كتاب أكاديميا

كيف أجعل ابني ذكياً؟.. إليك ثماني حيل | كتب: مروه مجدي

 

بقلم/ مروة مجدي
جميعنا يعلم أن الجينات الوراثية تتحكم في تحديد نسبة ذكاء الطفل وقدراته العقلية ، ولكن ما أثبتته الدراسات الحديثة في الأعوام الأخيرة أن هناك عوامل كثيرة، تضعف الذكاء مثل سوء التغذية والتدخين والتلوث والشجار والصوت العالي داخل الأسرة ،وثمة أمور على الأم أن تستعين بها لزيادة ذكاء طفلها وهي مثبوتة بالتجارب العلمية.

 

أولاً: اتركيه يلعب
اللعب يعمل على تنشيط جسم الطفل وتعويده على الحركة والنشاط ، وهو ما ينشط العقل ويحفزه على التفكير والانتباه وخصوصاً الألعاب التخيلية لأنها تمنحه قدرة على الاستنتاج والتحليل وأثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يمارسون اللعب باستمرار وبخاصة الألعاب المرتبطة بالخيال والتفكير يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء والتفوق الاجتماعي والعمل التعاوني فضلاً عن توسيع الخيال المرتبط بالإبداع .

ثانياً: اقرئي لطفلك.
انتقي له مجموعة من القصص الخيالية وقصص المغامرات المنطوية على مضامين أخلاقية فهي تنمي خياله وتزيد ثقافته وتثري لغته وتجعله يتذوق الجمال وتهيئه لممارسة التفكير ، وكذلك قصص العلماء والمخترعين ليعلم أن العبقرية مرتبطة بالعمل والاجتهاد وليس بالموهبة فقط ، واقرئي له أيضاً القصص الدينية لما تحويه من قيم نبيلة وتأمل وتدبر في قدرة الله عز وجل ، لاسيما القرآن الكريم الذي ثبت مؤخراً أن سماعه وحفظه يقوي جهاز المناعة وينشط الذاكرة وخصوصاً لدى الأطفال الصغار.

ثالثاً: الرسم والزخرفة.
الرسم تسلية مفيدة للطفل ، وعامل أساسي للتنشيط العقلي والتركيز والانتباه ، والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة وربط العلاقات بين الأشياء ، فضلاً عن تحسينها أمامه مما يحقق الأبداع ، كما أن رسومات الطفل تدل على سمات مرحلة النمو التي يمر بها.

رابعاً: الغذاء المتوازن.
هناك دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في كاليفورنيا استغرقت أكثر من عشر سنوات وأجريت على ما يقرب من ألف طفل ، أثبتت أن سوء التغذية يؤثر على ذكاء الأطفال وأن نقص بعض العناصر الغذائية مثل الزنك والحديد والبروتينات تمنع نمو الدماغ فيؤدي إلى ثبات ذكاء الطفل عند سن معين ، ولذلك توجد بعض الأطعمة الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للطفل أهمها اللبن كامل الدسم والبيض واللحوم الحمراء والفستق والأسماك لاحتوائها على الأوميجا 3 التي تقوي التركيز والانتباه.

خامساً: عدم الإفراط في التدليل.
دللي طفلك وافرحي به ولكن لا تفرطي في ذلك لأنه سيفقد القدرة على تحمل المسؤولية وسيتحكم بوالديه بخضوعهم لتلبية رغباته مما ينمي لديه مشاعر الغرور والأنانية ، وقد يتمرد وينصرف عن طاعتهما ، وإذا استمر الحال دون معالجة سيتحول في المستقبل إلى شخص غير قادر على التكيف الاجتماعي لأنه يتوقع دائماً أن كل من حوله سينفذون رغباته ويتقبلوا غروره مثل والديه ، ولتجنب ذلك اجعليه يتحمل معك مسؤوليه المنزل وخدمة نفسه بنفسه واشركيه في أي عمل تقومين به حتى يتعود على ذلك.

سادساً: الحنان.
البيت هو مصدر الأمان والدفء بالنسبة للطفل وعالمه الوحيد ، وهو يكون دائماً في حاجة إلى الشعور بالحنان والرعاية وبخاصة حنان الأم لأنه علمياً يزيد من حجم المنطقة المسئولة عن الذاكرة والتعلم في الدماغ وزيادة الذكاء وتحسين القدرة على القراءة والكتابة ، ولذلك احضنيه دائماً واجعليه يشعر بحبك واهتمامك ، وابتعدي عن القسوة.

سابعاً: قيمي طفلك دائماً.
لاحظي مظاهر ذكاء طفلك وادفعيه للقراءة والرياضة وكل الأنشطة المتاحة أمامك ، وبالتدريج ستعلمين المجال الذي يتميز به وكثفي جهدك فيه، أما إذا شعرت بضعف ذكاء الطفل في جانب معين فكلفيه بمهام بسيطة حتى لا يصاب بالإحباط ، وقومي بمساعدته وتدعيمه نفسياً وابتعدي عن التهديد والتقليل من شأنه ، والبحث عما يميزه مثل الرسم أو الصوت الجميل ، وإعلام كل من حوله بموهبته حتى لو ضعيفة ، ليكتسب ثقته بنفسه ولا يشعر أنه مختلف عن الأطفال.

ثامناً: امنحيه الثقة
امدحي طفلك دائماً واجعليه يثق في قدراته واتركي له مساحة لعرض آرائه ، ناقشيه في الأمور التي تخص الأسرة وضعي أمامه الاختيارات حتى يشعر بقيمته وبأن كلامه مسموع ، فكل ذلك يعمل على بناء شخصيته وتعزيز ثقته بنفسه مما يضاعف من قدرات التفكير لديه.
وأخيراً … كان هناك طفل اتهمه معلميه بالغباء الشديد وفصلته المدرسة بعد ثلاثة أشهر فقط ، وأرسلوا معه خطاب جاء به “ابنك غبي جداً فمن صباح الغد لن ندخله المدرسة ” فقالت الأم لنفسها ابني ليس غبياً بل هم الأغبياء واحتضنت ابنها وقالت له “أنا أؤمن بك ، أنت طفلي الذكي وأنا فخورة بك ” وقالت له مكتوب بالخطاب “ابنك عبقري والمدرسة صغيرة على قدراته ، عليك أن تعلميه بالمنزل” وعكفت على تعليمه بنفسها وصنعت له معملاً صغيراً وأخذت تعطيه الثقة وتمدحه باستمرار ، وتوفت الأم وعثر الابن على الخطاب فأخذ يبكي وكتب في مذكراته “كنت طفلاً غبياً ولكن بفضل أمي الرائعة تحولت إلى عبقري” .
هذا الطفل الغبي هو “توماس أديسون” مخترع المصباح الكهربائي ، الذي سجل 1039 اختراع بأمريكا و1200اختراع بدول أخرى ، فكان يسجل كل أسبوعين براءة اختراع جديدة !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock