الفارس : سنبحث استخدام أجهزة التشويش الحديثة في لجان الاختبارات بعد موافقة «الصحة»

مع بدء العد التنازلي لاختبارات نهاية الفترة الدراسية الأولى المحددة في 26 الجاري للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، و4 يناير المقبل للصفوف الثانوية، أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس لـ «الراي» أن «تسليم اختبارات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة إلى المناطق التعليمية قبل يوم من موعدها إجراء اتخذه قطاع التعليم العام قبل مجيئي للوزارة، وسأناقش معهم هذا التوجه في اجتماع خاص عن آلية تنفيذ الاختبارات».

وأوضح الفارس: «كلفت قطاع التعليم العام بإعداد تقرير شامل عن آلية تنفيذ الاختبارات والاستعداد لها في المناطق التعليمية كافة»، مؤكداً «سأزور المطبعة السرية إن سنحت الفرصة للاطلاع على آلية إعداد الاختبارات».

وعن مخاوف تكرار ظاهرة تسريب الاختبارات إزاء تسليمها للمناطق وتكرار أزمة الكنترولات المركزية التي أنشأتها الوزارة في المناطق التعليمية خلال العام الدراسي 2009 /2010 لمنحها المركزية في هذا الأمر، وعد الفارس بمناقشة هذه الأمور مع القطاع المعني للاستماع إلى كل التفاصيل والآراء وبعد ذلك يتخذ القرار.

ومع ظهور أجهزة التشويش الحديثة قال الفارس «سنبحث إمكانية استخدام أجهزة التشويش الحديثة في لجان الاختبارات بعد موافقة وزارة الصحة، ولكن لا إجراء قبل الاستماع إلى وجهة نظر القطاع في تنفيذ الآلية والاطلاع على التقرير الذي كلفتهم بإعداده».

إلى ذلك، رأت مصادر تربوية مسؤولة ان ظاهرة الغش في الاختبارات تشكل مفصلاً حقيقياً لأي وزير تربية يعتزم مواجهة تلك الظاهرة بكل جدية، مؤكدة أنها أفضت في فترة من الفترات إلى إقالة عدد من القياديين التربويين، وأوجدت انتكاسة كبرى في مسيرة التربية والتعليم، قادت في نهاية المطاف إلى أزمة القبول الجامعي التي ألقت بظلالها على الساحة السياسية، متمنية كل التوفيق للوزير الفارس في الحد منها قدر الإمكان، من خلال تفعيل اللجنة المشكلة بالتنسيق مع وزارتي التجارة والشؤون لتعقب الوسائل التقنية التي تنشط إعلاناتها خلال فترة الاختبارات.

المصدر: الراي