وجود الانتخابات الطلابية ..هل هو للعنف والعنصرية أم لخدمة الجموع الطلابية؟!
أكاديميا| (خاص) كتبت: طالبة تربوية
هدف الانتخابات الطلابية هو تمثيل الطلبة والمطالبة بحقوقهم والنظر في مشاكلهم والسعي لحلها، هذا ما هو متعارف عليه، ونعم نرى هناك سعي من قبل القوائم وشهدنا على بعض الإنجازات، ونأمل بالغد بأن يتم حل أهم مشكلتين تواجه طلبة التطبيقي والتي لم يتم حلها وأنها في حال تكرار دائم، والمشكلة الأولى: هي مشكلة الشعب المغلقة والتي أصبحت كالكابوس يراود الطلبة في كل بداية فصل دراسي، والمشكلة الثانية: عدم تحديد وقت معيّن لصرف الإعانة، فقد قرأنا عشرات التصاريح للسعي بحلها ونتطلّع لرؤية حل الأزمات على أرض الواقع.
ومن جانب وطني، فأظن أنه لا يجب وجود قوائم فرعية وقبلية، وهذه التجمعات القبلية تحسس الفرد بوجوده في البادية وعليه أن يذهب لقبيلته من أجل “الفزعة” والمساعدة، ومن المفترض التوقف عن هذه التجمعات الفرعية ولجوء كل شخص لقبيلته، لأن ذلك يرفع من مؤشرات القبلية والعنصرية والأنفة، والواجب من كل القوائم تعزيز “الوحدة الوطنية” وليست “الوحدة القبلية”.
وذلك لا يُقصد به قوائم وانتخابات التطبيقي فقط، بل كذلك في مؤسسات التعليم العالي الأخرى، ففي وقت نشاط وظهور كل القوائم وحركتهم لكسب مزيد من الأصوات، فنرى الصراعات والمعارك بشكل واضح، فهل يعقل كل هذه النزاعات من أجل الفوز والتطوع بخدمة الطلبة؟
لا أظن أن التصرفات الوحشية تُعجب أياً كان حتى من كان في حلبة المصارعة ويخوض الصراع، فهو غير راضٍ عن نفسه وعن تصرفه، وما حدث أمس في جامعة الخليج فهو شيء محزن خصوصاً أننا نرى تلك التصرفات بادرة من شباب الوطن وأساس المجتمع، وما هو مخزي كثرة التعليقات والسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي على الفيديو الذي انتشر بشكل كبير عن المشاجرة الشبابية.
ختاماً، أتمنى أن يتذكر الجميع بأن الحياة لا تتوقف على انتخابات وقوائم، وكلنا أمل بالقوائم الطلابية وتمثيلهم لنا خير تمثيل وحتى نرى الإنجازات الخالدة من الجميع، وبُعْد الجميع من العنف حتى لا يَنفُر الطلبة من التصويت.