هيئة الشباب: العمل الشبابي شهد نقلة نوعية في ظل قيادة سمو الأمير
أكدت الهيئة العامة للشباب الكويتية أن العمل الشبابي في البلاد شهد نقلة نوعية وتطورا كبيرا في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بنظرته الإيجابية للشباب باعتبارهم مستقبلا مشرقا للكويت والثروة الحقيقية للبلاد.
وقال المدير العام للهيئة عبدالرحمن المطيري في بيان صحافي بمناسبة الذكرى ال11 على تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم التي تصادف اليوم الأحد إن سموه ومنذ توليه مقاليد الحكم يتعامل مع الشباب بنظرية حكيمة تعتمد على الأسلوب البنائي والتأهيلي كي لا تحيد عن الطريق المستقيم .
وأضاف المطيري أن سموه يشدد دائما على ضرورة حسن التفاهم والتواصل مع الشباب والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم وتأمين كل الأدوات والسبل لتحصينهم من مخاطر العصر المدمرة.
وأشار الى حرص سموه من خلال توجيهاته وكلماته على تعزيز التفاعل الإيجابي للشباب مع قضايا مجتمعهم بما يعينهم على مواجهة مسؤولياتهم في بناء وطنهم والعمل من أجل رفعته وتقدمه.
وذكر أن سموه اهتم بتعزيز الثقة بخطابه الموجه للشباب بشكل مباشر بضرورة التحلي بالقيم والمبادئ التي من شأنها خلق الحكمة بداخلهم في استخدام حماستهم لتحقيق مبتغاها.
ولفت إلى قول سموه للشباب “إنكم الطاقة المحركة لتنمية أي مجتمع وارتقائه وأنتم أساس أمنه واستقراره وأنتم الثروة الباقية وأنتم نصف الحاضر وكل المستقبل وأنتم أعمدة النهضة المقبلة ولن نبخل عليكم بجهد أو مال لتتحملوا مسؤوليتكم كاملة تجاه وطنكم”.
وبين المطيري أن سموه دائما ما يوجه الحكومة لاتخاذ التدابير الكفيلة بتمكين الشباب في كل ما يتيح لهم اختيار مساراتهم وتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم ومعالجة قضاياهم وإطلاق طاقاتهم الخلاقة وتذليل ما يواجههم من عقبات للنهوض بمسؤوليتهم على النحو الأكمل.
وأوضح أن توجيهات سمو أمير البلاد تدعو إلى خلق المواطنة الصالحة لدى الشباب ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية وأن يكونوا شركاء في عملية التنمية التي تشكل محورا رئيسيا في برنامج العمل الوطني.
وذكر أن توجيهات سموه تستوجب دعم التواصل مع الشباب والاستماع إلى آرائهم وهمومهم وزيادة دورهم ومشاركتهم في إدارة شؤون البلاد وتدريبهم وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم على الإنتاج والإبداع والابتكار وخلق مزيد من فرص العمل لهم ودعم إقبالهم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأفاد المطيري بأن العمل الشبابي في دولة الكويت اتخذ منحى عمليا أكثر إيجابية عقب البادرة الحكيمة من سموه بإطلاق المشروع الوطني (الكويت تسمع) لرعاية هذا الجيل الواعد وإشراكهم في صنع القرار وتمكينهم من المساهمة في تحمل المسؤولية الوطنية.
وأشار إلى صدور الوثيقة الوطنية للشباب التي تضمنت توصيات عديدة تهم الشباب وتسهم في تحقيق تطلعاتهم ورؤاهم المستقبلية لخدمة بلدهم مبينا أن من أهم تلك التوصيات إنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب في 26 يناير عام 2013 بموجب المرسوم الأميري رقم 8 لسنة 2013 في خطوة رائدة من سموه حفظه الله ورعاه تهدف إلى تتويج اهتمام الدولة على مدى سنوات طويلة بفئة الشباب.
وذكر المطيري أن المرسوم حدد نطاق عمل الوزارة في التنسيق والتعاون والشراكة مع الجهات المعنية لرعاية الشباب في كل المجالات التنموية وعلى رأسها العمل الإنساني والتطوعي.
ولفت الى أن الوزارة اتخذت فلسفتها من توصيات سموه حيث شدد في أحد خطاباته قائلا: “أدعوكم للتركيز على رعاية الشباب وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته فهم مبعث الرجاء ومعقد الأمل”.
وأكد المطيري أن تكريم سمو أمير البلاد بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني) من قبل منظمة الامم المتحدة عام 2014 جاء بعد فتح سموه باب العمل التطوعي والإنساني والخيري على مصراعيه داخل البلاد وخارجها.
وذكر أنه في إطار الحرص على النهوض بالعمل الشبابي بدولة الكويت فقد صدر القانون رقم 100 لسنة 2015 بشأن إنشاء الهيئة العامة للشباب كجهة تعنى بالعمل الشبابي مباشرة وتضع الخطط وترسم السياسات وتنفذ المشاريع لتكون بيئة الشباب الآمنة والداعمة.
وأشار إلى أن الأمر لم يقف عند ذلك بل واصل سموه أعمال الهيئة وبداية مسيرتها مع الشباب وحرصه على تسلم نسخة من استراتيجيتها التي أخذت من كلماته الخالدة أساسا لتكون قناة التواصل الشبابي المباشرة مع الشباب. (كونا)