وزارة التربية: حريصون على غرس القيم الوطنية في نفوس المتعلمين وربطهم بتراثهم
أكد الوكيل المساعد لقطاع المناهج والبحوث التربوية بوزارة التربية الكويتية الدكتور سعود الحربي حرص الوزارة على غرس القيم الوطنية لدى المتعلمين وربطهم بتراثهم العربي والإسلامي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الحربي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد على هامش افتتاح المعرض الخاص بشبكة المدارس المنتسبة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمناسبة اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 في ثانوية (برقان) للبنات بمنطقة القصور.
وأوضح ان المعرض يهتم بإبراز الثقافة الكويتية ودورها في الثقافة العربية ومساهمتها في الحضارة الاسلامية مشيدا بما يحتويه من اجنحة تمثل التراث الكويتي.
وبين ان المعرض يتميز باحتوائه اعمالا يدوية وحرفية إضافة الى تأكيده على أحقية ان تكون الكويت عاصمة للثقافة وذلك لإسهاماتها في اثراء الساحة الثقافية العربية والإسلامية.
وأشار الى اصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي ساهمت ولا تزال في حركة التنوير التي شهدتها المنطقة فكانت منارة اشعاع ثقافي أكدت الدور الريادي للكويت في هذا المجال.
وثمن الحربي فكرة إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تسهم في دعم الثقافة الإسلامية وتحمل الكثير من القيم والرسائل التي يتم توجيهها للآخرين.
وأفاد ان (التربية) تسعى للمحافظة على التراث واستخلاص القيم الإنسانية التي تعكس عصارة فكر ووجدان شعوب كان لها دور في الحضارة الإسلامية ونقلها للمتعلمين لمواصلة مسيرة الاباء والاجداد.
من جانبها قالت الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) نادية الوزان في تصريح مماثل ل(كونا) إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية يأتي تتويجا لمكانتها الثقافية في العالمين العربي والإسلامي.
وأضافت الوزان أن خيار الكويت الإستراتيجي هو الثقافة والتنمية الثقافية فكانت منارة اشعاع للمنطقة كلها مشيرة الى أن ذلك يؤكد حرصها على القيام بدورها الثقافي بما يمثله من نهج وسطي معتدل ومنفتح يؤمن بالسلام وبالقيم الإنسانية النبيلة.
وبينت أن ما قامت به الكويت في هذا المجال ساهم باختيارها مركزا للعمل الإنساني من أرفع مرجع أممي اضافة الى اختيارها لتكون عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2016.
وأكدت حرص الكويت على أن تبقى وفية لإرثها ونهجها ودورها في إظهار أبهى صور الإسلام في زمن يسعى فيه البعض إلى تشويه هذه الصورة لافتة الى أهمية مواجهة تحديات العصر من تطور تكنولوجي وسرعة في الاتصال والتواصل.
وأشارت الوزان الى حرص الكويت عامة و(اليونسكو الوطنية) خاصة على دعم الثقافة والفنون والآداب بكل الإمكانيات مع ضمان دور الشباب في رفدها لتتواكب مع طموحاتهم وإبداعاتهم وحثهم على العمل والتميز عرفانا بدورهم في النمو الحضاري والثقافي. (كونا)