رابطة التدريب: نهنئكم بذكرى المولد النبوي…

تتقدم رابطة اعضاء هيئة التدريب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ممثلة برئيس الرابطة السيد/ محمود الشهاب  إلى دولتنا الحبيبه الكويت قيادة وشعباً وكافة الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة ذكرى مولد نبينا الكريم صلواتُ اللهِ عليهِ وسلامِه.. وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى بالخير على الشعب الكويتي العظيم.. وعلى كل مسلم ومسلمة في كافة ربوع الأرض..

الحَمْدُ لله وأصــلي وأسلم على سيدي صاحب هذه الذكرى العطرة محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه.

إنّ احتفالَنا بذكري نبيّ الرحمةِ والهدي.. لهو مناسبةٌ طيبة للتعمق بهدوءٍ وسَكينةٍ في أحوالنا.. مقارنين بين الأمس واليوم.. وقاصدين الإجابةِ عن أسئلةِ العصر الذي نعيشُ فيه.. مستلهمين في ذلك عظمةَ تراثِنا ودروسِه الخالدة..

فإنَّ يَومَ مَولِدِه ﷺ ليس فقط يومًا لميلادِ رَسُولٍ عظيمٍ، أنقذَ الله به الإنسانيَّةَ وصحَّحَ به التَّاريخ، وإنَّمَا هو ذكرى ميلاد أُمَّة صَنعَها هذا النَّبِيُّ الكريم، وربَّاها على كرائم الأخلاقِ وأصُولِ الفضَائلِ، والدَّعوة إلى الخَيرِ والحَقِّ، ومُقاومَة الشَّرِّ والبَاطِلِ، وبفَضلٍ من هذه التَّعالِيمِ النَّبويَّةِ قدَّمَ المُسلمُون في مَسيرتَهِم الحضَاريَّة كثيرًا مِمَّا أَسعَدَ الإنسانيَّة، وظلَّلها بظلالٍ من العدلِ والحُريَّةِ والإخاء، وعصَمَها مِمَّا ارتكَسَت فيه حضَاراتٌ أُخرى، كانت – في بعض انعكاساتها- وَبَالًا وشَرًّا مُسْتطيرًا على البَشَريَّة قَديمًا وحَديثًا..

إنَّ احتفالَنا اليوم بتكريم سَيِّدِنا مُحَمَّد ﷺ هو احتفالٌ بتكريمِ العَظَمَة الإنسانيَّةِ في أعلى ذُراها وذُؤاباتِها، فقد كان ﷺ عظيمًا في مَوْلِدِه، عظيمًا في حياتِه، وسياستِه وإدارتِه، وحديثِه وبلاغتِه، عظيمًا في رئاسته وفي قيادته، عظيمًا وهو أبٌ وزوجٌ وسيِّدٌ ورَجُلٌ، ثم هو عظيمٌ بالغُ العَظَمةِ في التَّاريخِ.. وقليل عليه ﷺ وعلى أمثاله من عظماء الإنسانيَّة أن تُفْرَدَ المُجلَّدات الطِّوالُ لتاريخِهم وسيرهِم، وأنْ يُنْفِق مئات المؤرخين أعمارهم في تسجيل سيرهم الشريفة. وأن تحتفل الأمم بذكرى مولدهم..

إن الجرأةَ والشجاعةَ التي واجه بها نبيُّنا الكريم قضايا عصرِه.. تقتضي منّا التدبّرَ بعمقٍ في حقيقةٍ بسيطةٍ وواضحة.. وهي أن كثيراً من مشكلاتِنا المعاصرة تفاقمت نتيجةَ التردد في مواجهتها.. وأنه لو تم التعاملِ الجاد مع مشكلاتِنا في مهدها.. لما كانت قد تشابكت وتعقدت وارتفعت تكلُفَة حلِها اليوم

وفي الختام أدعوكم جميعاً لأن نستلهم صفاتَ النبي العظيم.. نبي الرحمة المهداة.. فيما تحلى به من حكمةٍ وصبٍر على المكاره.. وفيما امتلأ به قلبُه من شجاعةٍ نابعةٍ من الثقةِ المطمئنةِ في الله سبحانه وتعالى.. وفي رحمته وعطفه على الضعيف وحزمِه وشدتِه أمام الطاغي المفسد في الأرض.

وبهذه المناسبة السعيدة نتقدم  بالتهنئة والمباركة بذكرى المولد النبوي لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الصباح وولي عهده الأمين وقيادات الدولة وأهل الكويت الكرام.

وكل عام وأنتم بخير.

رابطة اعضاء هيئة التدريب