غير مصنف

بالصور.. جامعة السميط في زنجبار صرح كويتي لإعداد كوادر المستقبل

تقف جامعة عبد الرحمن السميط صرحا شامخا في زنجبار شرقي أفريقيا لتكون شاهدا على عطاء كويتي متواصل لدعم وتنمية الانسان في القارة السمراء.

وبدأت جامعة السميط بافتتاح كلية واحدة فقط في عام 1998 لكنها توسعت بفضل الأيادي الكويتية البيضاء لتشمل أربع كليات تضم العديد من التخصصات التي تقدم مستوى تعليميا متميزا جعلها بوتقة لإعداد كوادر للمستقبل في أرخبيل جزر زنجبار وهي دولة تتمتع بحكم ذاتي واسع في تنزانيا.

وفي هذا الصدد قال نائب مدير جامعة السميط في زنجبار الدكتور عادل حسين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الثمرة التي غرسها الراحل السميط بدافع إيمان عميق برسالة التعليم وفاعليته في النهوض بالمجتمعات بدأت قبل 18 عاما من خلال تأسيس كلية التربية.

وأوضح أن الكلية كانت تشمل تخصصين فحسب للغة العربية والدراسات الاسلامية وكانت تضم انذاك 25 طالبا فقط إلا أن أقساما جديدة ومنها الجغرافيا والتاريخ والفيزياء والرياضيات أضيفت في عام 2001.

وأضاف أن النقلة النوعية في مسيرة تلك المؤسسة التربوية كانت في 2014 حين تحولت الى جامعة بترخيص من المجلس الأعلى للجامعات في تنزانيا.

وأكد ان مشروع جامعة السميط يؤكد حرص الشعب الكويتي بكل اطيافه دوما على المشاركة في اي مشروع خيري تنموي وأنه “لولا حبهم لعمل الخير لما تمكنا من انشاء الجامعة التي تطلبت مراحل ومبالغ لتصل لما وصلت اليه اليوم جامعة كبيرة وتضم تخصصات كثيرة وتعتبر مقصدا لأهل زنجبار نظرا لرسومها الرمزية وتعليمها القوي”.

وأوضح ان الجامعة اليوم تتميز بأنها باتت تضم أربع كليات وهي العلوم والآداب والدراسات الاجتماعية والشريعة الاسلامية إضافة إلى كلية التربية.

وأشار إلى أنها تضم 14 تخصصا تتنوع بين الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة العربية والدراسات الاسلامية والجغرافيا والتاريخ وعلم النفس والإرشاد التربوي واللغة الانجليزية واللغة السواحلية وتقنية المعلومات والاتصالات.

وذكر حسين أن كثرة التخصصات المتاحة بالجامعة وقوة كلياتها جعلها تقدم مستوى تعليميا جيدا للغاية مشيرا إلى أن القبول بها يخضع لشروط التعليم العالي اي ان العملية الدراسية تتماشي مع معايير الدولة.

ولفت الى ان الجامعة تضم نزلا للطلاب وآخر للطالبات يسع كل منهما 300 شخص إضافة إلى نزل للأساتذة بجانب وجود مركز صحي ومطبعة تطبع للجامعة وللسوق الخارجي لتدعم ميزانية الجامعة.

كما اشار الى ان الجامعة تنتمي لجامعة افريقيا العالمية ويبلغ طاقمها التدريسي 50 استاذا مضيفا انه تم حتى اليوم تخريج 3400 طالب وطالبة.

وبين أن زنجبار تضم ثلاث جامعات لكن جامعة السميط تعتبر اقدمهم “وهذا دليل على النظرة الثاقبة للطبيب الراحل في دراسة المناطق التي تفتقر للتعليم وغيره من المشاريع التنموية والصحية”.

وأكد حسين ان اغلب خريجي جامعة السميط يتقلدون اليوم وظائف قيادية ويتهافت عليهم سوق العمل ما يؤكد ان الجامعة استطاعت بالفعل ان توفر فرصة مهمة أمام سكان زنجبار للحصول على مستقبل واعد.

وكان السميط كرس طيب الله ثراه حياته لدعم القضايا الإنسانية والأعمال الخيرية في مشاريع الصحة والتعليم والغذاء في الدول الأفريقية ومساعدة الفقراء والمعوزين في القارة السمراء بهدف تحسين حياة الملايين من الأطفال والبشر الأقل حظا.

وأسس السميط الذي وافته المنية في 15 أغسطس 2013 (لجنة مسلمي ملاوي) في عام 1981 إلا أن الحاجة كانت في ملاوي وفي غيرها فتم في عام 1984 تغيير الاسم إلى (لجنة مسلمي افريقيا) وبمرور الوقت أعيد التفكير في الاسم لاسيما وأن برامج اللجنة التنموية ومساعداتها وصلت للمسلم وغير المسلم.

واختارت اللجنة اسم (جمعية العون المباشر) في عام 1999 وغدت مؤسسة كبيرة يستفيد الملايين من خدماتها الإنسانية والاجتماعية والصحية والتعليمية ومن مساجدها ومدارسها وآبارها ومشاريعها الخيرية المختلفة.

وتهدف الجمعية من خلال أنشطتها للقيام بأعمال التنمية للمجتمعات الأقل حظا مستهدفة بذلك الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا والمرضى والأيتام ومنكوبي الكوارث والمجاعات والقيام بكافة أنشطة البر والخير.

وبدأت جمعية العون المباشر كمؤسسة تطوعية غير حكومية مهتمة بالتنمية في الأماكن الأكثر احتياجا في افريقيا وتقوم بأعمالها بأسلوب علمي ولا تنظر في مساعدة الحالات الفردية وتهتم بالتعليم بكل أنواعه كوسيلة أساسية لتغيير الوضع المأساوي الذي يعيشه الإنسان في افريقيا.

وفي مبادرة سامية من سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جاءت فكرة اطلاق جائزة (عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية) التي أعلن عنها سموه في مؤتمر القمة العربية الإفريقية الثالثة في 2013 الذي عقد في الكويت من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية الموارد البشرية والبنية التحتية في القارة الأفريقية.

وتهدف الجائزة إلى تقييم واختيار أفضل الدراسات والمشاريع العلمية والبحثية والمبادرات المبتكرة التي كان لها الأثر الكبير والمستدام في دفع عجلة التقدم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا.

كما تمنح الجائزة لمشاريع قدمت حلولا للدول الأفريقية للتغلب على الفقر والجوع ونقص المياه الصالحة للشرب وفقدان العدالة أو لتحسين الرعاية الصحية ومحو الأمية والتخصيص الرشيد للموارد الاقتصادية.

وتسلط الجائزة الضوء على النجاحات في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعليم.

وعقدت مراسم تكريم الفائزين بجائزة (عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية) في دورتيها لعامي 2015 في مجال الصحة و2016 في مجال الأمن الغذائي في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية في 22 نوفمبر الجاري على هامش القمة العربية الافريقية الرابعة بحضور سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

وفاز البروفيسور كيفين مارش من الأكاديمية الإفريقية للعلوم وجامعة أكسفورد بالجائزة في مجال الصحة لعام 2015 وقيمتها مليون دولار تقديرا لجهوده المتواصلة في تحسين حياة الأطفال بالقارة الافريقية فيما منحت جائزة عام 2016 في مجال الأمن الغذائي وقيمتها مليون دولار أيضا مناصفة لكل من مجموعة أبحاث (البطاطا الحلوة) في المركز الدولي للبطاطا ومقره بيرو والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية ومقره نيجيريا. (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock