أخبار منوعة

المشروعات الصغيرة: ريادة الأعمال تتطلب بيئة اقتصادية وتشريعات مشجعة ومبسطة

 أكد رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدكتور محمد الزهير أن نجاح ريادة الأعمال بمفهومها الحديث يتطلب بيئة اقتصادية ذات سياسات مشجعة وتشريعات وإجراءات مبسطة.وقال الزهير في كلمته الافتتاحية لورشة عمل تحت عنوان (مصنع المبادرين) اليوم الثلاثاء إن هذه الورشة تعد التعاون الأول بين الصندوق واتحاد الصناعات الكويتية.وأضاف أن الصندوق واجه العديد من الصعوبات في مرحلة تأسيسه أدت إلى التأخر في بدء عمليات التمويل حتى الفترة القليلة الماضية لكن تم تذليل كل الصعوبات والبدء فعليا في استقبال المبادرين.وأوضح أن الواقع العملي في الكويت على مدى عقود أظهر العديد من المعوقات المتعلقة بالبيئة التشغيلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يتطلب عملا جادا وصادقا لتذليل تلك المعوقات والاعتراف بالأخطاء السابقة تمهيدا لمعالجتها.وذكر أن الصندوق يسعى الى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي المساهمة في إيجاد فرص عمل منتجة للشباب الكويتي في القطاع الخاص وزيادة مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي إضافة إلى المساهمة في إيجاد بيئة ملائمة لأعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.وأعرب الزهير عن الأمل في استمرار هذا التعاون والجهود المشتركة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية المبادرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأهمية العمل الحر.ولفت إلى حرص الصندوق على التعريف بالخدمات المقدمة من قبله ترجمة لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تسخير طاقات الشباب المتجددة وامكاناتهم المتعددة لتحقيق التنمية.من جانبه أكد رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي الحرص على احتضان الشباب الكويتيين وتشجيعهم على خوض تجربة العمل الحر وتأسيس مشروعات شبابية ذات الطابع الصناعي.وقال الخرافي في كلمته خلال الورشة إن من شأن مجمل ذلك تحريك عجلة الاقتصاد الكويتي ورفع نسبة تمثيل تلك المشروعات في الناتج الإجمالي المحلي.من جهته أكد مدير إدارة الشركات والابتكار في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور محمد سلمان أهمية تحفيز المبادرين على الانخراط في العمل الحر وتعريفهم بالخطوات الأساسية في تحديد الهوية ومنطقة المعرفة وصنع الشراكات اللازمة على المستويين الشخصي والمهني.وقال سلمان إن المؤسسة ومن خلال استراتيجيتها الحالية تعمل على دعم الموهوبين وأصحاب الابتكارات والمشاريع المتميزة من خلال رعايتهم عبر المراكز التابعة للمؤسسة.وأشاد بجهود الاتحاد المبذولة في تنفيذ المشاريع والأنشطة التوعوية التي تخدم كافة الشرائح على مدار العام.وقد تضمن اليوم الأول للورشة عرضا قدمته منال الحساوي عن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الكويت وتضمن نبذة وتحليلا عن هذا القطاع ودور المؤسسات الحكومية والتشريعية.وأعطت الحساوي صورة واضحة عن تعريف المبادر بماهية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأنواعها وخصائصها إضافة إلى مكونات تلك المشاريع بأنواعها اضافة الى مكونات المشاريع المتناهية الصغر والمشاريع المنزلية والمشاريع الافتراضية.وعرفت المشاركين في الورشة بالمهارات والسلوكيات التي تشكل شخصية المبادر الناجح وتقييم الأفكار والمبادرات قبل البدء والتقييم الذاتي للسلوكيات والمهارات الحالية والسلوكيات والمهارات التي تشكل شخصية المبادر الناجح والأخطاء الشائعة لدى المبادرين.وتستمر ورشة عمل (مصنع المبادرين) يومين بمشاركة أكثر من 300 مبادر ومهتم في مجال المشروعات ويتضمن اليوم الثاني غدا رسائل تحفيزية من أصحاب الخبرة والاختصاص إضافة إلى دور الهيئات والمؤسسات الداعمة للمبادرين لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.ويعتبر الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مؤسسة عامة ذات شخصية مستقلة أنشئت بموجب القانون رقم (98) لسنة 2013 وتتمتع بالاستقلال الفني والإداري والمالي.ويحرص الصندوق على تنويع مصادر الدخل لتخفيف الأعباء المالية على الموازنة العامة للدولة ونشر الوعي بمزايا العمل الخاص والتنسيق والترويج للمبادرات إضافة إلى توفير المعلومات وتقديم الدعم الفني.ويقدم الصندوق دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروعات وتقييمها وخلق الفرص المربحة والمبتكرة من خلال توفير معلومات مستمرة ويحرص على زيادة القدرات التنافسية للمشروعات مع الالتزام بتحقيق اقصى دعم ممكن لها ودعم المنتجات المحلية والتشجيع على الابتكار. (كونا)


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock