جامعة الكويت

أكاديميون يؤكدون على ضرورة تغيير الواقع التعليمي لمواكبة التطورات التعليمية العالمية

أكد عدد من الأكاديميين التربويين على ضرورة تغيير الواقع التعليمي بالكويت لمواكبة التطورات التعليمية العالمية المتسارعة خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت تحت عنوان ( الواقع التعليمي وعلاقته بالتنمية الشاملة / المسيرة التطور المعوقات ) في مقر المركز صباح اليوم.

وقال عميد كلية التربية في جامعة الكويت الاستاذ الدكتور بدر العمر في كلمة له خلال الحلقة ان فكرة انشاء جامعة الكويت كانت فكرة نبيلة تسمح للشباب بمواصلة تعليمهم بالكويت بدل السفر الى القاهرة او غيرها من الدول طلبا للعلم وتتزامن مع نهضة الكويت في ذلك الوقت بكل المجالات حيث ان الكويت كانت جوهرة الخليج.

وذكر العمر ان للتطور مسارين كمي وكيفي مشيرا ان التعليم بالوقت الحاضر ينقصه البرامج التعليمية الحديثة المستمرة التي تعتمد على البحث والابداع وليس التلقين او التعليم التقليدي من خلال سياسة عمل جديدة تنقض بالوضع التعليمي العام والجامعي بالكويت.

واشار ان هذا الوضع ادى الى تدني مستويات التحصيل العلمي عند الطلبة واصبحت الشهادة الجامعية وسيلة للعمل وليست لمواصلة التعليم والبحث وهذا لا يحقق التنمية التي تسعى اليها الدولة في السنوات المقبلة.

 ومن جانبه أكد استاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عدنان الشطي ان الانسان هو اساس التعليم والتنمية موضحا ان عملية بناء الانسان القادر المبدع تحتاج الى خطط لاعداد هذا الانسان لدعم التنمية وان مخرجات التعليم العام والخاص عليها مواكبة التطور للالتحاق بالجامعة والدراسة فيها.

وبين الدكتور الشطي ” علينا اعادة النظر الشمولية في التعليم ” وان يكون التعليم تحت مظلة مجلس الوزراء وليس فقط وزير التربية مضيفا انه يجب وضع سياسة تعليمية جديدة بمشاركة مع الجهات ذات العلاقة الى جانب تفعيل اللوائح والقوانين.

وبدورها قالت عميدة كلية الاداب بجامعة الكويت سابقا الدكتورة سهام الفريح ” التربية هي بناء الانسان ” وان التعليم مثل المثلث والطالب يقف اعلى المثلث الطالب والمعلم والبرامج الدراسية تليه ويمكن تشكيل الطالب على أساس من التنمية المنشودة.

واوضحت الدكتورة الفريح ان هناك العديد من القوانين واللوائح التي تحتاج الى تفعيل وتغيير للتواكب من التطور التعليمي العالمي مشيرة ان على الاستاذ الجامعي ان يحسّن التعليم ويكون لديه بحوث علمية حديدة ومميزة وله حضور مع طلبته هذا ما يدعي الاستاذ الى الفخر ويدفع الطلبة الى حب التعليم والبحث.

 واكدت ان التعليم الجامعي ليس تلقين ولكن بحث عن تساؤلات عملية يجب ان يبحث عنها الطالب مع استاذه مضيفة ان سوق العمل لا يحتاج الى زيادة تكديس بالموظفين ولكن يحتاج الى تنمية وتخصصات تسعى الى التطور في البلاد.

ومن جانبها قالت استاذة اللغة الانجليزية وادابها من كلية الاداب الدكتورة زهرة حسين ان التعليم يحتاج الى إدارة متقدمة تدفع فيه الى الامام مشيرة الى ماليزيا بانها اتخذت قرارات صارمة بالتعليم دفعتها الى تحقيق التنمية التي كانت تنشدها.

 وافادت حسين ان الحل في تطوير المنظومة التربوية هو ضمان جودة التعليم ووجود رقابة مستقلة عن وزارة التعليم مشرة ان على جامعة الكويت ان تخرج من مظلة الجهات التي تتحكم فيها الى جانب تجويد التعليم والعمل على الاعتماد الأكاديمي من فبل الجهات الخارجية لرفع المستوى التعليمي فيها.

وبدورها أكدت مديرة الجامعة العربية المفتوحة في الكويت الأستاذة الدكتورة موضي الحمود ان الإصلاح له ثلاث مرتكزات اولها سياسات عامة وثانيا هياكل تنظيمية وقيادات وثالثا أفراد تعمل في هذه الهياكل تتفق على رؤية واضحة يعمل الجميع على تطبيقها وفق مجلس اعلى للتخطيط والتنمية على مستوى الدولة بمشاركة خبراء تتبنى خطة التنمية بالدولة.

واوضحت الحمود ” ان التعليم بالكويت ليس قضية سهل إصلاحها ” من مرحلة رياض الأطفال الى الجامعة تحتاج الى إصلاح المناهج وفق نظرة استيراتيجية واضحة وتشكل لجان متخصصة تضع معايير جيدة لتطوير التعليم.

وذكرت ان لكل دولة معايير تريد تحقيقها بالتعليم وليس هناك قواعد ثابته للتعليم او المناهج وعلينا وضع معايير محايدة للمناهج التعليمية بالكويت تحقق التنمية وتدفع الى تقبل الاراء والاختلافات ولا تتغير بتغير الافراد او القيادات في المنظومة التعليمية.

ومن جانبه اوضح استاذ قسم المناهج وطرق التدريس بكلية الاداب الستاذ الدكتور عبدالله الشيخ ” ان الإصلاح يبدأ من التربية ” حيث ان اعداد حيث من المواطنين المبدعين والمثقفين يبدا من الدعم والاهتمام بالتعليم وهذا اول لبنة في التنمية.

واشار الى ضرورة غرس المهارات المناسبة بان يكون طلبة اليوم مواطنين المستقبل الذين يعملون على تنمية ما وضع مع خطط واستيراتيجيات مضيفا ان على التربوي ان يتسم بالسمات التي تهدف الى تخريج هذا الجيل من المواطنين المهيئين لدفع عملية التنمية وان نعطي كل الفرص للمعلم لكي يبدع ويقوم بالمجتمع.

ومن جهته قال مدير مكتب الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الدكتور طارق الدويسان ان المشكلة التربوية لها جذور قديمة وهذه الجذور مؤشرات تجعل الادارة تسعى الى اعادة النظر في تطويرها و اختيار القيادات بشكل سليم يكون لديها خبرة ادارية وليست أكاديمية فقط.

وبين الدكتور الدويسان ان الاستيراتيجية التعليمية تحتاج الى عمل جيد يحقق هذه الاستيراتيجية ويعمل عليها لتحقيقها على ارض الواقع.

   ومن جانبه اكد استاذ قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الدكتور علي الجعفر ان في دراسة على مشروع المسؤولية التضامنية في النظام التربوي الكويتي اظهرت ان المشهد التربوي في الكويت لا يحظى بالاهتمام البالغ الذي يستحقه لدعم التنمية في الكويت.

واوضح الدكتور الجعفر ان الدراسة هدفت الى تقصي اليات وسياسات اتخاذ القرار التربوي وكيفية تنفيذة حيث ان الخطب الاميرية السامية تدفع الى الاهتمام بالتعليم وجودة التعليم ولكن الاهتمام بالجوانب الاخرى غير التعليم اكثر من خلال نتائج الدراسة التي قام بها عدد من اساتذة كلية التربية بجامعة الكويت.

واضاف ان الوضع التعليمي بحاجة الى تعديل كبير وسياسات جديدة للنهوض به الى جانب واحات للتميز في العملية التعليمية تدفع بالابداع وتقديم الافضل للطالب والمعلم.

وبدوره قال استاذ قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت الاستاذ الدكتور يعقوب الكندري اننا نعاني من مشكلة البحث في العملية التربية والاعتماد على التعليم التقليدي مشيرا ان من اهم عوامل التعليم الحديث هو فتح المجال الى البحث واكتشاف كل ما هو جديد.

واضاف الكندري ان كلية العلوم الاجتماعية عملت دراسة لقياس المعلومات التاريخية والدستورية للكويت عند الطلبة وتبين انهم يعانون من ضعف معرفي كبير وهذا مؤشر على ضعف البحث والاعتماد على التعليم التقليدي موضحا علينا ان نكون مؤسسة تعليمية بحثية تسعى الى مواكبة التطور التعليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock