الفارس: جامعة الكويت عاشت فترة ذهبية خلال الخمسون عاما الماضية
تحدث لبرنامج “ضحاوي” عن استعدادات الجامعة للعام الجديد واليوبيل الذهبي
قال أمين عام جامعة الكويت الدكتور محمد الفارس بأن العام الأكاديمي 2016 – 2017 يصادف فيه يوم مهم جدا وهو مرور خمسون عاما على عمر الجامعة، مشيرا إلى أن الإدارات الجامعية السابقة أخذت على عاتقها الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة، وهي بالفعل فترة ذهبية عاشتها جامعة الكويت.
جاء ذلك خلال اللقاء التلفزيوني الذي بثه تلفزيون دولة الكويت على الهواء مباشرة صباح أمس الخميس عبر برنامج “ضحاوي” من على مسرح المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح في الحرم الجامعي في الشويخ، واستضاف خلاله كلا من أمين عام جامعة الكويت الدكتور محمد الفارس وعميد شؤون الطلبة الدكتور علي النامي وعميد القبول والتسجيل الدكتور عادل مال الله، وذلك بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الكويت.
وأضاف الفارس “إن أهمية هذا الحدث تحتم علينا إشراك المجتمع فيه إذ أن هناك خطة طموحة لهذه الاحتفالية التي تستمر لمدة أسبوع، تبدأ في الـ 30 من نوفمبر المقبل برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه”.
وأكد الفارس أن جامعة الكويت ومع بداية كل سنة دراسية جديدة بأنها لا تأل جهدا في توفير كافة مستلزمات العملية التعليمية، وهناك إدارات خدمية تعمل في هذا الجانب منها إدارة الانشاءات والصيانة وإدارة التغذية وإدارة الأمن والسلامة وإدارة الخدمات العامة، وكافة التقارير التي وصلتني خلال الفترة السابقة تؤكد جاهزية الجامعة لاستقبال العام الدراسي الجديد، رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر علينا.
وتحدث الفارس عن الطاقة الاستيعابية لجامعة الكويت إذ قال: تم دراسة الطاقة الاستيعابية على مراحل مختلفة ولم يأتي قانون إنشاء جامعة صباح السالم في الشدادية إلا بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية، ولا تستطيع جامعة الكويت استيعاب جميع أعداد خريجي الثانوية وهو واقع كانت تعلم به الجامعة منذ السبعينيات، وكنا نأمل بأن تكون هناك جامعات حكومية أخرى ليست في القطاع الخاص فحسب، كما أن البعثات الخارجية والداخلية تساعد في استيعاب الأعداد التي لا تستطيع الجامعة قبولها.
وأوضح بأن العدد الحالي للطلبة الدراسين في الجامعة وصل إلى 37051 ألف طالبا وطالبة في المقابل هناك ما بين 1400 إلى 1500 عضو هيئة تدريس إضافة إلى مدرسين اللغات ومساعد المدرس الذي يصل إجمالي عدد الهيئة التدريسية إلى 2000 عضو تقريبا، وما زلنا نتحدث عن توفير الجو الأكاديمي ذات الجودة العالية وهذا الأمر لا يأتي على حساب الكم، ونتمنى توفير هذا الجو الأكاديمي المناسب في ظل هذا العدد الذي نستوعبه من الطلبة.
وأكد الفارس بأن الإدارة الجامعية تخطو خطوات إجرائية سريعة جدا في تعيين أعضاء هيئة التدريس الجدد وزيادة عدد البعثات الدراسية عن السنوات الماضية، واعتماد نظام المنتدبين خاصة في التخصصات النادرة وهو بالفعل يفيد العملية التعليمية، فضلا عن العبء الإضافي لأعضاء هيئة التدريس وتشجيعهم على تدريس شعب إضافية.
وتحدث أيضا عن موضوع مواقف السيارات وذكر بأن إدارة التخطيط وإدارة الانشاءات والصيانة أخذت على عاتقها خلال العامين الماضيين فيما يتعلق بهذا الأمر، واتضح بأن موقعي الخالدية وكيفان يعانيان من نقص مواقف السيارات وبالتالي إدارة الجامعة مقبلة على توقيع عقدين لبناء موقفين متعددين الأدوار في الخالدية وكيفان، والتوقيع سيكون خلال الشهرين المقبلين على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال سنة ونصف السنة.
من جهته قال عميد شؤون الطلبة الدكتور علي النامي “تندرج تحت عمادة شؤون الطلبة ست إدارات تعني بخدمة الطلبة، وتقديم الأنشطة والفعاليات المختلفة إذ أن الطالب الجامعي يقضي معظم وقته داخل أروقة الجامعة، وبالتالي يتوجب علينا العمل على تقديم كل ما هو مناسب لبناء شخصيته مثل الأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها.
وأضاف: نقوم بزيارات ميدانية لمدارس الثانوية لتقديم نبذة عن الجامعة وهذا يتم سنويا فضلا عن معرض الفرص الدراسية، التي تشارك فيه عدد من الجامعات الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والعمل جاري حاليا للتحضير للانتخابات الطلابية التي تنطلق مع بداية العام الدراسي، وهذا الحدث السنوي الذي يشارك فيه الطلبة نحضر له حملة إعلامية متكاملة لتنوير الطلبة وثقفيفهم نقابيا، فضلا عن وجود “ستوديو” متنقل يستضيف مختلف التوجهات لعرض أفكارهم وتوجهاتهم حتى يتمكن الطالب من اختيار من راه مناسبا.
من جهته قال عميد القبول والتسجيل أن عملية التسجيل تنقسم إلى أكثر من مرحلة إذ تكون المرحلة الأولى مخصصة لتسجيل 12 دراسية كحد أقصى حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الطلبة من الحصول على مقررات وشعب دراسية، مضيفا: بعد هذه المرحلة تبدأ عملية استكمال الجداول الدراسية في مختلف الكليات، ولتخفيف الضغط على الشعب الدراسية وفتح أكبر عدد ممكن منها، فتحنا باب جديد للاستعانة في عملية التدريس بما يسمى بالـ “مساعد مدرس” للمشاركة بالعملية التعليمية إذ كانت اللوائح الجامعية تمنع هذا الأمر، ولكن تم تغيير هذه اللوائح وتم السماح لهذه الفئة من تدريس مقررات مستوى 100، وهذا النمط موجود في مؤسسات تعليمية عديدة إذ يتم السماح لحملة الماجستير من المشاركة في العملية التعليمية.