عميدة كلية الدراسات العليا: بقاؤنا في مواقعنا أفضل من الإنتقال للشدادية

في رأي مخالف للإدارة الجامعية، طالبت عميدة كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت د. فريدة العوضي، بأن تفتتح جامعة حكومية جديدة في مدينة صباح السالم بالشدادية، على أن تبقى جامعة الكويت في مواقعها الحالية.

وأوضحت العوضي أن موقفها الرافض لانتقال جامعة الكويت إلى الشدادية، جاء بناء على أسباب كثيرة، أبرزها أن افتتاح جامعة حكومية ثانية سيقضي على الكثير من المشاكل التي تواجهها جامعة الكويت في مواقعها الحالية، كالكثافة الطلابية والسعة المكانية والشعب المغلقة وأزمة المواقف والزحمة المرورية.
صعوبات وعراقيل

وبينت أن هناك جملة من الصعوبات والعراقيل التي ستواجه جامعة الكويت في حال الانتقال إلى «الشدادية»، كتوقف الدراسة، وتعطل الأبحاث، وصعوبة نقل الأجهزة، ناهيك أن نقل محتويات الكليات والإدارات يحتاج إلى مناقصات متعددة ذات كلفة مالية على الميزانية، كما يحتاج النقل إلى فكر علمي مستنير وأدوات مكلفة.

وتابعت: إذا تحدثنا عن كلية الدراسات العليا، فلم يتم بناء مبنى مستقل لها في موقع الشدادية، رغم أنها الهرم التعليمي للكليات، موضحة أن هناك 84 برنامجاً للدراسات العليا ما بين ماجستير ودكتوراه، نصفها برامج علمية، وتدخل ضمنها الأطروحات والأبحاث، لكن نقل البرامج العلمية سيحدث مشاكل جمة.
مجموعة أسئلة

وتساءلت العوضي: هل يستطيع المطالبون بنقل جامعة الكويت إلى «الشدادية» نقل كلياتها وإداراتها ومحتوياتها من مواقعها الراسخة بها منذ نحو 50 عاماً، في عطلة الصيف التي لا تتجاوز مدتها شهرين؟ وهل فكروا كيف سيتم التعامل مع الكليات التي لم تخصص لها مبان؟ وكذلك كيفية العمل في الموقع الذي صمم على فصل الجنسين؟

وأكدت أن رأيها حول موقع الشدادية، ومطالبتها في بقاء جامعة الكويت في مواقعها الحالية، لا يعجبان كثيرين من داخل الجامعة وخارجها، إلا أن أن عليها أن تكون واقعية وتؤيد ما يفيد جامعة الكويت على المستويين التعليمي والبحثي، وليس التوسع الأسمنتي أو المظهر الجمالي.

القبس