جامعة الكويت

أمثال الحويلة: أراهن على شبابنا بالمحافل الدولية

كثيرة هي الانجازات التي حققها مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، منذ انشائه عام 2006، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي بعدما تخطت انشطته الكويت إلى دول خليجية عربية، حيث يقدم المركز خدماته بالمجان لطلاب وطالبات الجامعة وأفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة، ويجد إقبالا من الجميع. وفي الذكرى العاشرة لتأسيس المركز التقت القبس رئيسته الدكتورة أمثال هادي الحويلة للوقوف على ما حققه من انجازات وما يقدمه من أنشطة.
بداية لو نتعرف منك على نشأة المركز وبداياته؟

– أنشئ المركز عام 2006، ويعد المركز المتخصص والشامل والوحيد في الكويت التابع لمؤسسة تعليمية وهي جامعة الكويت (كلية العلوم الاجتماعية)، بما يقدمه من خدمات اجتماعية نفسية متكاملة تتعلق بكل القضايا والمشكلات التي ترتبط بالفئات العمرية المختلفة داخل الأسرة، وكذلك القضايا المعنية ببناء الأسرة وهيكلها كمشكلات الزواج والاستقرار الأسري والمشكلات النفسية، وصعوبات التعلم والمشكلات الاجتماعية والاضطرابات النفسية وقضايا العنف وغيرها من القضايا ويقدم الاستشارات والعلاجات النفسية مجانا.
الفئات المستهدفة

من الفئة المستهدفة التي تقدمون لها الخدمة؟

– طلاب الجامعة وطالباتها، وأي فرد سواء كان مواطنا أو مقيما، امرأة أو رجلا، وأسر الطلبة والعاملين في الكلية والجامعة، لنساهم في الوصول بالفرد لمرحلة التوافق مع نفسه.

ولماذا يتبع المركز إلى كلية العلوم الاجتماعية بالذات؟

– هذا بحكم أن كلية العلوم الاجتماعية هي الجهة الرئيسية المتخصصة في الكويت، من خلال ما يتوافر لديها من الخبرات المهنية والاكاديمية والعلمية التي تساهم في تحقيق أهداف المركز. فالمتخصصون بالكلية في علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية هم الروافد الرئيسية للمراكز المتخصصة الأخرى داخل المجتمع، مثل المراكز النفسية والأسرية المتخصصة في الارشاد الزواجي والطفولة وغيرها. لأن مركز الأسرة يجمع هذه الخدمات في مركز ومكان واحد.
استشارات أسرية

وما الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟

– تتمثل أهداف المركز في الاسهام بحل المشكلات التي تواجه الافراد، وتقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية لكل قضايا الأسرة، والقيام بعمليات التشخيص والتقويم وتقديم العلاج المناسب، نشر التوعية الاسرية المناسبة لكل فئات المجتمع وقطاعاته، واعداد وتنظيم الدورات التدريبية والورش العلمية المرتبطة بالشؤون الأسرية على مستوى دول مجلس التعاون كافة، والتعاون والتنسيق مع الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية المرتبطة بشؤون الأسرة في دول الخليج.

وماذا عن أهم الإنجازات والأنشطة التي قدمها المركز؟

– عمل مقترح وخطة عمل مشتركة بين المركز ومكاتب الإشراف الاجتماعي لتقديم كل الخدمات النفسية والاجتماعية للطالب الجامعي، وإجراء دراسة حديثة حول معدلات انتشار الصحة النفسية لديهم، والترويج لجائزة «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي والدولي»، والمشاركة في العديد من الأنشطة الاجتماعية؛ كاحتفالات الجمعية الكويتية للمعاقين، وبرنامج خاص وورش عمل لذوي الإعاقة، وإقامة اليوم المفتوح للتوعية بحق الوصول للاشخاص ذوي الاعاقة في المباني والمنشآت والمرافق العامة ووسائل النقل والمواصلات. وتنظيم برنامج «ابناؤنا معاريس» بالتعاون مع وزارة العدل لتقديم محاضرات عملية للمقبلين على الزواج، واطلاق حملة «بصمة ضد العنف» في الكلية برعاية وكيل وزارة الشباب الشيخة زين الصباح، وتنظيم محاضرة لرئيسة مبادرة النوير التطوعية الشيخة انتصار سالم العلي تحت عنوان «سجيتي سر سعادتي». الى جانب المشاركة في ملتقيات عامة ومتخصصة لجمعيات نفع عام.

 هل هناك اقبال على المركز؟

– نعم، فقد اسقبل المركز العديد من الحالات النفسية والاجتماعية خلال العام الجامعي 2015/ 2014 نحو 235 حالة منها 88 حالة اجتماعية و 104 حالات نفسية و43 حالة أطفال.
إقبال نسائي

ومن الأكثر إقبالاً النساء أم الرجال؟

– في البداية كان هناك استحياء في الاعتراف بالمشكلات النفسية، فالنظرة الى المتخصص النفسي في مجتمعاتنا العربية ليست في المستوى المطلوب وكان الإقبال النسائي هو الغالب، والان بدأ الرجال يقبلون على الاستشارات وطلب المساعدة.

أي المشكلات الأكثر انتشارا بين زوار المركز؟

– لا أستطيع ذكرها، لكن يمكن القول توجد المشكلات النفسية في اي مجتمع فيه تفاعل وتأثر وتأثير، فنحن لنا خصوصيتنا ولا نتقبل الاعتراف بمشكلاتنا، وقد نلجأ لاستشارة شخص غير متخصص ولا نقدّر المعالج النفسي، بينما في أوروبا يعطون المتخصص حقه ويدفعون للمعالج النفسي مبالغ كبيرة من اجل الحصول على الاستشارة النفسية، فعلم النفس معناه أن يتوافق الانسان مع نفسه، واذا لم يتوافق مع نفسه فلن يتوافق مع من حوله من افراد المجتمع، وقد تكون مشكلته ليست مع الاخر بل مع نفسه بعدم معرفة قدراته الشخصية.
كل الأعمار

هل هناك عمر مناسب لتلقي للعلاج النفسي؟

– العلاج لكل الأعمار والفئات؛ من الطفل الصغير الى الكبير، فكل الأعمار قابلة للتغيير وتعديل الشخصية. فالشخصية ثابتة نوعا ما وتعديل السلوك يحتاج الى وقت.

كلمة أخيرة تودين قولها؟

– فريق العمل لدينا هم طلبة الجامعة الذين يستقطبون الحالات ويشجعون زملاءهم الطلبة على زيارة المركز، والشباب هو الداعم والدينامو الأول لعملنا، وهم اقرب لمشاكلهم ولديهم القدرة للتعبير عنها ولديهم التزام ومسؤولية، وأنا أراهن على شباب جامعة الكويت في كل المحافل العربية والمحلية والدولية، ففيهم الخير الكبير للبلد.
فريق العمل

تحدث عبداللطيف الأيوب، ومريم البصيري، وهيا الشاهين، وموضي العجيري من فريق العمل، عن تجربتهم بالمركز واقامة العديد من الحملات، ومنها بصمة ضد العنف التي تفاعل معها عدد كبير من الطلاب والطالبات، من خلال عمل لوحة كبيرة جسدت علم الكويت وكل مشارك يترك بصمته عليها تنديدا بالعنف في مجتمعاتنا بكل اشكاله. وانعكست هذه التجربة على فريق العمل باعطائهم ثقة بالنفس عالية في التعامل مع الجمهور على ارض الواقع، بصورة عملية ومهنية بعد الدراسة النظرية.
التطلعات المستقبلية

اجابت الدكتورة أمثال الحويلة ردا على سؤال عن التطلعات المستقبلية للمركز قائلة: من أبرز أهدافنا التي نسعى لتحقيقها في الفترة المقبلة، ربط كلية العلوم الاجتماعية بمؤسسات المجتمع ذات العلاقة بما يخدم مجالات العمل بالمركز وتطويرها، والمساهمة في إعداد الكوادر المهنية المتخصصة في الاستشارات النفسية والاجتماعية، وتأسيس مكتبة متخصصة في المجال الأسري، وعمل قاعدة بيانات للمعلومات العلمية المخصصة بهذا المجال.
تعاون خارجي

قالت الدكتورة أمثال الحويلة عن نشاط وخدمات المركز خارج الكويت انه سبق ان تم التعاون مع دول الامارات والسعودية والاردن، ونطمح ان نتوسع اكثر ليشمل نشاطنا جميع الدول العربية لتبادل الخبرات، فالأسرة العربية مكوناتها واحدة، ومشاكلنا واحدة تقريبا، كما أن نمط العلاجات في علم النفس واحد.
المصدر: القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock