جامعة الكويت

إبداعات طلاب «الإعلام» لمجابهة التطرف الإلكتروني ونبذ الكراهية تنافس على مستوى جامعات العالم

  • أطلقوا حملات توعوية شبابية تحت إشراف د. فاطمة السالم لنشر ثقافة السلام بمبادرة أميركية
  • مجتمعنا يعاني من تطرف سياسي وفكري وقبلي ونسعى إلى القضاء على تلك السلبيات
  • التفاعل المجتمعي هو أساس نجاح الحملات التوعوية
  • وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في بث التفرقة الاجتماعية

بمبادرة من شركة adventure الأميركية وبدعوة من وزارة الخارجية الأميركية تلقت أستاذة الإعلام الإلكتروني بجامعة الكويت د.فاطمة السالم دعوة لتنظيم حملات توعوية طلابية لمكافحة التطرف والإرهاب من أجل المشاركة في مسابقة دولية بين الجامعات على مستوى العالم.الجميل أن هذه الحملات تجتمع على هدف نبيل وهو تنشئة الأجيال على نبذ العنف، بإبداع من الشباب أنفسهم، ومن خلال الربط بين القيم النبيلة والتكنولوجيا الحديثة، وبأسلوب مبتكر يجذب الكبار والصغار، لاسيما أن لغة العصر تقوم على التكنولوجيا وتطبيقاتها.«الأنباء» استضافت د. فاطمة السالم وعددا من طلاب وطالبات جامعة الكويت المشاركين في تنظيم لتلك الحملات، حيث سلطوا الضوء على كيفية مساهمة هذه الحملات في النهاية على نبذ العنف والطائفية والكراهية والقبلية ونشر ثقافة السلام والمحبة وتقبل الآخر، واحترام الرأي والرأي الآخر، فضلاً عن نشر التوعية بحسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل السليم.ومن أهم إيجابيات تلك الحملات أنها تسهم في صقل مهارات وخبرات طلبة «الإعلام» من خلال تطبيق الدراسة النظرية بالتطبيق العملي بشكل ملموس على أرض الواقع.وقد تحدث نيابة عن أعضاء حملة «وأنت» الطالب أحمد البغيلي والطالبة رشا الدواغرة، بينما تحدث عن حملة «ابدأ بالحب» كل من الطالبة زهراء مشاري والطالب سعود الرباح والطالب محمد بوحسن، أما حملة «مثلما أكون» فتحدث نيابة عنها كل من الطالبة إيلاف عبدالسلام والطالبة شيخة الشطي، وإليكم تفاصيل الحوار:في البداية ذكرت أستاذة الإعلام الإلكتروني بجامعة الكويت والمشرفة على الحملات الطلابية د. فاطمة السالم أن تلك الحملات جاءت بمبادرة من شركة adventure الأميركية وهي شركة تقوم بعمل مبادرات ومسابقات طلابية، وقامت بعمل عقد شراكة مع كل من الخارجية الأميركية وشركة الفيسبوك، وتم الاتفاق على توسيع نطاق الحملات الطلابية لتصبح حملات دولية، لافتة إلى أن العام الحالي ستشارك حوالي 150 جامعة من مختلف بلدان العالم في مسابقة لأفضل حملة لمكافحة التطرف والإرهاب في جميع الدول.وأردفت قائلة: وقد تم اختياري من قبل السفارة الأميركية كوني شاركت سابقا في برنامج الريادة الأميركي في مكافحة التطرف واخترت لأمثل جامعة الكويت من خلال تنظيم حملات طلابية تحت إشرافي، وبالفعل قمت بتكليف طلبة «الإعلام الدولي» بتنظيم تلك الحملات، وتأهلت حملة «وأنت» للمشاركة في المسابقة الدولية، أما حملات «مثلما أكون» و«ابدأ بالحب» فستكونان من الحملات الوطنية داخل الكويت.وأشادت السالم بالدعم الكبير الذي وجدته من جهات عدة لتبني تلك الحملات.وأفادت بأن كل حملة تضم حوالي من 15 إلى 19 طالبا وطالبة من طلاب مقرر «إعلام دولي»، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الحملات سيفيد الطلبة في المقام الأول من خلال تطبيق ما درسوه نظرياً بشكل عملي على ارض الواقع بالإضافة إلى الهدف السامي المرجو من الحملة في مكافحة التطرف والإرهاب.وشددت السالم على أن التطرف ينتهي بالشخص إلى أن يكون إرهابيا، ومن ثم فإن الحملة تركز على التطرف الفكري والشخصي، مشددة على أهمية أن يكافح المجتمع التطرف والإرهاب.وحول الأسس والمعايير التي تقوم عليها تلك الحملات لنبذ العنف والتطرف، قالت السالم إن أهم عنصر لدينا أن نوضح خطوات مكافحة التطرف، وكيف يمكن للمجتمع أن يشارك في تلك الحملات، موضحة أن التفاعل المجتمعي هو أساس نجاح تلك الحملات.وحول مدى إمكانية نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والتطرف في عالم مليء بالصراعات حاليا، قالت السالم: الطلبة عانوا في البداية لنشر أفكار حملاتهم لاسيما أن الناس بطبيعة الحال تهاب وتقلق من كلمة «إرهاب» وكانت هناك ردة فعل سلبية لاسيما أن الكويت تعيش وسط الصراعات والنزاعات، كما أن الكويت تعاني أيضا من تطرف سياسي وفكري وقبلي وحملاتنا تهدف لنبذ تلك السلبيات، فعلى سبيل المثال حملة «أبدأ بالحب» تهدف إلى نبذ الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، أما حملة «مثلما أكون» فتركز على تقبل الآجر مثلما يكون والتعددية الفكرية وحملة «وانت ؟» تركز على المسؤولية الاجتماعية في مكافحة التطرف والتركيز على دور كل فرد من أفراد المجتمع في مواجهة التطرف بجميع أشكاله، سواء كان تطرفا دينيا أو سياسيا أو فكريا أو قبليا.وسألنا السالم عن مصطلح التطرف الإلكتروني ورأيها فيما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت في تأجيج الطائفية والكراهية؟ فردت السالم مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في بث التفرقة الاجتماعية وزيادة الاستقطاب الفكري بين الجماعات.وأردفت بأن رسالتنا اليوم هي أن نبدأ بالحب والسلام وقبول الآخر من أجل التركيز على الخطوة الثانية المتمثلة في محاربة التطرف الذي لا يمكن محاربته دون أن نبدأ فعليا في قبول الآخرين والإيمان بالفكر التعددي والسماح بقبول الإنسان مثلما يكون ونشر السلام والحب من أجل مكافحة الطائفية والقبلية، موضحة أن مشاركة طلبة الجامعة في حملة لنبذ الكراهية هي خطوة أولى نحو مكافحة التطرف الاجتماعي بالفعل.3 مراحل:وقد تحدث من حملة «وأنت ؟» كل من الطالب أحمد البغيلي والطالبة رشا الدواغرة موضحين أنها حملة توعوية مجتمعية تهدف إلى نشر رسائل صوتية وكتابية من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح وكذلك التأكيد على تقبل الرأي والرأي الآخر.وأضافا أن هذه الحملة تتكون من 3 مراحل، هي: التوعية والمكافحة ثم الإدماج، المرحلة الأولى تكون من خلال توعية المجتمع بمخاطر الإرهاب والتطرف ونوضح لهم سلوكيات التطرف التي تظهر على الفرد ثم تأتي مرحلة مكافحة الإرهاب والتطرف عن طريق تسليط الضوء على طرف المكافحة وتأتي أخيرا مرحلة الإدماج من خلال تقبل الأفراد لبعضهم بعض، لافتة إلى أن الشريحة المستهدفة من الحملة هي المجتمع بأكمله من بداية من عمر الخامسة عشرة وتشمل المواطنين والمقيمين.وأكدا أن هناك فارقا كبيرا بين مفهومي التطرف والإرهاب موضحين أن الإرهاب سلوك، سواء كان فرديا أو جماعيا، ومن الممكن أن يكون بين الدول، أما التطرف فيكون فكريا.وحملتنا «وأنت؟» تركز على الأغلبية الصامتة في المجتمع بجميع فئات المجتمع وهم أشخاص يعلمون أن هناك تطرفا وإرهابا ولكن لا يقومون بأي فعل تجاه ذلك وبالتالي فحملتنا تركز على توعية الأغلبية الصامتة في المجتمع بضرورة قيامها بدور في المجتمع من خلال مكافحة التطرف والإرهاب.وقد قدمنا منذ فترة قريبة ندوة بالتعاون من وزارة الشؤون لأولياء أمور وموظفين وموظفات من الوزارة لاسيما من المتعاملين مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحدث فيها أعضاء الحملة عن أهدافها وكيفية تطبيقها في المجتمع، وستكون لنا أنشطة عدة في المستقبل القريب منها حملة للتبرع بالدم والمشاركة في الماراثون مع البنك الوطني بالإضافة إلى زيارات عدة إلى مدارس في مناطق تعليمية مختلفة لنشر أهداف ورسالة الحملة، موضحين أن الحملة تهدف إلى إيقاظ الناس من دائرة الصمت وإشراك جميع أفراد المجتمع في محاربة التطرف والإرهاب.التطرف الإلكتروني:وانتقلنا إلى ممثلي حملة «ابدأ بالحب» وهم كل من الطالب محمد بوحسن والطالب سعود الرباح والطالبة زهراء مشاري، الذين أوضحوا أن حملة «ابدأ بالحب» تركز على نشر الحب بين أفراد المجتمع ونبذ الكراهية والتفرقة الطائفية والقبلية والفئوية، وذكروا أن الهدف من الحملة التركيز على التطرف الإلكتروني وتستهدف فئة الشباب من 17 إلى 25 سنة، وهي الفئة العمرية التي تتأثر بشكل أكبر بوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام، ولا نركز فقط على التطرف الديني والإلكتروني والجماعات الإرهابية لاسيما جماعة «داعش» المنتشرين على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل رهيب، وإنما أيضا نركز على التطرف بكل أنواعه وأشكاله المختلفة ومنها التطرف القبلي والطائفي والفئوي، وهدفنا أن نؤكد لجميع أفراد المجتمع أن يتبادلوا الآراء والأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محترم، واحترام الرأي والرأي الآخر.وأوضحوا انهم اختاروا «ابدأ بالحب» شعارا لحملتهم من أجل محاربة خطاب الكراهية المنتشر حاليا لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي التي تصل نسبة تأثيرها اليوم على الشباب والمجتمع إلى 80%، مشيرين إلى أنهم يركزون على فئة الشباب بشكل خاص ويدعونهم إلى أن يبدأوا بالحب، قائلين أحبوا ذاتكم ومعتقداكم وأسركم وأصدقاءكم باختلافاتهم وتقبلوا الآخرين وابتعدوا عن التفرقة الطائفية والفئوية والقبلية.وأضافوا: نقول لأفراد المجتمع: «كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في الآخرين».زيادة معدل الجريمة:أما الحملة الثالثة فهي حملة «مثلما أكون» وتحدث نيابة عن أعضاء الحملة الطالبة إيلاف عبدالسلام والطالبة شيخة الشطي حيث أوضحتا أن حملة «مثلما أكون» هي حملة شبابية تهدف إلى نشر ثقافة قبول الآخر والتعايش في المجتمع ونشر المبادئ السامية والقيم والأخلاق التي يفتقدها المجتمع.وأكدتا أن الحملة تهدف إلى مساعدة الناس على وضع حوافز تدفع وتشجع أفراد المجتمع على نشر مبادئ السلام والحب بين الناس حتى يرتقي المجتمع فضلا عن محاربة التطرف الناشئ من ظاهرة العنف التي تساهم في زيادة معدل الجريمة في المجتمع.وتابعتا أن من أهداف الحملة كذلك نشر التوعية بين الأبناء والآباء بالقيم التي تساعدهم على الابتعاد عن العنصرية ونشر الحب والسلام والتذكير بمبادئ الدين الإسلامي السامي التي تدعو إلى السلم ومعالجة قضايا المجتمع من طائفية وعنصرية وتقبل جميع فئات المجتمع.وذكرتا أنهم ركزوا في شعارهم على الكلمات السامية التي قالها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، عندما قال: «لن نسمح لبذور الفتنة أن تنمو في ارضنا الطيبة» واتخذنا من تلك الكلمات شعارا لحملتنا مرفقا برمز السلام «الحمامة» بهدف أن يتقبل الأفراد بعضهم البعض داخل المجتمع باختلاف آرائهم وألوانهم وأجناسهم.الانباء


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock