عبدالله الحبيل يكتب: المدارس النموذجية
بالكويتي
الإنسان الناجح لا يعرف الفشل… وهذا لا يعني انه لم يفشل، ولكنه لن يقف عند هذا الحد بل يصر على النجاح إلى أن يناله، ومن خلال هذه المرحلة الطويلة والمرهقة والمكلفة في بعض الأحيان. والتكلفة ليس من الضروري أن تكون مادية، بل من الممكن أن تكون اجتماعية، نفسية وصحية… ورغم كل ذلك، يكون الإصرار هو محور وأساس المرحلة كي يتمكن من الوصول لمراده ومن ثم تأتي المرحلة الأكبر والأهم وهي المحافظة على هذا النجاح.
قطعت وزارة التربية والتعليم في بلدنا العزيز، شوطاً كبيراً ومرهقاً لكل الأطراف، سواء للطالب أو المعلم أو للحكومة، حيث أرهق التعليم من خلال تغيير المناهج، النمط، الآلية، سلم التعليم، الطريقة… وظهرت لنا بنتيجة جداً ممتازة ألا وهي «المدارس النموذجية»، حيث يحسب لوزارة التربية والتعليم في دولة الكويت هذه الخطوة والتي أثبتت نجاحها من كل الجوانب. فالمواطن إذا لم يفضلها، فهو يساويها بالمدارس الخاصة من حيث المستوى والرقي.
مما سبق نجد أن وزارة التربية عانت الكثير، إلا أنها وصلت لمسألة المدارس النموذجية، حيث يعتبر ذلك نجاحا مبهرا. ولكن للأسف إلى الآن لم تصل للمرحلة الأهم، وهي ما بعد النجاح، أي مرحلة «الاستمرارية»، حيث نرى في بلدنا العزيز عدد المدارس النموذجية قليلا جداً، فلم لا يعمم هذا الفكر على كل المدارس الحكومية وبالتدريج؟
نتمنى من وزارة التربية أن تعيد النظر بهذا الموضوع المهم، وأن تركز على ثمرة نجاحها التي عانت الكثير لتصل إليه، من خلال توسيع نطاق هذا النوع من المدارس وان يعمم هذا الفكر في كل المحافظات.
عبدالله عيسى الحبيل