أخبار منوعة

5 كتب ستضيف لك بعدًا جديدًا في التفكير والحياة

img_3443-1

 

كثيرة هي الكتب التي نقرؤها، غير أن قليلا منها فقط ما يضيف لدينا أفكارا ورؤى جديدة كانت غائبة عنا، بلا شك مثل تلك الكتب من الجنون التفريط فيها.

اخترنا لكم في هذا التقرير مؤلفات تطرق أبوابا جديدة في الوعي، ذات فلسفة عميقة، وبعيدة عن النمطية البلهاء، كتب ستفتح عقلك على رؤى فريدة نحو الحياة.

1- إدارة الحياة

اللحظة المهمة ليست أثناء الوصول إلى قمة الجبل، وإنما الاستمتاع ونحن في الطريق بالمناظر الجميلة.

الكتاب من تأليف مايكل فورتين، ترجمه محمد شاهين إلى اللغة العربية، يتسم بعمق المعنى.

بخلاف معظم الكتب التي تدعوا إلى التضحية والاحتراق من أجل الوصول إلى أهدافنا وتحقيق مزيد من الإنجاز والنجاح، يذهب مايكل فورتين في جهة أخرى تماما، فهو يرى أن النجاح في الحياة المتعلق بقدر الإنجاز الذي يحققه الفرد يبدو ناقصا، وينتقد العقلية السائدة التي تشجع التركيز على النتائج والوصول إلى الأهداف.

يقول فورتين إن التركيز على النجاح الخارجي الذي يعني المزيد من الإنجاز يقابله فشل في نواحي أخرى أكثر إنسانية، كما أن أصحابه غالبا ما يبدون في عمل دائم دون تحقيق شيء ذي قيمة.

يعتبر الكتاب أن نجاح الإنسان يكمن في جوهره وفي داخله لا خارجه، بهذا يصبح التركيز على المعنى الذي ننشده أهم من ملاحقة الإنجاز، ومن ثم فهو يدعو إلى البحث عن القيم العميقة الخاصة بنا، من خلالها ستتوجه بوصلة حياتنا وأولوياتنا في التصرف وفق ما نريده حقا، يضيف مايكل إننا بهذه الطريقة نرضي أنفسنا ونحقق السلام الداخلي ونعيش في راحة البال وفي نفس الوقت تتحقق أهدافنا التي تدور حول معنى واضح في حياتنا.

يضع مايكل مجموعة من المقترحات التي قد تساعدنا في تحديد أولوياتنا وقيمنا الخاصة، لكنه في الأخير يعتبر كتابه ليس مقدسا، ولا هو الطريق الوحيد للنجاح، إلا أنه يؤكد على ضرورة تحقيق النجاح الشخصي الذي نرغبه بالفعل.

معظم أفكار هذا الكتاب تم تحويلها إلى فيلم سينمائي، تابعه.

2- أفكار ملهمة لحياة ذات معنى

الناجحون في حياتهم اليومية هم أولائك الذين يمكن الاعتماد عليهم في النزاهة والمثابرة واحترام الآخرين، والذين ليسو  بحاجة لمحاكاة أشخاص آخرين مثل «غاندي» أو «مانديلا»، ليحققوا النجاح.

هو عبارة عن مجموعة من المقالات المجمعة من المجلة الأمريكية الشهيرة “ريدرز دايجست”، كتبها ستيفن آر كوفي صاحب كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”، الذي حقق مبيعات هائلة، بالإضافة إلى مقالات كتاب آخرين أيضا من تخصصات متنوعة.

يتناول ستيفن في مقالاته تلك مجموعة من القصص البسيطة والمعبرة، والعديد من الحكم والخواطر الفريدة، كما تزخر كتاباته بأفكار ملهمة حقا.

يصطف ستيفن هو الآخر في صف أهمية إيجاد معنى للحياة ارتباطا بتحديد نوعية النجاح الحقيقي، حيث يمجد الأفعال البسيطة التي نقوم بها في حياتنا اليومية وتهم مساعدة الآخرين أو فعل شيء مفيد للعالم مهما كان صغيرا، بالرغم من كل البيئة المحبطة التي تحوم حولنا، ويعتبر ذلك هو النجاح الحقيقي وليس الشهرة أو المال.

يقول ستيفن: “إن الأشخاص الذين يحاولون بذل قصارى جهدهم لتحقيق إسهامات إيجابية على الرغم من صخب السلبيات الموجودة من حولهم هم النور في عصور الظلام”، ويضع ثلاثة شروط لتحقيق “النجاح اليومي المتواضع” وهي، حرية التصرف وحرية اختيار الهدف والنتيجة وكذلك حرية اختيار المبادئ.

يعد الكتاب بيئة ملهمة للأفكار والخواطر الفريدة، تجعلنا نتلمس آثار اتجاهات أخرى في تفكيرنا ربما كانت غائبة عنا، بالإضافة إلى المتعة التي توفرها المقالات المتنوعة مضمونا وأسلوبا.

3- التفكير المستقيم والتفكير الأعوج

في كثير من المسائل التي نريد الفصل فيها نجد أنه من الصعب جدا الحصول على معرفة تامة ودقيقة بالوقائع ذاتها، ولهذا فإننا نجد في هذه الحالة ما يغرينا على أن نصور أحكامنا دون الاستناد إلى الوقائع الضرورية.

ألفه المختص في علم النفس روبرت ثاولس والمحاضر في جامعة كمبردج، يكشف فيه الكاتب طرق التفكير والتعبير الشائعة والخاطئة في أحاديثنا المتكررة.

بعد قراءتك لهذا الكتاب ستعي جيدا كيف أن كثيرا من الجدالات الحادة التي خضتها في الحقيقة كانت مليئة بأخطاء التفكير والتحيز المبالغ فيه، والذي قد لا تشعر به وأنت في خضم النقاش الساخن، كما ستدرك أن كثيرا من القضايا الدينية لا يمكن الحسم فيها ببساطة لكون المادة العلمية المتوفرة غير كافية.

يشرح الكاتب أيضا قواعد التفكير السليم ويعدد منزلاقات التفكير بأنواعها المختلفة التي تسقطنا في حفرة التحيز، مثلما يوضع للقارئ كيف تلعب اللغة دورا غامضا وحربائيا للتعبير عن الأفكار، حيث تتسبب الألفاظ في الخلافات في كثير من الأحيان أكثر من وجهة النظر نفسها حول فكرة معينة.

يعتبر الكتاب دليلا لتعلم استخدام المنطق في التفكير والتعبير عن أفكارنا، كما يساعد كثيرا في التخلص من الأفكار الجاهزة والمسبقة والرؤية الانتقائية. الشيء الذي سيمكن الفرد في النهاية النظر إلى الحياة بنظرة أكثر استقامة وتوازنا.

4- تعزيز تقدير الذات

إذا كان المرء لا يحيا سوى حياة واحدة، فليحيها بتقدير عال لذاته.

من تأليف المهتمان في مجال تقدير الذات رانجيت سينج مالهي وروبرت دبليو ريزنر، يعد الكتاب دليلا كاملا لمعالجة النقص في تقدير النفس.

يقول المؤلفان إنهما توصلا بعد خبراتهم البحثية والتدريبية المستفيضة إلى أن تقدير الذات هو أهم ركيزة لتحقيق النجاح الشخصي، وأن النقص في احترام الذات منبع معظم الاضطرابات النفسية.

يتضمن الكتاب إجراءات توجيهية تطبيقية لتعزيز تقدير النفس، كما يعرض في بدايته خلفية نظرية شاملة للموضوع.

يبتعد الكتاب عن المفهوم النمطي لـ”الثقة بالنفس” المرتبط بالمثالية والكمال، وكل ما يحاول الكاتبان تأكيده هو أن النظرة السيئة والمهينة لذواتنا تخلف عواقب وخيمة داخلنا وخارجنا، ومن ثم فاحترام الذات وتقديرها سيمنح الفرد مزيدا من الصحة النفسية وفي نفس الوقت مزيدا من الإنجاز.

5- ذكاء المشاعر

من السهل على الإنسان أن يغضب، لكن ما ليس سهلا هو أن يتوجه الغضب نحو الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

كتبه عالم النفس دانيال غولمان في نهاية القرن 20، وهو أول من تنبه إلى أهمية المشاعر والعواطف في حياتنا الإنسانية، بعدما كان يعتد بالذكاء الرياضي دون سواه في تلك الفترة.

يشرح غولمان بالتفصيل البنية البيولوجية والتشريحية المتحكمة في المشاعر بناء على أبحاث، ويبيبن كيف تلعب المشاعر دورا أساسيا في حياتنا، دون أن نعي أهميتها في توجيه أفكارنا وتصرفاتنا.

يقول الباحث إن للذكاء العاطفي أهمية كبيرة في إنجاح علاقاتنا الإنسانية والعاطفية، مثلما يساعد أيضا الفرد في الإنجاز والشعور بالرضا، ويقدم أمثلة وتفسيرات تؤكد ذلك.

سيمنح الكتاب القارئ نظرة جديدة للتفكير، بعيدة عن رؤية المنطق الرياضي، لكن لها صلابتها هي الأخرى أيضا.

 

المصدر : ساسة بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock