جامعة الكويت

جامعة الكويت تزخر بنخبة من الباحثين المتميزين الحاصلين على جوائز الإنتاج العلمي2016 من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي


 
• د. القتم : على الباحث ألا يتعلل بأي عوائق تمنعه من البحث والدراسة الجادة

• د.الحرز : البحث العلمي مسألة ضرورية ومهمة جدا لتطوير الأداء ومعرفة النواقص ولتحسين الخدمات

• د.الصفران : ثروة الكويت الحقيقية لا تكمن داخل الأرض” المخزون النفطي ” بل بالمخزون الشبابي

 
​تفتخر جامعة الكويت باحتضانها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس ذوي الكفاءة والطموح، والذين حققوا إنجازات مشرقة في مجال البحث العلمي بحصولهم على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي “الإنتاج العلمي لعام 2016″، ونالوا شرف تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، محققين بذلك رؤية جامعة الكويت في أن تكون جامعة رائدة و متميزة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وهم الدكتور عبدالله علي القتم من كلية الآداب الذي حصل على جائزة الإنتاج العلمي 2016 في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، والدكتور وليد ابراهيم الحرز من كلية الطب الذي حصل على جائزة الانتاج العلمي 2016 في مجال الطب والعلوم الطبية المساعدة، والدكتور عيسى محمد الصفران من كلية الهندسة والبترول الذي حصل على جائزة الإنتاج العلمي 2016 في مجال العلوم الهندسية. ومن خلال هذا التقرير الصحفي سنقوم بتسليط الضوء على الفائزين وهم: 

الدكتور عبدالله القتم من قسم اللغة العربية وآدابها – كلية الآداب بجامعة الكويت حاصل على جائزة الإنتاج العلمي لسنة 2016 م في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية وهي ضمن أربع جوائز في مجالات متعددة: مجال الطب والعلوم الطبية المساعدة، ومجال العلوم الطبيعية والرياضية ،ومجال العلوم الهندسية، ومجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وحول الجائزة التي حظي بها ذكر د. القتم أنه قدم جميع الأبحاث المنشورة سواء كتب، أو مقالات علمية محكمة، أو أبحاث في المؤتمرات خارج دولة الكويت وداخلها، مبينا أن تلك الأبحاث تكمن أهميتها في أن معظمها أبحاثا جديدة، مثل أدب المقالة في الإمارات العربية المتحدة، وأدب المقالة الصحفية في سلطنة عمان، وموضوع دراسة المقالة الصحفية، موضحا أنه بذلك يكون رائدا في هذا المجال، إذ لم يكتب أحد عن المقالة الصحفية في الخليج العربي.

وأوضح د. القتم مدى استفادة الناس بشكل عام والباحثين بشكل خاص من تلك الأبحاث في المجالات التي يكتبون بها، مضيفا أن بعض الأساتذة يستفسر عن بعض كتبه للاسترشاد بها في أبحاثهم، مبينا أن تلك الأبحاث يستفيد منها جميع الفئات وخاصة المثقفين، وأصحاب الأبحاث والدراسات الاجتماعية والإنسانية،.

ولفت د.القتم إلى أنه لم يقم بطلب أي مساعدة من أي جهة في ما يختص بتمويل أبحاثه ودراساته، وتمويل الأبحاث التي قام بها هي من حسابه الخاص، باستثناء بحث واحد فقط تم تمويله من جامعة الكويت.  

وأكد د.القتم على أهمية البحث العلمي منوها أنه على الباحث ألا يتعلل بأي عوائق تمنعه من البحث والدراسة الجادة، لافتا إلى أنه خلص إلى نتيجة من كل بحث من أبحاثه وهي أن البحث سمة لأستاذ الجامعة، وليوجد أستاذ في أي جامعة في العالم لا يبحث وينتج دراسات هامة، مشيرا إلى أنه أحد هؤلاء الذين وضعوا نصب أعينهم البحث والدراسة في الدرجة الأولى ثم يأتي التدريس في المرحلة التالية.

ووجهه د. القتم نصيحة لزملائه من الأساتذة بالعمل الجاد وترك بعض السلوكيات التي تمنع الأستاذ الجامعي من البحث والدراسة، خاصا بالذكر الشباب منهم، مشيرا إلى أن درجة الدكتوراه لا تعني شيئا دون أبحاث ودراسات جادة، وحضور مؤتمرات علمية والتعرف على العلماء كل في مجاله، كما نصح طلبته بعدم التوقف عن الاستزادة من العلم والجري نحو المعرفة سواء بالشهادات العليا، أو الأبحاث في مجالاتهم المتعددة.

يذكر أن الدكتور عبد الله القتم حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة في الأدب وأستاذ مشارك في الأدب العربي.

 

الدكتور وليد ابراهيم الحرز أستاذ مساعد في قسم الأطفال كلية الطب جامعة الكويت، استشاري أمراض الأطفال والحساسية والمناعة الذاتية، حاصل على جائزة الإنتاج العلمي لعام 2016 من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لأكثر من 70 بحث علمي منشور في مجلات عالمية محكمة في كل من تخصصي الحساسية و نقص المناعة الأولية.

وبهذه المناسبة ذكر د.الحرز أن الأبحاث تستهدف تخصص نقص المناعة الأولية بالتحديد في عدة محاور، موضحا أن المحور الأول يتناول فهم خصوصية ومدى انتشار هذه الأمراض في دولة الكويت إذ أنه مسجل عالميا أن الكويت أعلى نسبة في أمراض الحساسية ونقص المناعة الأولية مقارنة في الدول الأخرى وذلك بسبب زواج الأقارب، والمحور الثاني للأبحاث يتناول محاولة للفهم الدقيق لمجموعة من أمراض نقص المناعة الأولية ومعرفة سببها على المستوى الجيني أو الوراثي، أما المحور الثالث فقد تناول محاولة التعرف على أمراض نقص مناعة جديدة ،  

ولفت د. الحرز أنه أجرى أبحاثه بالتعاون مع مراكز أبحاث عالمية متطورة في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وذلك بعد أخذ الموافقات المطلوبة من الجهات المختصة من كل من وزارة الصحة وجامعة الكويت، مبينا أن ذلك تم بدعم مباشر من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكذلك قطاع الأبحاث في جامعة الكويت، مشيرا إلى أنه من أهم النتائج التي وصلت إليها الأبحاث أن أمراض نقص المناعة الأولية في الكويت الأعلى مقارنة بالدول الأخرى 11 لكل 100000 نسمة متأثر بأمراض نقص المناعة الأولية وذلك بسبب زواج الأقارب.

و أردف د. الحرز قائلا :” توصلنا لاكتشاف خمس مورثات جينية جديدة غير معروفة في السابق مسببة لأمراض نقص المناعة الأولية وتم نشرها في مجلات علمية ذات انتشار عالمي واسع و معروفة جدا”.

وأبدى د. الحرز أسفه على الفهم الخاطئ بأن الأبحاث هي مسألة ناتجة عن رفاهية، مؤكدا على أنها في الواقع هي مسألة ضرورية ومهمة جدا لتطوير الأداء ومعرفة النواقص ولتحسين الخدمات، موضحا أن النشاط العلمي مازال في بدايته في الكويت وهذا ينم عن نقص في فهم ضرورة وأهمية البحث العلمي على مستوى الفرد و المجتمع.

يذكر أن الدكتور وليد ابراهيم الحرز حاصل على البورد الأمريكي للأطفال والبورد الأمريكي لأمراض الحساسية والمناعة مؤسس السجل الكويتي لأمراض نقص المناعة الأولية، عضو في جمعيات أهلية و عالمية في تخصصي الأطفال والحساسية والمناعة.

 

الدكتور عيسى محمد الصفران أستاذ مشارك في قسم هندسة البترول بجامعة الكويت، ويعمل حاليا كأستاذ زائر في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ومؤسس مشارك مركز أبحاث الإنتاج والحفر في جامعة نيو مكسيكو شغل منصب العميد المساعد للشئون العلمية في كلية الهندسة والبترول، متخصص في إنتاج النفط والغاز الطبيعي و لديه 29 ورقة علمية منشورة في مجلات علمية محكمة وأكثر من 40 ورقة علمية منشورة في مؤتمرات علمية، أشرف على 18 طالب ماجستير ودكتوراه في جامعة الكويت وجامعة أمريكية، حصل على الكثير من الجوائز العلمية المحلية و الإقليمية والعالمية وكما أنه عمل كمستشار في شركة نفط الكويت من 2007 الى 2015 .

حصل د.الصفران على جائزة الانتاج العلمي في مجال العلوم الهندسية2016 المقدمة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهذه الجائزة تقدم لأصحاب الإنتاج العلمي المميز في العلوم الهندسية وقال د.الصفران قد تقدمت بالعديد من الأوراق العلمية المتميزة في مجال انتاج النفط الثقيل والمنشورة في أفضل المجلات العلمية والتي قدمت تكنولوجيا جديدة ومهمة في مجال انتاج النفط، مشيرا إلى تقديمه لبعض التقارير العلمية المميزة والتي قدمت لشركات الصناعة النفطية.

وأفاد د.الصفران أن معظم انتاجه العلمي في مجال النفط الثقيل وهو مجال ذو أهمية كبيرة في الكويت وأغلب الدول المنتجة للنفط، موضحا أن النفط الثقيل تم اكتشافه في الكويت في الثمانينات وبدأ إنتاجه في السنوات الخمس الماضية وهو يشكل نسبة 10 % من انتاج الكويت للنفط عام 2030 .

وأوضح د.الصفران أن النفط الثقيل يعد من أصعب النفوط الكويتية في الإنتاج وذلك بسبب لزوجته وهو يعتبر غير مصاحب للبيئة ويتطلب ضخ كميات كبيرة من البخار لتسهيل إنتاجه مما يؤثر على البيئة بشكل سلبي.

وأكد د. الصفران على أهمية الإنتاج العلمي المقدم والذي يبحث في إيجاد تكنولوجيا جديدة وطرق جديدة ذات فاعلية عالمية لإنتاج النفط الثقيل مما يقلل تكلفة الانتاج ويزيد الربح، موضحا أن الأبحاث المقدمة هي تطبيقية وعملية في طبيعتها ويمكن تطبيقها بشكل مباشر، مبينا أنه عن طريق إدخال بيانات الأبحاث في النماذج الحسابية للتنبؤ بكميات إنتاج النفط الثقيل وتصميم الآبار والمعدات السطحية للإنتاج بشكل دقيق وفاعل حتى تتمكن من الإنتاج بمستوى عال وآمن من المخاطر. 

واستهدفت الأبحاث المقدمة من د. الصفران العديد من الفئات، حيث أن بعضها على سبيل المثال لا الحصر تستفيد منه شركات إنتاج النفط والغاز مثل شركة نفط الكويت، وشركات الخدمات النفطية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى شركات الاستشارات النفطية كما تستفيد منها الهيئات والمؤسسات البحثية وشركات برامج الكمبيوتر لحساب انتاج النفط والغاز. 

وبين د. الصفران أنه تلقى الدعم من عدة جهات وهى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت وأيضا جامعة تلسا – أوكلوهوما – الولايات المتحدة الأمريكية علاوة على شركات إنتاج النفط العالمية، مشيرا إلى أنه من الممكن تحسين كفاءة آبار إنتاج النفط الثقيل بنسبة 15- 25% في حال تم التنبؤ بالضغط بشكل دقيق، وذلك باستخدام نتائج الأبحاث المقدمة وما خلصت إليه، مؤكدا أن استخدام تلك النتائج يزيد من كمية إنتاج النفط السائل ويحقق أرباح بنسبة 30%. 

ووجه د.الصفران رسالته لمستقبل الكويت و هم الشباب، موضحا بأن ثروة الكويت الحقيقية لا تكمن داخل الأرض وفي المخزون النفطي، بل إن ثروة الكويت الحقيقية هي المخزون الشبابي، مشيرا إلى أن من خلال العلم والعمل بكفاءة عالية باستطاعة الشباب أن يحول الثروة النفطية إلى تنمية حقيقية وخير للبلاد وبالتالي يستثمرها بالشكل الصحيح مما يعود عليه بالخير والرخاء في الحاضر والمستقبل، مؤكدا على أن الشباب هم من يملكون عناصر النجاح و القوة والحماس والتي بدونها لا تقوم الأمم ولا تنهض الحضارات . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock