة البسيطة للغاية، والفعَّالة بشكل مذهل في الحياة اليومية. جرِّبها بنفسك، فقد تناسبك بعض هذه المهارات.
1- احتسب عدد مرات مضغك الطعام في أثناء تناوله؛ للإبطاء والاستمتاع بالطعم الكامن في كل قضمة.
إذا مضغت قطعة من الكعك أو الخبز وقتاً كافياً، 20 أو 30 مرة، فسوف تكتشف مذاقاً كامناً لذيذاً. تشعر بهذا المذاق نتيجة تكسر النشا وتحوله إلى غلوكوز على لسانك. إنه مذاق حلو فريد من نوعه حقاً.
أما السبب الثاني، أن عملية المضغ نفسها، بجانب طول وقت بقاء الطعام في فمك، ترسل إشارات قوية إلى المخ، وتولد شعوراً أكبر بالشبع. وبطبيعة الحال، ستحتاج كمية أقل من الطعام حتى تشعر بالشبع.
لذلك، احتسب عدد مرات مضغك للطعام. اجعلها 20 مضغةً بدلا من 10. وسوف تبدأ بتذوق الطعام أياً كان نوعه بشكل أفضل. سوف تشبعك نصف قطعة كعكة الجبن أكثر بالتأكيد إذا ما مضغتها عدداً أكبر من المرات.
2- عندما تشعر بأنك بذلت أقصى ما في وسعك، ولا يمكنك الاستمرار أكثر من ذلك، فسوف يساعدك البدء في العدّ.
إن العد هو نشاط واعٍ يحتوي على مفاهيم مجردة. بقدر سهولته، فإنه يساعد على تقوية نشاط قشرة الدماغ، ويجعلك أكثر عقلانية ومنطقية. بهذه الطريقة، يصبح خط النهاية أقرب بكثير مما تتصور، وهو الواقع على أي حال. لأن ما يحدث، عندما يسيطر مركز العاطفة على المخ، عادة ما تُشوه الحقيقة.
لذلك، بغض النظر عما إذا كان هذا هو آخر مِيل في تمرين المشي، أو نصف ساعة إضافية في العمل، اكسر هذا الشعور بالعد بعض الوقت، وستجد العديد من علامات التقدم. يسهل ذلك الاستمرار بشكل أكبر.

3- عندما تشعر بالغضب أو الإحباط، قم بعدّ بعض الأنفاس قبل أن تتكلم أو أن تفعل أي شيء.
إن التركيز على تنفسك سوف يساعدك بشكل طبيعي على الهدوء، وتنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، وتهدئة أعصابك. وسوف يساعدك في البداية على ضخ بعض الهرمونات، المعروفة أيضاً باسم المشاعر القوية. وعندما يحدث ذلك، يعود التفكير المنطقي للتأثير من جديد، ولن تندم على قول أو فعل أشياء، لمجرد تخطي تأثير قشرة الدماغ.
4- أحصي ما لديك من نِعم. هوِّن على نفسك، وتحلَّ بالقوة.
عادة ما يقول الناس: “أحصي ما لديك من نِعم”، وثمة سبب علمي لذلك. مرة أخرى، بقدر سهولة عملية العد، إلا أنها تنشط منطقة في المخ مختلفة عن المناطق التي تنشط بمجرد التفكير فيما لديك من نِعم. لذلك، فإذا أضفنا إلى “العدّ” “ما عندك من نِعم”، يمكن أن يولد ذلك تأثيراً متضافراً يعزز السلوك الإيجابي.
تذكر: يمكن لقوة العد أن تتبدد، لذلك، كن على حذر. على سبيل المثال، إذا أحصيت على شخص ما أخطاءه أو عثراته، فسوف يعظّم ذلك أيضاً المشاعر السلبية للأسباب نفسها. لذلك، لا تعدد مشاكلك أو مشاكل الأشخاص المقربين إليك؛ لأن ذلك لن يتسبب إلا في مزيد من الضرر.
5- لعلاج مشكلة التسويف، قم بعدّ الإجراءات أو الوقت المطلوب.
إذا كنت دائماً ما تواجه مشكلة عدم الالتزام بالبرنامج المحدد، هناك طريقة بسيطة قد تساعد.
باقتراب الوقت المحدد للانتقال إلى المهمة التالية، ابدأ بالعد. قد يكون هناك عدد من الإجراءات المطلوبة للبدء في المهمة التالية، وأحياناً أخرى يكون عدّ الوقت المتبقي.
عندما تفعل ذلك، تكون قد استطعت على الأقل الالتزام بالجدول الزمني.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock