طلاب يبتكرون تكنولوجيا لمساعدة غير المبصرين على تعلم العلوم
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في 3 كانون الأول، “ما وراء الكتب المدرسية” يستضيف كارتيك سواهني، الذي أوجد أسلوبه الخاص في التعلم.
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 26 تشرين الثاني 2014 – كثيرا ما يتعامل طلاب العلوم مع معلومات يتم تمثيلها بالمخططات، والرسوم البيانية، والجداول.
مثلت المتطلبات البصرية لكارتيك سواهني، وهو ضرير منذ الولادة، تحديا كبيرا، ولذا ابتكر حلا؛ برنامج يتيح له الاستماع إلى الرسوم البيانية.
فتجربته في التصدي للتحديات الأكاديمية طورت لديه تقديرا كبيرا للدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في حياة الأطفال ذوي الإعاقات وتعليمهم.يعد هذا الاختراع جزءا من سلسلة من التقنيات والتكنولويجا التي كيّفها سواهني لتمكنه من متابعة دراسته العملية في نيو دلهي.
حيث يقول: “كل ما أنا عليه اليوم هو بفضل التكنولوجيا، التكنولوجيا المساعدة التي أستخدمها”.
تحدث سواهني مع آليكس جولدمارك، مضيف برنامج “ما وراء الكتب المدرسية”، وهو برنامج صوتي حول التعليم في حالات الطوارئ وفي الدول الخارجة حديثا من الأزمات. تم إعداد هذه الحلقة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، الذي يركز هذا العام على موضوع “التنمية المستدامة: وعد التكنولوجيا”.
تحدث سواهني خلال المقابلة عن طفولته في الهند حيث لم تتوفر لديه التكنولوجيا المساعدة. فكان عليه أن يطبع كتبا بأكملها ويطور التقنيات والتكنولوجيا التي تتيح له أن ينجح في دراسته.
يقول سواهني أن فكرة برنامج يفك رموز الرسوم البيانية جاءته خلال حصة رياضيات. حيث استفاد من شغفه بالموسيقى لتطوير طريقة لاستخدام النوتة الموسيقية في التعبير عن الانحناءات في الرسم البياني. وخلال عطلته الصيفية طور شيفرة البرنامج.
ويضيف: “يحاول البرنامج من خلال التغير في النوتة الموسيقية أن يعطيك فكرة عن شكل الرسم البياني.”
يدرس سواهني حاليا علم الحاسوب في جامعة ستانفورد، ولكن هذه الجامعة في مدينة كاليفورنيا لم تكن خياره الأول، حيث كان يتأمل أن يدرس في الهند. ولكن التعليمات غير الواقعية التي فرضتها واحدة من أهم الجامعات هناك كانت تعني ببساطة أنه لا يستطيع التقدم لامتحان القبول.
تبين لسواهني من تجربته أن هناك تكنولوجيا مساعدة متوفرة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل الكلفة العالية – تكنولوجيا كانت لتسهل عليه الدراسة عندما كان طفلا.
وإدراكا منه لهذه الحقيقة يقول سواهني أنه لا ينوي تسويق اختراعه بشكل تجاري، وأنه يريد بدلا من ذلك أن يتيحه للطلاب في كل مكان كبرنامج ذا مصدر مفتوح.