مدارس الرؤية العالمية.. إسهام كويتي عبر التعليم لدعم التنمية بالسودان
تمثل مدارس ورياض الرؤية العالمية (ثنائية اللغة) بالسودان واحدا من المشروعات المتميزة على صعيد الإسهام الكويتي المستمر في دعم المجالات التنموية والإنسانية وهذه المرة من باب التعليم الذي يعد حجر الأساس في عملية التنمية للمجتمع والدولة.
ومدارس الرؤية العالمية أسستها الهيئة الخيرية العالمية في عام 2006 بضاحية (اركويت) شرق العاصمة الخرطوم وتشمل رياض الأطفال ومدرسة “أساس” من الصف الأول وحتى الثامن للبنين والبنات بقسمين أحدهما باللغة العربية والآخر بالإنجليزية.
وقال مدير مدارس (الرؤية العالمية) أسامة محمد بشير إن مدارس الرؤية مشروع متكامل من حيث البيئة المدرسية وأعدت إعدادا كاملا من الناحية التربوية وفق أحدث النظم والبرامج التعليمية.
واعتبر المشروع “وساما على صدر العلاقات الكويتية السودانية” ودليلا على الفكر الكويتي “المتقدم” في دعم التنمية المستدامة بالسودان مؤكدا ان نجاح التنمية في أي دولة يعود إلى نوعية النظام التربوي الذي من خلاله يبنى رأس المال البشري الذي يعد الأداة “الأهم” للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف بشير: “اننا كمعلمين وتربويين نقدر هذا الإسهام ونرفع صوت شكر عاليا لأهل الكويت وللهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي أقامت هذا المشروع وتواصل رعايته وتذليل أي صعاب تواجهه”.
وأوضح ان مدارس الرؤية العالمية تقع على مساحة 15 ألف متر يدرس بقسمها العربي 407 تلاميذ وتلميذات في 16 فصلا دراسيا ويبلغ عدد المعلمين والمعلمات 32 من أكثر المعلمين والتربويين “تميزا” مضيفا ان رياض الأطفال يوجد بها 82 طفلا في مراحل البراعم والمستوى الأول والمستوى الثاني المؤهل لدخول المدرسة وبها خمسة معلمين.
وذكر بشير ان قسم العربي يختص بتدريس المناهج القومية السودانية بجانب منهج إضافي يتضمن الحاسوب من الصف الأول لمرحلة الأساس واللغة الانجليزية من رياض الأطفال والفنون والرياضة لافتا إلى وجود العديد من البرامج والأنشطة المصاحبة من بينها زيارات علمية لمؤسسات ومواقع الهدف منها زيادة المعرفة ورفع الوعي لدى الطلاب.
وأشار إلى تقديم المدرسة العديد من الخدمات لطلابها ومنها خدمات الكشف الطبي الدوري وعيادة طبية ملحقة بالمدرسة ومكتب باحث اجتماعي متخصص للوقوف على مشكلات الطلاب وإقامة معارض للكتب داخل المدرسة بصورة منتظمة لتغذية ثقافة التلميذ حتى لا يعتمد فقط على المادة العلمية.
وقال أسامة بشير ان المدرسة شهدت إقبالا “واضحا” حيث ارتفع عدد طلابها من 120 في عام 2013 إلى 407 طلاب خلال العام الدراسي الحالي واستطاع طلابها الدخول ضمن قائمة المراكز الأولى في امتحان مرحلة الاساس على مستوى ولاية الخرطوم كما حاز أربعة من طلابها الخريجين المراتب الأولى على مستوى السودان في امتحان الشهادة الثانوية.
وذكر ان للمدرسة مجلسا تربويا من أولياء الأمور يناقش قضايا المدرسة وطلابها ويدعم برامجها المختلفة كاشفا عن مباشرتها اعداد موقع إلكتروني وبريد إلكتروني للتواصل مع أولياء الأمور وتخصيص صفحة خاصة لكل طالب لتكون أسرته على اطلاع كامل على تفاصيل مسيرته العلمية والاكاديمية وأنشطته المختلفة.
وأوضح بشير ان المدرسة عند اكمالها هذا النظام وتطبيقه ستكون الأولى على مستوى السودان في العمل بهذا النظام الذي سيسهم بلا شك في خدمة العملية التعليمية والتربوية.
وأعرب عدد من الطلاب في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن سعادتهم وفخرهم بالانتساب إلى مدارس (الرؤية العالمية) لما يجدونه من بيئة تعليمية وكادر تربوي “متميز” وأنشطة تربوية متنوعة.
وقال الطالب أسامة أحمد المصباح “اننا نحظى برعاية واهتمام كبيرين من معلمينا” مبينا ان “معظم الطلاب يحبون المدرسة ويشعرون بالراحة في التعامل والامكانيات التي تم توفيرها لنا في قاعات الدراسة”.
من جهتها قالت الطالبة ريان قمر الدين “اننا هنا أسرة واحدة مترابطة والمدرسة تنظم العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية بفضل الكويت وأهلها”. (كونا)