جامعة الكويت

قاسم عفيف : نواجه صعوبة باستقطاب ذوي الخبرة لـ«العلوم الحياتية»

 

 

متوسط عمر هيئة التدريس في الكلية تحت سن الأربعين

طرح مقرر الميداني خلال الفصل المقبل… ونطمح قريباً لتقديم ماجستير في «اضطرابات التواصل»

عدد طلبة الكلية 800 منهم 10 في المئة فقط من الذكور

وزارة الصحة طلبت مقابلاً مادياً نظير التدريب الميداني لطلبتنا بعد أن كان في السابق بالمجان

لا توجد مشكلة في قبول خريجي الكلية في سوق العمل… الطلب عليهم كبير

متفائلون بأن تكون الأمور أفضل في عهد الوزير الفارس لأنه يعرف مشاكل الجامعة

 

كشف القائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية في جامعة الكويت والعميد المساعد للدعم التقني والتخطيط الدكتور قاسم عفيف أن الكلية تواجه صعوبة في استقطاب دكاترة لديهم خبرة عالية في التخصصات التي تطرحها، مبيناً أن متوسط عمر الأساتذة في الكلية تحت سن الأربعين، ولا يوجد سوى شخص واحد في رتبة أستاذ، و6 في رتبة أستاذ مساعد، بينما يوجد 30 في رتبة مدرس.

وأضاف عفيف أن هذه القلة في الخبرات ترجع إلى ندرة التخصصات التي نقدمها في وقت يوجد فيه تنافس عالمي على الدكاترة المتخصصين في مثل برامجنا.

ونوه عفيف إلى أن الكلية واجهت هذا العام مشكلة في تدريب طلبة قسم علوم التغذية ففي السابق كانت مسألة التدريب تقدم من دون مقابل مادي من قبل وزارة الصحة لكن أخيراً طلبوا مقابلاً مادياً بالنسبة لطلبتنا أسوة بكلية الطب.

ووعد طالبات الكلية بعدم تأخر تخرجهن، حيث إننا سيتم طرح مقرر الميداني خلال الفصل المقبل مؤكداً ان تخصصات الكلية مرغوبة في سوق العمل. وذكر أن الكلية تطمح قريباً إلى طرح ماجستير في علوم اضطرابات التواصل، لاسيما وأن هناك ما يقارب 150 خريجة في هذا التخصص تعملن حالياً في هذا المجال ولديهن خبرة مميزة في ذلك وبالتالي من المفيد طرح هذا البرنامج كما نطمح إلى طرح درجة الدكتوراه في التغذية خلال عامين تقريباً.

وإلى تفاصيل الحوار:

هل لك أن تقدم لنا نبذة عن كلية العلوم الحياتية والتخصصات التي تطرحها؟

-تأسست كلية العلوم الحياتية في العام 2003 تحت مسمى كلية البنات الجامعية حيث كانت تقدم برامجها الدراسية من خلال خمسة أقسام هي تكنولوجيا البيئة والتغذية وعلم الغذاء وعلوم اضطرابات التواصل والفنون وعلوم المعلومات، وفي العام 2012 صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية العمارة وبالتالي انتقل قسم العمارة والفنون لتلك الكلية، فيما انتقل قسم علوم المعلومات إلى كلية علوم وهندسة الحاسوب.

وعلى إثر ذلك تم تغيير مسمى كلية البنات إلى كلية العلوم الحياتية لتعكس تخصصاتها الموجودة حالياً، حيث تطرح تخصص البكالوريوس في التغذية، وعلوم الغذاء، وعلوم اضطرابات التواصل، بالإضافة إلى تكنولوجيا البيئة.

وخلال فترة تغيير مسمى الكلية تم السماح لقـــــبول الطلــــبة الذكور في تخصصاتنا المختلفة بعد أن كانت مقتــــصرة فقــط على الإناث، حيــــث تبلغ نسبة عدد الطلبة بعد 3 سنوات من دخولهم الكلية 10 في المئة من إجمالي العدد الموجود، ونحن نطــــــــمح بزيادته، من خلال التوعية بأهمية التخصصات في الكلية خصـــــوصاً وأن العــــديد من طلبة الثانوية لا يعرفون طبيعة هذه التخصصات.

كم يبلغ عدد طلبة الكلية حالياً؟

– تضم الكلية تقريباً 800 طالب وطالبة، كما يوجد لدينا ما يقارب 40 طالباً وطالبة في برنامج الماجستير في علوم التغذية وعلم الغذاء، علماً بأن الكلية تطرح أيضاً ماجستيراً في علوم البيئة على مستوى الجامعة يشارك القسم فيه بشكل قوي .

ماذا عن طموحاتكم المستقبلية؟

-نطمح بطرح ماجستير في علوم اضطرابات التواصل، لاسيما وأن هناك ما يقارب 150 خريجة من الكلية في هذا التخصص يعملن حالياً في هذا المجال ولديهن خبرة مميزة في ذلك وبالتالي من المفيد أن يطرح هذا البرنامج والذي نعتزم تقديمه قريباً كما أن لدينا طموحا في طرح درجة الدكتوراه في التغذية خلال عامين تقريباً.

ماذا عن علاقتكم بسوق العمل؟

-بالنسبة لخريجي علوم اضطرابات التواصل لا يوجد أي مشكلة في قبول خريجي هذا التخصص في سوق العمل، بل نجد أن الطلب عليهم كبير، خصوصاً أن هذا البرنامج يضم 3 مقررات تحتوي على 300 ساعة تدريب في وزارتي الصحة والتربية بدوام كامل يتدرب خلاله الطلبة على معالجة النطق علمياً وممارسة فعلية للمهنة، ولذا هناك طلب كبير لخريجينا من قبل مركز سالم العلي ومركز صدى ومستشفيات حكومية مثل العدان.

وبالنسبة لخريجي التغذية فهم أيضاً يتوظفون مباشرة في سوق العمل كونهم يتخرجون بعد تدريب كاف للانخراط في المهنة، لكن تواجهنا بعض الصعوبات في تخصص تكنولوجيا البيئة حيث نجد بعض التحفظ من قبل الطلبة وسوق العمل على هذا التخصص ربما بسبب دخول مفردة التكنولوجيا على اسم التخصص، ونحــن حقيقة نحاول أن نوضح أهمية التخصص في سوق العمل ومدى إمكانية الاستفادة منه لاسيما على مستوى التقييم البيئي قبل عمل المنــــــشآت وقــــدرة خريجي هذا التخصص على قياس نسبة التلوث وخبرتهم في إعادة تدوير الأشياء.

كما نطمح بالتوسع في إنشاء قسم أو قسمين في أكثر من تخصص له علاقة بالكلية، لاسيما في ما يتعلق بمجال خدمة المطاعم والفنادق من خلال تخريج مشرف قادر على متابعة جودة الغذاء.

وما أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟

-نواجه صعوبة في استقطاب دكاترة لديهم خبرة عالية في تخصصاتنا، حيث إن متوسط عمر الأساتذة لدينا تحت الأربعين، ولا يوجد سوى شخص واحد في رتبة أستاذ، و6 أساتذة مساعدين، فضلاً عن 30 مدرساً، ويرجع السبب في ذلك إلى قلة الخبرات كما أن التخصصات التي نقدمها نادرة في وقت يوجد تنافس عالمي على الدكاترة المتخصصين في مثل برامجنا.

وخلال هذا العام واجهنا مشكلة في تدريب الطلبة، ففي السابق كانت مسألة التدريب تقدم من دون مقابل مادي من قبل وزارة الصحة لكن مؤخراً طلبوا مقابلا ماديا بالنسبة لطلبتنا في علوم التغذية أسوة بكلية الطب، ومن الممكن أن نواجه مثل هذا الأمر مع طلبتنا في برنامج علوم اضطرابات التواصل مع وزارة التربية ولمعالجة لهذا الموضوع طلبنا من الجامعة تخصيص ميزانية للتدريب الميداني، وسنرسل أيضاً مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة.

وأنا أعد الطالبـــــات بأنهـــــن لــــن يتأخرن في التخرج، حيث إننا سنطرح مقــــرر الميداني اعتباراً من الفصل المقبل.

هل من كلمة أخيرة؟

– أنا متفائل بأن تكون الأمور أفضل في الجامعة خلال السنوات المقبلة خصوصاً وأن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس هو ابن الجامعة وشخص نشيط وقد عمل أميناً للجامعة ويعرف مشاكلها، وكان قادراً على معالجة الأمور وتخطى البيروقراطية، كما نستــــبشر بأن تتحسن الأمور على مستوى وزارة التربية أيضاً.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock