السعودية: معلم “معتل نفسي” يقتل والده الأكاديمي وأخته طعناً ويصيب والدته بمكة
أقدم معتل نفسي يبلغ من العمر 35 عاما (معلم تربية خاصة) في حي الشوقية بمكة المكرمة عصر يوم الخميس، على قتل والده (أكاديمي سابق يبلغ من العمر 70 عاما) وأخته (البالغة 20 عاما)، فيما أصاب أمه بإصابات بليغة نقلت على إثرها للمستشفى.
وقد تمكنت الجهات الأمنية من إلقاء القبض على الجاني قبل أن يقدم على قتل نفسه بعد أن حاول الانتحار بواسطة آلة حادة « سكين « كان قد استخدمها لتنفيذ جريمته البشعة.
وفي التفاصيل التي تحصلت عليها «المدينة» أن الشاب الذي أقدم على قتل (والده عضو هيئة التدريس بجامعة ام القرى سابقا)، وأخته، وأصاب أمه بإصابات بلغية، يعاني من اضطرابات نفسية وقد تم القبض عليه من قبل الجهات الامنية قبل أن ينتحر، وتم نقله بواسطة الجهات الأمنية إلى مستشفى الصحة النفسية بمكة، بينما الأم تتلقى العلاج في مستشفى النور بمكة، وإصابتها بليغة جداً.
وكشف مصدر في مستشفى الصحة النفسية أن الشاب يعاني من «اضطراب نفسي» وقد أدخل المستشفى للكشف على حالته، إلى جانب أنه وجد به أثر طعنات «رقبته» مما يؤكد أنه كان يحاول الانتحار بعد أن قتل والده وأخته.
وقال المصدر: باشرت الجهات ذات العلاقة الحادث وتولت نقل الأم على وجه السرعة إلى المستشفى، والتي لا زالت تتلقى العلاج، فيما لقي الأب مصرعه وابنته في الحال نتيجة للطعنات النافذة التي تلقيانها.
وعلمت «المدينة» أن مرتكب الجريمة يعمل (مدرسا للتربية الخاصة)، ومن ضمن المنقولين إلى داخل مكة المكرمة في حركة النقل الحديثة، وكان قبل ذلك وفي نفس اليوم الذي نفذ جريمته قد تعدى على أحد الطلاب، وتلقت التعليم شكوى بذلك الاعتداء.
مدير شرطة منطقة مكة: يجب مراقبة سلوك الأبناء.. والإبلاغ عند وجود «مؤشر انحراف»
حث مدير عام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني عبر «المدينة»، جميع الآباء والأمهات والمحيط الاجتماعي بشكل عام مراقبة سلوك أبنائه بشكل دقيق وعدم تركهم لتصل بهم الحالة إلى حالة مرضية وأن تبادر جميع الأسر عند وجود أي مؤشر انحراف على مسار الابن او البنت اللجوء إلى القنوات الرسمية والطرق العلاجية لوضع حد لمتماديه، مشيرا أنه إذا تمادى وتفاقمت المشكلة أصبح العلاج صعبا وأدت النتيجة إلى حدوث مثل هذه الحالة. وقال اللواء القرني إن الجريمة التي وقعت في حي الشوقية وراح ضحيتها أب وابنته لا شك أنها جريمة بشعة بكل المقاييس وهزت أركان المجتمع وهي ظواهر دخيلة على مجتمعنا بشكل عام. وأضاف إن الإنسان إذا فقد عقله كانت هذه النتيجة الخروج عن الإسلام والقيم المجتمعية سائلا الله أن يرحم الأب وابنته وأن يسكنهما فسيح جناته.
وأكد الدكتور عادل منور استاذ علم الاجتماع أن ما قام به ذلك الشاب عمل اجرامي لا يمكن ان يقوم به شخص سوي، فالله امر بالبر بالوالدين ونهى عن قول كلمة اف لهما فكيف بمن يقوم بضرب اوقتل والده. مشيرا الى ان من يقومون بالاعتداء على والديهم ليسوا اسوياء وهم إما يعانون من اعتلالات نفسية او من متعاطي المخدرات.(المدينة)