مقاعد جديدة للأطباء في جامعات كندية عالمية
- الأمين العام لـ «كيمز» أكد أنها ستضم تخصصات كان من الصعب الحصول عليها سابقاً كالجلدية وجراحة المخ والأعصاب
- لائحة داخلية تنظيمية جديدة لتطوير العمل بالمعهد.. و5 سنوات مدة بقاء رؤساء الكليات ومديري البرامج في مناصبهم
- نحث الأطباء على تقديم المعادلة الكندية.. حيث بدأنا التعاون مع كندا لضمان توفير مقاعد بعثات دراسية لم تكن متوافرة في السابق
- مؤتمر سنوي للتعليم الطبي للأطباء المتدربين لتأهيل الطبيب المتدرب بالمهارات والكفاءات الضرورية للممارسات المهنية
- نسعى بالتعاون مع الكلية الملكية الكندية للاعتراف المؤسسي بالمعهد وتمكين خريج البورد الكويتي من البرامج المعترف بها للجلوس لامتحان الكلية للأطباء والجراحين
- إعادة تشكيل لجنة النظر في تظلمات الترقيات.. وإضافة رئيس مجلس الأقسام الفنية التخصصية ومدير البرنامج التدريبي التخصصي لعضوية اللجان الفنية للترقيات
- لدينا 735 طبيباً متدرباً يتم توزيعهم وفق التخصصات المتاحة بالمستشفيات والمراكز الطبية التخصصية .. ووجود طاقم طبي تدريبي قادر على الإشراف على الأطباء المتدربين
- يوجد لدى المعهد 25 برنامجاً تدريبياً أساسياً في مجالات الطب الباطني والجراحة والمختبرات والأشعة التشخيصية
- إعفاء الطبيب المتدرب من مهامه الإكلينيكية أثناء قيامه بحضور الفعاليات الأكاديمية المختصة بالبرنامج التدريبي التي يشرف عليها ويحددها مدير البرنامج المختص
- تدريب كوادر وطنية في لجان الامتحانات من خلال ورش عمل ودورات تدريبية ولابد من إنشاء مكتبة طبية إلكترونية بالمعهد
- إجراءات دقيقة في وضع امتحانات «كيمز» لضمان سريتها ونزاهتها واستقــدام ممتحنيــن لزيادة كفــاءة ونزاهــة الامتحــانات
كشف الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز» د.إبراهيم هادي عن قرب إنجاز ورش عمل تدريبية خاصة بـ «الإدارة الصحية» سيتم عرضه على مجلس وكلاء وزارة الصحة قريبا لاعتماده.
وأعلن د.هادي في حوار خاص عن تأمين مقاعد جديدة في جامعات اوتاوا وماكماستر وكالغري الكندية للأطباء قريبا، مشيرا إلى أن المقاعد ستضم تخصصات كان من الصعب الحصول عليها في السابق مثل الجلدية وجراحة المخ والأعصاب.
ولفت د.هادي إلى وجود ما يقارب 735 طبيبا متدربا يتم توزيعهم وفق التخصصات المتاحة بالمستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، مشيرا إلى وجود طاقم طبي تدريبي قادر على الإشراف على الأطباء المتدربين، وفيما يلي تفاصيل الحوار كاملا:
منذ عدة أيام أصدر وزير الصحة لائحة جديدة للمعهد… فماذا يعني ذلك لكم كأمين عام للمعهد؟
٭ منذ أن تم إنشاء معهد الكويت للاختصاصات الطبية بناء على المرسوم الأميري الصادر في ١٦ يوليو ١٩٨٤ كانت هناك لائحة داخلية تنظم العمل داخل المعهد آنذاك ولكن مع التغير الحديث الذي طرأ على المعهد (كيمز) خصوصا في السنوات القليلة الماضية من تطور ملحوظ في البرامج التخصصية والحاجة الملحة لإنشاء مراقبات داخلية تهتم بشؤون الامتحانات والتدريب المهني والجودة والاعتراف ومواكبة للتعاون الذي تم بين المعهد والكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين والذي تم بدء العمل به في نوفمبر ٢٠١٦ كانت الضرورة تحتم إصدار لائحة داخلية تواكب المستجدات المعمول بها عالميا وهذا ما أنجزه وحققه لنا معالي وزير الصحة الحالي د.جمال الحربي بصفته رئيسا لمجلس أمناء المعهد.
وقد حددت اللائحة الصلاحيات المخولة لرئيس مجلس الأمناء والأمين العام وتنظيم العلاقة بين الأمين العام ومجلس الأمناء والمراقبات والكليات التخصصية داخل المعهد، وقد أضافت اللائحة لجانا دائمة مثل لجنة سياسات المعهد التي تختص باقتراح السياسات العامة للبرامج التدريبية بالمعهد وسبل تطبيقها ومتابعتها وكذلك مراجعة السياسات المتعلقة بالقبول والتقييم والامتحانات والإجازات والانقطاعات عن التدريب والتظلمات الخاصة بالقبول والتقييم والامتحانات وإنشاء مجموعة السياسات الخاصة بالمعهد وكذلك لجنة الاعتراف والتي تختص بالنظر بالبرامج التخصصية والزمالات المزمع بدء العمل بها والنظر في اعتمادها والتأكد من استيفائها للمعايير الدولية المعترف بها، ومتابعة وتقييم البرامج التدريبية القائمة بصفة دورية بالإضافة إلى لجنة التقييم الفني للتدريب والتي تختص بتقييم التدريب التخصصي للأطباء المتدربين وإصدار الشهادات الخاصة بتدريب الأطباء البشريين والأسنان، تليها لجنة تظلمات البرامج التدريبية والتي تختص بالنظر في التظلمات المقدمة من الأطباء المتدربين بشأن الالتحاق ببرامج التدريب والتقييم والجلوس للامتحان ونتائج الامتحان، كما تنظر بالطلبات المقدمة من السادة مديري البرامج بخصوص معوقات التدريب، علما انه بوجود هذه اللجان الأربعة الدائمة تم تحقيق معايير الجودة والشفافية التي تحتاجها المؤسسات الاكاديمية العالمية والتي تختص بالتدريب الطبي التخصصي.
كما حددت اللائحة الهيكل العام للكليات التخصصية بإنشاء مجلس للكلية برئاسة رئيس الكلية وعضوية مديري البرامج التخصصية التابعة للكلية ومنسق التعليم والتطوير الطبي المستمر ورئيس لجنة الامتحانات والسادة رؤساء الأقسام الفنية المختصة بالتدريب لذات التخصص مما يزيد من فرص التواصل والتنسيق بين كليات المعهد والأقسام الفنية بالمستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة.
وفي هذا السياق، حددت اللائحة اختصاصــــات ومهام رئيس الكلية ومدير البرنامج التدريبي ورئيس لجنة الامتحانات ومنسقي التدريب والمدربين للبرامج التدريبية التابعة للمعهد والالتزام بمسؤولياتهم، ونظمـــــت اللائحـــــة تشكيل المجلس العلمي واختصـــاصاته ودورية انعقاد جلساته والتي حددت عضويتها برئاسة الأمين العام وعضوية الوكيل المساعد للشؤون الفنية نائبا للرئيس وعضوية كل من مراقبي الدراسات العليا والتعليم والتطوير المهني المستمر والتطوير البشري ومديري البرامج التخصصية، بالإضافة الى تميزها بعضوية طبيب متدرب منتخب من قبل زملائه بالبرامج التدريبية وهو إحدى توصيات الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين.
تم ذكر أن للمعهد لجنة للسياسات… فكيف يتم تعميم سياسات التدريب في المعهد على الأطباء المتدربين؟
٭ تمت طباعة مجموعة السياسات التابعة للتدريب التخصصي بالمعهد وتوزيع نسخ منها على الأطباء المتدربين خلال المؤتمر الثالث للتعليم الطبي للأطباء المتدربين وكذلك تعميمها على كل مديري البرامج التدريبية بالمعهد من خلال مكتب الدراسات العليا، وسيقوم مكتب الدراسات العليا بتوزيع المجموعة على جميع الأطباء المتدربين بالمعهد، كما سيقوم المعهد بإضافة المجموعة إلكترونيا بصفحته الإلكترونية والتي تم تحديثها.
التعليم الطبي
حدثنا عن المؤتمر الثالث للتعليم الطبي للأطباء المتدربين وماذا تهدفون من خلال إقامته؟
٭ مؤتمر التعليم الطبي للأطباء المتدربين هو مؤتمر سنوي سعى المعهد لإقامته منذ عام ٢٠١٥ وهو مؤتمر تخصصي يهدف الى تأهيل الطبيب المتدرب بالمهارات والكفاءات الضرورية للممارسات المهنية الملازمة لمهنة الطبيب المختص كمهارات التواصل والعمل بروح الفريق الواحد ومهارات سلامة المرضى وممارسات التعامل مع المعلومات الطبية، بالإضافة الى الممارسة الطبية القائمة على البراهين من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل، وهو مؤتمر يأتي بالتعاون بين مراقبات المعهد وجامعة الكويت ممثلة بقسم إدارة المعلومات الصحية بكلية الطب المساعد وإدارة الجودة والاعتراف بوزارة الصحة ممثلة بقسمي السلامة والمؤشرات، وحيث ان سلامة المرضى هي من أولويات المنظومة الصحية لوزارة الصحة فإن المؤتمر يهدف إلى تحقيق ذلك من التدريب بورش العمل المختلفة والتي تشمل تدريب الأطباء المدربين على إدخال مفاهيم سلامة المريض والجودة أثناء العمل وكذلك التدريب على القائمة الخاصة بالجراحة الآمنة وإدارة المخاطر والحوادث العرضية.
القرارات التطويرية
ما القرارات التطويرية الأخرى للمعهد التي أصدرها وزير الصحة الى جانب اللائحة الداخلية؟
٭ صدرت بالإضافة الى اللائحة الداخلية قرارات أخرى تصب في مصلحة تطوير البرامج التدريبية منها القرار الوزاري بالتزام المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الاولية بمتطلبات ومعايير أماكن التدريب لبرامج المعهد، وتشكيل لجنة من المعهد لمتابعة تطبيق تلك المتطلبات من قبل المستشفيات والمراكز التدريبية بصفة دورية من خلال قائمة تفقدية بأماكن التدريب على أن ترفع اللجنة تقاريرها الدورية إلى الأمين العام، وحدد القرار في مادته السابعة ضرورة التزام مديري المناطق الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية بتنفيذ المتطلبات والتعاون مع المعهد لتحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذها، أما بشأن الأطباء المتدربين بالبرامج التابعة للمعهد فقد صدر قراران يساهمان في رفع كفاءة التدريب وهما القرار الوزاري المتعلق بتوزيع الأطباء المتدربين بالبرامج التخصصية على الوحدات التدريبية بواسطة منسقي التدريب ورؤساء الأقسام ذات العلاقة وكذلك القرار الوزاري بإعفاء الطبيب المتدرب من مهامه الإكلينيكية أثناء قيامه بحضور الفعاليات الأكاديمية المختصة بالبرنامج التدريبي والتي يشرف عليها ويحددها مدير البرنامج المختص.
البورد الكويتي
ما دور وزارة الصحة في وضع وتنفيذ وتقييم برامج البورد الكويتي؟
٭ تقوم وزارة الصحة بدور فاعل في دعم وتنفيذ برامج البورد الكويتي حيث ان الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة تستخدم من قبل البرامج التدريبية للمعهد في خطة التدريب، كما يشرف الكثير من المدربين من اختصاصيي واستشاريي وزارة الصحة على التدريب والاشراف على الأطباء المتدربين.
ترقيات الأطباء
ما الجديد بخصوص ترقيات الأطباء وفقا للائحة الجديدة للمعهد؟
٭ منذ أن تم تكليف المعهد بالإشراف على ترقيات الأطباء في ٢٠١٠ فقد أصدر وزير الصحة قرارا بتنظيم تشكيل اللجان الفنية للترقيات ومن خلال اللائحة الداخلية الجديدة فقد ضمت في عضويتها رئيس الكلية رئيسا للجنة وعضوية كل من رئيس مجلس الأقسام الفنية التخصصية ومدير البرنامج التدريبي التخصصي ورئيس القسم المختص بالطبيب المتقدم للترقية، بالإضافة الى عضوية أحد المختصين في مجال التخصص ذاته. وساهم هذا القرار في إيجاد آلية تواصل وتعاون أكاديمية وفنية تضاف إلى ترقيات الأطباء حيث يضم في عضويته رئيس مجلس الأقسام الفنية بالإضافة إلى رئيس القسم المختص بصفتهم.
التظلمات
ما الجهة المختصة في البت في تظلمات الأطباء بخصوص ترقياتهم عن طريق لجان الترقيات في المعهد؟
٭ حيث إن المعهد هو الجهة المشرفة على تنظيم عملية ترقيات الأطباء بوزارة الصحة فقد صدر قرار وزاري بتشكيل لجنة للنظر بتظلمات الطلبات الخاصة بالترقيات برئاسة الأمين العام للمعهد وعضوية الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الاهلية نائبا للرئيس وعضوية ممثلين عن الأقسام الطبية المختلفة بوزارة الصحة، بالإضافة الى الشؤون القانونية بالمعهد، وتقوم اللجنة برفع توصياتها الى وكيل وزارة الصحة باستحقاق الترقية أو رفضها تمهيدا لاعتمادها.
هل يوجد أي تداخل بالاختصاصات بين برنامج الجودة والاعتراف بالمعهد والبرنامج الذي يحمل نفس الاسم بالوزارة؟
٭ تقوم برامج الجودة والاعتراف التابعة لوزارة الصحة بمتابعة والاشراف على جودة الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية من خلال برامج السلامة والبرنامج الوطني للاعتراف في حين يقوم المعهد بمتابعة البرامج التدريبية من حيث التزامها بمعايير التدريب التخصصي العالمية والتي تضمن جودة مخرجات التدريب التخصصي، علما ان كلا البرنامجين مكمل للآخر، حيث ان جودة الخدمات الصحية تساهم في إيجاد بيئة تدريبية مناسبة للبرامج التخصصية.
رؤساء الكليات
لماذا تطول مدة بقاء رؤساء الكليات ومديري البرامج ولماذا لا تضخ دماء شابة في تلك المواقع؟
٭ المتابع لنشاطات المعهد يلاحظ أنه قد تم الإعلان على شغل وظائف رئيس كلية ومدير برنامج مرات عديدة خلال السنوات الخمس الماضية وهذا ما تم تنظيمه مؤخرا في اللائحة الداخلية الجديدة والتي حددت كيفية اختيار كل من رئيس كلية ومدير برنامج والتي تتم من خلال لجنة يشكلها رئيس مجلس الامناء ويتم من خلالها مراجعة وتقييم مؤهلات المرشحين ومقابلتهم ورفع التوصية بتسميتهم لإصدار قرار وزاري بشأنهم، أما بالنسبة لمدة بقائهم فقد حددتهم اللائحة الداخلية بخمس سنوات وهي المدة المتعارف عليها المؤسسات الاكاديمية العالمية حيث ان برامج التدريب ليست كالإشراف الفني تحتاج الى مدة من التخطيط والتنفيذ والاشراف على المنهج التدريبي وهي أيضا المدة التي يتم فيها بقاء الطبيب المتدرب في التدريب التخصصي قبل تؤهله للجلوس لامتحان البورد الكويتي.
وأود التشديد على أن آلية اختيار مدير البرنامج تختلف تماما عن اختيار رئيس القسم الفني حيث انه يجب أن تكون لمدير البرنامج التدريبي خبرة إدارية وإكلينيكية في مجال البرامج التدريبية الطبية التخصصية، ومما يلاحظ أن معظم مديري البرامج التدريبية الحاليين هم من الدماء الشابة والتي تلقت تدريبها التخصصي في برامج تدريبية مقننة.
ما عدد برامج المعهد الحالية والتخصصات سواء داخل الكويت وخارجها؟ وهل هناك برامج جديدة مستقبلا؟
٭ يوجد لدى معهد الكويت للاختصاصات الطبية ٢٥ برنامجا تدريبيا أساسيا في مجالات الطب الباطني والجراحة والمختبرات والاشعة التشخيصية كما يشرف المعهد على العديد من برامج الزمالة التخصصية من خلال مراقبة الدراسات العليا كما تقوم مراقبة البعثات بتنظيم الابتعاث الى الخارج بالتعاون مع إدارة البعثات الدراسية بديوان الخدمة المدنية والمكاتب الثقافية في سفارات الكويت بالخارج.
ونظرا للتنافس العالمي على التدريب التخصصي في دول شمال أميركا فقد سعى المعهد بالتواصل مع الجامعات الكندية لتأمين مقاعد للتدريب التخصصي للأطباء الكويتيين، وسيفوم بتوفير مقاعد بجامعات كندية عالمية مثل «اوتاوا ـ كالغري ـ ماكماستر»، وستضم تخصصات كان من الصعب الحصول عليها في السابق مثل «الجلدية – جراحة المخ والاعصاب» وسيتم الإعلان عنها قريبا.
والجدير بالذكر فإن مقابلة الأطباء الكويتيين من خلال هذا البرنامج تتم بالكويت مما يلغي الحاجة للسفر إلى كندا ويخفف عناء وتكاليف سفر وإقامة وتنقل الطبيب الكويتي بين المدن المختلفة كما كان يحدث سابقا، ومن هنا أدعو جميع الأطباء حديثي التخرج الراغبين بالابتعاث إلى كندا إلى تأمين اجتيازهم لمتطلبات التقديم والتي من أبرزها اجتياز اختبار المعادلة الكندية للتأهل لتقديم طلباتهم في الوقت المناسب حيث أصبحت فرص القبول حاليا أكثر تيسيرا من الماضي.
الكلية الملكية
ذكرتم في سياق حديثكم عن التعاون بين المعهد والكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين الكنديين فما هي آفاق ومجالات هذا التعاون؟
من خلال اتفاقية التعاون بين المعهد والكلية الملكية الكندية والتي تستمر ٣ سنوات يهدف المعهد الى اعتماده عالميا كمؤسسة تدريب تخصصي واعتماد برامجـــه التدريبيــــة التخصصية من خلال تبادل الخبراء من الكلية الملكية لوضع أسس ومعايير مؤسسية للمعهد كما تقوم على مراجعة وتقييم واعتماد البرامج التخصصية وتأهيل مديري البرامج للقيام بأعمال التقييم والتدقيق بمجال اعتماد البرامج التدريبية كما يمكن من خلال الاتفاقية مساعدة الكوادر التدريبية المحلية على طرق التدريب القائم على الكفاءات والتقييم اثناء التدريب والامتحانات وكذلك التعاون في مجال الامتحانات كوضع الأسس والمعايير للامتحانات وتحريرها، وقيام الممتحنين من الكلية الملكية الكندية بكتابة الامتحانات والإشراف عليها وتدريب الممتحنين المحليين كما يمكن الممتحنين المحليين من زيارة مركز الامتحانات بالكلية الملكية بكندا كممتحنين مراقبين.
ماذا يعني لكم الاعتراف الأكاديمي المؤسسي والبرامج التدريبية التخصصية؟
٭ الاعتراف الأكاديمي المؤسسي يعني اعترافا دوليا بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية كمؤسسة تدريب طبي تخصصي مما يؤهل البرامج التدريبية التخصصية للاعتراف الدولي أيضا، وهذا له مدلولات كثيرة منها زيادة ثقة الأطباء المتدربين بالبرامج التدريبية للمعهد وهذا ما بدأنا ملاحظته بزيادة عدد المتقدمين للبورد الكويتي منذ بدء العمل بالاتفاقية ويعني أيضا انه بإمكان خريج البورد الكويتي من البرامج المعترف بها التأهل للجلوس لامتحان الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين وهو إقرار من الكلية الملكية الكندية بأن برامج التدريب التخصصي للمعهد توازي نظيراتها في كندا، وهذا يمثل نقلة نوعية في تطلعات المعهد ليكون اسم المعهد ضمن مؤسسات التدريب التخصصي المنافسة إقليميا وعالميا.
الإدارة الصحية
هل لديكم خطط مستقبلية لبرنامج بورد كويتي في الإدارة الصحية لضمان التأهيل العلمي للأطباء قبل توليهم إدارات المستشفيات والمناطق الصحية والإدارات المركزية بالوزارة؟
٭ قام المعهد خلال السنوات القليلة الماضية بوضع الأسس والمعايير لإنشاء تخصصات طبية مختلفة وفق معايير عالمية، وسعى إلى تبني التخصصات الاكلينيكية التي تخدم سوق العمل، وفي هذا السياق قام مجلس الوكلاء مؤخرا في وزارة الصحة بتكليف المعهد تقديم تصور كامل لورش عمل تدريبية خاصة بالإدارة الصحية، ونحن نعمل حاليا على إنجازه تمهيدا لعرضه على مجلس الوكلاء في اجتماعاته القادمة لاعتماده.
ما دور المعهد في التعليم والتطوير المهني للأطباء وما هو الجديد لديكم؟
٭ لقد أصبحت مهمة رعاية التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني في وقتنا الحالي تمثل تحديا كبيرا للقائمين على تلك المهام نظرا للتغيرات السريعة والمستمرة في العلوم الطبية والحيوية، وقد قام المعهد مؤخرا بتحديث برنامج استمرارية الكفاءة المهنية متزامنة مع التطور المستمر في هذا المجال عالميا، آخذين بعين الاعتبار وبعد دراسة مستفيضة وبحث مستمر لمواكبة العصر والتشاور مع ارقى المؤسسات في مجال التطوير المهني المستمر استهداف روح التجديد بالبرنامج ليخدم جموع الزملاء في الجسم الطبي، وهذا البرنامج وعبر الموقع الالكتروني يمكن الأطباء للتسجيل وتحديث بياناتهم بطريقة سهلة ومتطورة وكذلك طلب شهادات نقاط التعليم الطبي المستمر المتراكمة والتي تستخدم في معاملات الترقية الوظيفية وتجديد التراخيص المهنية، وعند مراسلة الجهات العالمية عند اللزوم، وقد قمنا بتوزيع نشرات توعية على جميع المناطق الصحية، وتمت مخاطبة جميع إدارات الوزارة عن طريق الزملاء الوكلاء المساعدين المختصين للبدء بالتسجيل على النظام الالكتروني الحديث للاستفادة من خدماته وهي على أحدث المستويات الالكترونية عالميا.
المبنى الجديد
الى أين وصل الإنجاز بمشروع المبنى الجديد للمعهد؟ ومتى سيتم الاحتفال بافتتاحه رسميا؟
٭ ان آمالنا كانت وما زالت أكبر بكثير مما تم إنجازه حتى الآن ولكن عدم اتساع المقر الحالي كانت حائلا دون قدرتنا على تحقيق جميع الأهداف والآمال التي نصبو اليها لتنفيذ جميع الانشطة العلمية التي تحتاجها برامجنا التخصصية وللوصول بالمعهد إلى مراكز علمية مرموقة أسوة بالمراكز العلمية الأخرى في الدول المتقدمة، لذا، فإننا نتطلع في أواخر هذا العام وبكل شوق وشغف إلى المبنى الجديد للمعهد الذي يتم إنجازه تحت اشراف وزارة الاشغال وقد قمنا منذ تاريخ بدء العمل به بتوزيع اداراتنا على أدوار المبنى الجديد كخطة مستقبلية، آملين أن تكون مرافقه ومساحاته ملبية لاحتياجاتنا المكانية ومستوعبة لطموحاتنا التطويرية.
كيف تأثرت برامج المعهد بخفض الميزانية وتقليص الإنفاق الحكومي؟
٭ يحتاج المعهد دوما إلى الدعم المادي لتنفيذ برامجه وتأهيل كوادره المشرفة على التدريب مما كان للتدريب التخصصي للأطباء أثر مباشر على برامج الدولة في مجالات الصحة وتوفير الرعاية الصحية، ورغم أن المعهد قام باستغلال الموارد المتاحة له على أفضل وجه وكذلك النظر في توفير فرص دعم برامجه إلا أننا نأمل ان يتم النظر إلى تطوير المنظومة المالية ودعم ميزانية المعهد نظرا لحيوية دوره في تأمين الكوادر الطبية لمرافق وزارة الصحة ونظرا لما تشهده هذه المرافق من توسع وزيادة السعة السريرية، إضافة إلى أن المعهد بحاجة ماسة للكوادر المدربة غير الطبية في إدارة برامجه التدريبية كالسكرتارية الطبية ومحللي البيانات والاحصائيين في مكاتب الامتحانات، حيث ان هذه الوظائف تتعلق مباشرة بالمؤسسات الأكاديمية الطبية والتي تساهم في رفع كفاءة العمل في التدريب والامتحانات المهنية.
الأطباء المتدربون كيف يتم توزيعهم على المستشفيات والمراكز المختلفة؟ ومن يتابعهم أثناء التدريب؟
٭ يوجد لدينا حاليا ما يقارب ٧٣٥ طبيبا متدربا ويقوم كل برنامج تدريبي ومن خلال لجنة الدراسات العليا فيه والتي يرأسها مدير البرنامج بتحديد المستشفيات والمراكز الطبية التي يقوم التدريب فيها وفق التخصصات المتاحة في المستشفى أو المركز الطبي وكذلك وجود طاقم طبي تدريبي قادر على الإشراف على الأطباء المتدربين.
وفي كل عام يقوم كل برنامج بإرسال الجدول التدريبي لكل طبيب متدرب إلى مراقبة الدراسات العليا بالمعهد والتي تقوم بإعداد مذكرات انتداب الأطباء لمدة عام كل حسب الدورة التدريبية الخاصة به، ويراعى في ذلك عدم تكدس الأطباء المتدربين في وحدة تدريبية أو مستشفى حتى يمكنهم الاستفادة من الحالات الموجودة في ذلك المستشفى أو المركز الطبي، وفي كل مستشفى أو مركز طبي يوجد منسق للتدريب يشرف إداريا على الأطباء المتدربين في كل تخصص ويقوم الأطباء المدربون المنتدبون من قبل البرنامج بالإشراف المباشر على أعمالهم الاكلينيكية وضمان حصولهم على التدريب وفق المنهج المقرر لهم، ويقوم الأطباء المدربون بالتقييم المباشر لهم خلال الدورة التدريبية وفي نهاية كل دورة يقومون بتقديم تقرير كتابي عنهم إلى منسق التدريب ومدير البرنامج التدريبي، وفي حال تعثر الطبيب المتدرب فإن مدير البرنامج يقوم بإعداد برنامج تأهيلي له بالتعاون مع زملائه أعضاء لجنة الدراسات العليا، وضمن هذا الإطار يضمن المعهد أن الطبيب المتدرب قد تلقى أهداف التدريب بما لا يؤثر على سلامة المريض حيث ان الأطباء المدربين يشرفون إشرافا مباشرا على كل طبيب متدرب وفقا لسياسة الإشراف على الأطباء المتدربين في المعهد.
متى يستفيد الصيادلة والفنيون وأفراد الهيئة التمريضية من برامج المعهد؟
٭ إن المرسوم الأميري الخاص بإنشاء المعهد حدد نطاق المعهد في الاشراف على الأطباء البشريين وأطباء الاسنان، ما يعني أن ضم تلك الفئات ضمن اختصاص المعهد يحتاج إلى تعديل المرسوم الحالي لضم التخصصات الصحية المختلفة.
باعتباركم أحد قياديي وزارة الصحة وواضعي السياسات والاستراتيجيات.. ما رؤيتك المستقبلية لتطوير أداء الخدمات الصحية؟
٭ بصفتي الأمين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية وأحد أعضاء مجلس الوكلاء بالوزارة ومن خلال تحقيق رؤية المعهد بتطوير صحة المجتمع عن طريق التدريب والتعليم فإن ضمان مخرجات التدريب التخصصي في برامج المعهد هو أحد اهم روافد تطوير الخدمات الصحية، حيث ان الطاقم الطبي هو الأساس في بناء أي منظومة صحية متطورة، وهذا ما جعل المعهد يتبنى منظومة التدريب على الكفاءات والتي لا تحقق طبيبا خبيرا في المجال الطبي فحسب ولكن تحقق كفاءته بالتواصل والتعاون وفق مهنية عالية وتضمن حصوله التدريب على المهارات القيادية وتعزيز الصحة.
ما تقييمك كمواطن وليس كقيادي لمستوى الخدمات الصحية الحالي؟
٭ سأجيب عن هذا التساؤل نظرا لأني عشت فترة ليست بالقصيرة من حياتي بغرض الدراسة والتدريب في إيرلندا وكندا ورأيت مستوى الخدمات الصحية المقدمة في كل من البلدين وأستطيع أن أقول ان هناك من الخدمات الصحية المتوافرة في الكويت ما يوازي المقدمة في تلك الدول، كما أستطيع القول ان هناك من الكوادر الطبية الكويتية التي نفخر بها ممن تلقى تدريبه التخصصي الدقيق في أرقى المراكز الطبية العالمية وهم يؤدون دورهم في مرافق ومستشفيات الكويت.
ما دور الأطباء المتدربين في وضع وتقييم البرامج؟
*وكيف تطبقون مبدأ الشفافية بإدارة شؤون المعهد؟٭ يعتبر الأطباء المتدربون جزءا من منظومة التدريب حيث ان كل لجنة من لجان الدراسات العليا للتخصص تضم طبيبا متدربا او أكثر في اللجنة وهي اللجنة العلمية التنفيذية والتي تشرف على البرنامج التدريبي، كما قام المعهد مؤخرا بضم العديد من الأطباء المتدربين إلى لجانه الدائمة كالمجلس العلمي ولجنة التظلمات الخاصة بالتدريب ولجنة سياسات التدريب.
أما عن مبدأ الشفافية فقد تم تطوير اللائحة الداخلية لضمان العمل المؤسسي في المعهد وفق لجان ومراقبات تقدم تقارير دورية عن أعمالها للمجلس العلمي ومجلس الاختصاصات الطبية ومجلس الأمناء، كما تم تشكيل لجان المعهد وفق آلية تسمية الأعضاء بصفاتهم المهنية، ما يضمن العمل المهني، بالإضافة إلى أن آلية اختيار رؤساء الكليات ومديري البرامج ورؤساء لجان الامتحانات تم تطويرها عن طريق اللجان وليس الاختيار الفردي المركزي.
ذكرتم في سياق الحديث عن وجود مراقبة شؤون الامتحانات، ما آلية وضع الامتحانات بالمعهد؟
٭ يتم وضع الامتحانات بالمعهد وفق الآليات والمعايير المعتمدة عالميا حيث انها تحتاج الى جهد ووقت كبيرين وطواقم بشرية متخصصة ومدربة في شؤون الامتحانات. وهي لا تقتصر على فترة تقديم الامتحان فحسب بل تمتد لسنة كاملة من التحضير والإعداد.
تبدأ الخطوة الأولى بوضع جدول زمني للامتحانات يراعى فيه توزيع امتحانات التخصصات المختلفة على جدول زمني محدد. ولدى المعهد أكثر من ٢٥ برنامجا تدريبيا و٥ برامج زمالة مما يعني وجود عدد مماثل من الامتحانات لكل برنامج. ولكل برنامج هيئة للامتحانات تخصص بالاشراف واعداد امتحانات نظرية وعملية كل في مجال تخصصه. والهدف الرئيسي هو ضمان مخرجات طبية مؤهلة على مستوى عال من الأداء يوازي المعايير العالمية لطبيب يراعي الكفاءة والسلامة المهنية.
وتبدأ المرحلة الاولى من الاعداد بوضع الخارطة التعليمية للامتحان وتعكس المهارات والكفاءات اللازمة للتدريب والمحددة عالميا لكل تخصص والتي يتم اكتسابها خلال سنوات التدريب لكل برنامج والذي يقضي فيه الطبيب المتدرب خمس سنوات للتخصص وثلاث سنوات أخرى للتخصص الدقيق. بعدها يقوم الأطباء الممتحنون بوضع أسئلة متنوعة تعكس تلك الخارطة التعليمية باختيار نوع السؤال المناسب لكل كفاءة او مهارة بين نظري وعملي.
بعدها تتم مراجعة الأسئلة من الناحية الإملائية قبل تحرير النسخة النهائية للامتحان، ومن هنا تبدأ عملية طباعة الامتحان وتخزينه بطرق حديثة تضمن سرية الامتحان، حيث يتم التخزين في محافظ مغلقة ومراقبة على مدار الساعة. وتقوم مراقبة الامتحانات بالتواصل مع الأطباء المؤهلين لدخول الامتحان للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني ويصدر بطاقات دخول الامتحانات لضمان عدم انحياز الممتحنين بالإضافة إلى ضوابط وشروط الامتحانات. وخلال فترة الامتحانات يتم استقدام ممتحنين خارجيين مما يزيد من كفاءة ونزاهة امتحانات البورد توازي مثيلاتها العالمية.
يبدو ان الامتحانات تحتاج الى كوادر متخصصة فكيف يتم تأهيلهم؟
٭ يقوم المعهد بأعداد وتأهيل الكوادر المشرفة على الامتحانات من حيث الاعداد والتحرير والمراقبة وكيفية أداء الامتحانات من خلال محاضرات وورش عمل ودورات تدريبية تستغرق ثلاث سنوات على الأقل ومن هنا جاء التعاون مع الكلية الملكية للأطباء والجراحيين الكندية والتي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من ٨٥ عاما في اجراء الامتحانات.
حيث يتم من خلال الاتفاقية التعاون في مجال تحرير واعداد الامتحانات وتبادل الخبراء واستقدام الممتحنين من الكلية الملكية الكندية للقيام بالامتحانات وارسال الممتحنين المحليين لمركز الامتحانات في العاصمة الكندية اوتاوا اثناء امتحانات الكلية الملكية الكندية.
الأولوية للكويتي
أكد د.هادي ان القرار الوزاري والصادر في سنة 2015 بشأن آلية القبول في البرامج التدريبية التخصصية حدد أولوية القبول في البرامج التدريبية للأطباء الكويتيين، وفي حال وجود شواغر فإنه يتم الإعلان عنها للأطباء غير الكويتيين من أبناء الكويتية من غير كويتي وكذلك الأطباء غير محددي الجنسية.
منظومة الخليج
أفاد د.هادي بأن التعاون بين معهد الكويت للاختصاصات الطبية والهيئات الأخرى ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي يكون عبر الأمانة العامة للمجلس والتي تقوم بالتواصل مع وزارة الصحة بالكويت لدعوة المعهد في مجال اختصاصه لحضور أعمال اللجان الخاصة بالتدريب الطبي وكذلك لجان للتعليم الطبي المستمر والتي كان من أحد إنجازاته إصدار اللائحة الخليجية للتطوير المهني المستمر للممارسين الصحيين.
مكتبة إلكترونية
تمنى د.هادي وجود مكتبة الكترونية تضم العديد من الكتب والمراجع الطبية والحوليات وتنشر كل ما هو جديد في المجال الطبي والتي يحتاجها كل من الطبيب المدرب والمتدرب ليتمكن من الالمام بأحدث المستجدات كل في مجال تخصصه.
نظام المحاكاة
بين د.هادي ان نظام المحاكاة جزء من منظومة التدريب الطبي الحديث في المراكز العالمية مما حدا بالكليات الملكية والاكاديميات الدولية لإدخال معايير مؤسسية لمراكز المحاكاة لاعتمادها، وهو ما نأمل في تطبيقه في برامجنا التدريبية مستقبلا.