أبناء في القفص | كتب: شهد البياع
“إن لم تفعل ما أمرتك به فسوف أغضب عليك”…
جملة يرددها العديد من آباء المجتمعات الشرقية، جملة مليئة بالديكتاتورية الهشة ولا تدل علی أي نوع من أنواع القوة والثبات الإنفعالي، لماذا يريد الوالدين خلال مسيرة حياتهم أن يرسموا طموحات وأحلام أبنائهم من خلال منظورهم الخاص؟ لماذا أقلية منهم يتركوا لأبنائهم حرية إختيار مستقبلهم؟
يعود سبب ذلك في خوف الوالدين “المفرط” من أن يعصيهم الأبناء ويتخّذون طريقاً مغايراً حتی لو كان ملائما لطموحاتهم، فيقومون بإجبارهم علی أشياء لا يريدونها من منطلق جملة “أنا اكبر منك وخايف علی مصلحتك”
عزيزي الأب عزيزتي الام.. إن كنتم فعلا ”تخافون علی مصلحة” أولادكم، دعوهم يجربون، يستكشفون، يخطؤون دون التدخل في تجاربهم فقط إكتفوا بالتوجيه والإرشاد غير المباشر والمراقبة من بعيد، أعطوا لهم حرية الإختيار والقرار أيضا؛ فلم يخترع عالم النفس الأمريكي “إدوارد ثورندايك” قانون المحاولة والخطأ من فراغ.
امنحوا لهم الفرصة ولو البسيطة للسفر وللترحال مع أصدقائهم أو أقاربهم فا للسفر سبعة فوائد، دعوهم يستنشقوا أكسجين الحياة الخارجي بعيدا عن جو الأسرة ولو لأيام أو أسابيع قليلة، أعطوا لهم الفرصة للتحليق عاليا وبكل حرية ولا تحبسوهم كالعصافير الصغيرة لان وبكل بساطة عندما ينفتح باب القفص سوف تطير هذه العصافير بعيداً!
شهد البياع