جامعة الكويت

اكاديميون بجامعة الكويت: بعض مرشحي (أمة 2016) يبحثون عن النفوذ والسلطة

الكويت – 4 – 11 (كونا) — يتسابق المرشحون مع اقتراب انتخابات مجلس الامة المقرر اجراؤها في 26 نوفمبر الجاري على طرح الافكار التي تستقطب المرشحين في منافسة تختلف اهدافها من مرشح لاخر فبعضهم يطمح لتحقيق النفوذ والسلطة ومنهم من يبحث عن الوجاهة الاجتماعية فيما يستهدف اخرون خدمة الوطن وازدهاره.

وقد تتحول الانتخابات البرلمانية الى كابوس لبعض المرشحين الذين لا يمتلكون شيئا يقدمونه لناخبيهم حيث يعطون وعودا كبيرة يصعب تنفيذها على ارض الواقع.

وقال اكاديميون في مجال علم النفس والاعلام في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان بعض المرشحين يعتمدون على النفوذ أو القبلية أو التكتلات لكسب اصوات اكبر عدد ممكن من الناخبين في حين يعتمد اخرون على الالتزام ببرامجهم الانتخابية رغبة باحداث تغيير في المجتمع.

من جهته اوضح استاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور سعود الغانم ان خوض المرشح للانتخابات يكون لاسباب عدة قد تتضمن الرغبة في تحقيق القوة والانتماء والنفوذ مضيفا ان بعضهم يشعرون بالنقص في بعض جوانب حياتهم ويحتاجون الى النفوذ والمناصب الكبيرة رغم امتلاكهم لاموال طائلة.

وعن طرق اقناع الناخب افاد بان لدى كل مرشح اسلوبه الخاص بالاقناع فبعضهم يحاكي العقل باستخدام لغة المنطق المدعوم بالادلة والبراهين واخر يستخدم ذريعة الانتماء والروابط الاسرية والجوانب العاطفية والمصالح المشتركة للوصول الى اهدافه.

واشار الغانم الى اهمية الوعي المطلق للناخب في عملية الاختيار مبينا ان هناك عوامل اساسية يجب البحث عنها للتأكد من مصداقية المرشح مثل سيرته الذاتية وانجازاته ومدى تطبيقه للوعود ووجود محاولات سابقة له في عملية الاصلاح.

من جانبه قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ان اهداف المرشحين ونواياهم تختلف من شخص الى اخر فمنهم من يحمل اهدافا ورؤى واضحة تبحث عن الاصلاح والتغيير ومنهم من يسعى الى الظهور في المجتمع وابراز اسمه وتحقيق مكانة اجتماعية مرموقة.

واضاف العجمي ان شبكات التواصل الاجتماعي اصبحت وسيلة اساسية يعتمد عليها المرشح للوصول الى الناخب مبينا ان المرشح كان يعتمد في السابق اعتمادا كليا على الاعلانات في الصحف والقنوات التلفزيونية الرسمية فيما اختلف الامر اليوم بظهور شبكات التواصل الاجتماعي.

اشار الى تغير الظروف الاجتماعية التي تحتم على المرشح الدخول الى عالم التواصل الاجتماعي مثل (تويتر) و(انستغرام) لاسيما مع امتداد المناطق في ضوء الدوائر الانتخابية الخمس.

وبين ان المرشح لن يتمكن من زيارة جميع الدواوين في الدائرة التي يمثلها لتصبح شبكات التواصل الاجتماعي الطريقة الاسهل للترويج لحملته الانتخابية والدخول الى كل منزل خصوصا في بلد تبلغ فيه نسبة مستخدمي تلك الشبكات 85 في المئة.

من جهتها قالت استاذة علم النفس بجامعة الكويت الدكتورة نعيمة طاهر ان بعض الاشخاص يترشحون للانتخابات لانهم يجدون في انفسهم الثقة التامة لحل الكثير من مشكلات الناخبين فيما يسعى اخرون لنيل المزايا التي يحصل عليها النائب سواء كانت اجتماعية او مادية.

وذكرت ان لدى المجتمع الكويتي وعيا كافيا لاختيار الأشخاص المناسبين ليمثلونهم في مجلس الامة بعيدا عن كل ما قد يضر بالمجتمع او يسيء له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock