وزارة التربية

معلمون ارتدوا السواد بعد خفض بدل السكن

img_7611-10.jpg

 

تفاعلت قضية المعلمين المتضررين من خفض بدل السكن من 150 الى 60 ديناراً، وشهدت أمس فصولاً جديدة أبرزها تحرك المعلمين الأردنيين تحت غطاء ما يسمى بـ «لجان المعلمين الأردنيين بالكويت»، إضافة الى ارتداء بعض معلمي المدارس ملابس سوداء تعبيراً عن الاستياء من القرار، فيما توجه آخرون نحو إغلاق مواقع تعليمية خاصة لخدمة الطلاب مجاناً.

 

وأكد معلمون ومعلمات عدم وجود أي نية لإقامة تجمعات أو اعتصامات أمام وزارة التربية أو أي مؤسسة بالبلاد، مشددين على التزامهم بقوانين الكويت وعدم الخروج عن النص مهما كانت الظروف، وأن إبداء الاراء سيكون عبر الوسائل القانونية وسفارات بلدانهم، محذرين في الوقت نفسه من محاولات الترويج لفكرة الاعتصام على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الرأي العام الكويتي ضد المعلمين المقيمين وتشويه صورتهم.

 

تحركات قانونية واجتمع رؤساء لجان المعلمين الأردنيين في المحافظات الست مع نائب السفير الأردني بالبلاد والمستشار العمالي والمستشار القانوني للجالية الأردنية ووفد من مجلس الجالية بالبلاد في مقر سفارتهم، لمناقشة قضية خفض رواتب المعلمين ومدى تأثيرها السلبي في ظل ارتفاع الايجارات بالكويت.

 

وبيّن رؤساء اللجان خلال الاجتماع مدى انزعاج المعلمين الأردنيين من هذا القرار المفاجئ، والذي لم يراع كرامة للمعلم في يوم تكريمه. وقالوا عبر بيان لهم انه تم الاتفاق على عدد من الأمور في مقدمتها مقابلة السفير الاردني فور وصوله للكويت قادماً من الأردن، والسعي لتكليف المستشار العمالي بمرافقة اعضاء لجنة المعلمين بالذهاب الى ديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية، إضافة الى إرسال كتب احتجاجية الى الوزارات المعنية والديوان، وعقد لقاء مع جمعية المعلمين الكويتية لبحث الأمر، فضلا عن إجراءات قانونية أخرى سيتم الاعلان عنها لاحقاً. الى ذلك، أعرب معلمون أردنيون عن استنكارهم واستيائهم من قرار خفض بدل السكن للمعلمين الذي أقره ديوان الخدمة المدنية، وقالوا أصبحنا كأردنيين الحلقة الأضعف بين جميع الجنسيات التي تعاقدت معها «التربية» بالنظر إلى سعر العملة، ولم يعد الراتب مميزاً عن رواتبنا في الأردن بعد طرح نحو 300 دينارٍ كويتي كأجرة سكن و90 ديناراً نزول بدل السكن، ليبقى من الراتب 170 ديناراً، وكانت تلك هديتنا في عيد المعلم.

 

حقوق المعلمين وأضافوا: نعم لقد تركنا عائلاتنا الممتدة في الأردن، وجئنا إلى الكويت لنزاول هذه المهنة الشريفة، إيماناً منا بأن الجانب الأردني لابد له أن يقوم بدوره في تعمير وطنه الثاني الكويت، وأن تكون له بصمته على الأجيال، غير آبه لعبارات الكثير المترددة على أسماعه ليلَ نهارَ «روح بلدك»، فنجد أنفسنا نصارع الحياة وتكاليفها الباهظة ونُصرَع. وتابعوا: إن ما بلغنا به من خصم الـ90 ديناراً ، جعل معظمنا يحزمون حقائب زوجاتهم وأبنائهم متأهبين لإعادتهم، واللحاق بهم بعد الانتهاء من الالتزامات الشهرية الطويلة من قروضٍ وأقساطٍ، وأن هذا الانتهاك الواضح الصريح لرواتبنا ما هو إلا انتهاك لخصوصيتنا وقدرنا كمعلمين بين سائر المهن. واستدركوا: هدفنا كمعلمين أسمى من المادة، لكن لكي نحقق الهدف لا بد لنا من العيش بكرامة، وما أصدر في حق المعلمين من خصم إنْ هو إلا تهديد واضح وصريح يُشهَر في وجه كل معلمٍ مخلصٍ لمهنته، وإلواء لعنقه وجيبته، مما يجعل هدفه مشوشاً، متأملين من الجهات المختصة التحرك ووضع النقاط على الحروف، وانتشالنا من سطوة هذا القرار.

 

المصدر: القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock