العكاز السحري | كتب: شهد البيّاع
“قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم ان يكون رسولا”هذا البيت العبقري كتبه أمير الشعراء أحمد شوقي وقد أثنی به بكل وضوح علی أهمية المعلم. وليس أي معلم بالطبع بل المعلم المتميز. فالمعلم المستنير بمثابة سراج يضيء مدارك طلابه ليس فقط ذوي الذكاء الطبيعي بل أيضا طلابه من ذوي الاحتياجات الخاصة.إن المعلم بالنسبة لهذه الفئة هو البطل، هو العكاز الذي من خلاله يستندون عليه، فهم يقضون أطول يومهم مع المعلم داخل أسوار المدرسة فكيف لا يكون منقذهم الوحيد؟ كيف لا يكون الشخص الذي يتفهم ما يعانوه من مشاكل وصعوبات؟ و كيف لا تكون باستطاعته مساعدتهم؟؟؟عزيزي المعلم نصيحتي إليك بأن تطور من نفسك وتحاول أن تكون ملم بكل ما يخص مجالك ومجالات العلوم الأخری، فأنت من يخرج من تحت يديه الطبيب والمهندس والعالم. كن علی خلق عالٍ وثقافة واسعة، كن متعاونا مع طلابك متفهما لمشاكلهم. لا تكن كالرجل الآلي تنفذ ما يُطلب منك من أجل الحصول علی المال نهاية كل شهر. بل كن كالحياة بالنسبة لطلابك. فإن لم يجدوا من يتفهمهم داخل الأسرة سيلجأون إليك فكن علی أتم الاستعداد لهذه اللحظات. أيها المعلم أنت شاطئ الأمان لطلابك ولجميع الأجيال التي تدرسها. أنت العكاز السحري.