«التربية» ترفض تعيين خريجي «العربية المفتوحة» و«التعليم العالي» تعادل شهاداتها!
ترفض وزارة التربية استقبال طلبات خريجي التخصصات التربوية من الجامعة العربية المفتوحة للعمل كمعلمين في مدارسها، رغم اعتراف وزارة التعليم العالي بشهاداتهم.
على الرغم من اعتماد وزارة التعليم العالي ومعادلتها شهادات خريجي الجامعة العربية المفتوحة، فإن الجهات المعنية في وزارة التربية ترفض تعيين خريجي هذه الجامعة في التخصصات التربوية التي تحتاج إليها سنويا. وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن قطاع الشؤون الادارية في التربية رفض استقبال طلبات التعيين الخاصة ببعض خريجي كلية التربية تخصص اللغة العربية من الجامعة العربية المفتوحة في الوقت الذي يتم استقبال طلبات التعيين بالنسبة لخريجي الجامعات الاخرى في نفس التخصص، موضحة أن وزارة التربية فتحت باب استقبال طلبات التعيين في وظيفة معلم لغة عربية لفئة الإناث مطلع الأسبوع الجاري. وقالت المصادر إن عددا من خريجات كلية التربية تخصص لغة عربية تقدمن بأوراقهن إلى قطاع الشؤون الادارية في وزارة التربية، إلا أن موظفي التعيينات رفضو استقبال هذه الطلبات بحجة أن الوزارة لا تقوم بتعيين خريجي كليات التربية من الجامعة العربية المفتوحة تحديدا، ويتم قبول خريجي كليات التربية من جامعة الكويت والتعليم التطبيقي، اضافة إلى خريجي الجامعات الأخرى من الخارج. وأبدت المصادر استغرابها من اقدام وزارة التربية على هذه الخطوة في حين تقوم وزارة التعليم العالي باعتماد ومعادلة شهادات خريجي الجامعة العربية المفتوحة والتي تعمل بشكل قانوني في البلاد، متسائلة: لماذا يسمح للطلبة بالدراسة في هذه التخصصات من الأساس اذا كانت الوزارة المعنية بتعيينهم لا تنوي استقبالهم؟
إلى ذلك، تحدث عدد من خريجي الجامعة العربية المفتوحة لـ”الجريدة” حول معاناتهم في مسألة تعيينهم بوزارة التربية، حيث أكدوا أن “التربية” ترفض تعيين خريجي التخصصات التربوية من الجامعة العربية المفتوحة منذ سنوات دون ابداء الأسباب، متسائلين عن جدوى الدراسة في هذه الجامعة اذا كانت الوزاة لا تقبل شهادتها؟ وهل تعترف التربية بالمعادلة الصادرة من التعليم العالي أم لا؟ عدة سنوات وفي هذا السياق، قالت احدى الخريجات (رفضت ذكر اسمها) أنها تخرجت من الجامعة تخصص لغة عربية بتقدير جيد جدا قبل عدة سنوات، وتقدمت إلى التربية أكثر من مرة بطلبات التعيين، إلا أنها لم يتم قبولها في حين يتم تعيين معلمات في تخصص اللغة العربية من خريجي الجامعات الاخرى ومن الخارج، مشيرة إلى أن هذا الامر يعتبر إجحافا وظلما لها ولزملائها خريجي هذه الجامعة.
وأوضحت أنها عندما درست هذا التخصص كان لديها أمل في أن تستطيع العمل بمهنة التدريس وخدمة رسالة التعليم في البلاد، إلا أنها فوجئت بهذه القرارات التي لم يتم الاعلان عنها قبل دخول الطلبة وانخراطهم في الدراسة الجامعية وبهذه التخصصات، متسائلة: ما دامت وزارة التربية لا ترغب في تعيين خريجي هذه الجامعة فلماذا الاعتراف بشهاداتها اصلا؟ مطالبة الجهات المختصة بإنصافهم وقبول تعيينهم.