عشرة أشياء أساسية على كل مدرس جديد معرفتها
مدرس جديد أو مدرسة هواجس مقلقة، فدخول ميدان التعليم مهنيا قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة لهم، ولنقل أنه فعلا كذلك. فاكتساب التجربة على أرض الواقع هو الكفيل نسبيا بتجاوز بعض المشاكل النفسية التي قد يعانيها المعلم حديث التخرج في الأشهر الأولى من مزاولة عمله.
أن تواجه عددا من الطلاب أو الأطفال قد يبدو أمرا ممتعا في البداية، لكن عندما تعي بعظمة الرسالة التي تحملها على عاتقك ستجد أن هؤلاء المتعلمين ينتظرون منك الشيء الكثير على مدى سنة دراسية، يريدون تعلم مهارات جديدة، معرفة حقائق و سماع قصص خيالية هادفة، باختصار ستصبح مركز اهتمام لهم و فردا من العائلة يعاملونه معاملة خاصة.
كمعلم جديد لابد وأنك خضعت لتكوين نظري خاص و تدريب عملي مستمر حول التربية و التعليم بغض النظر عن المادة التي ستدرسها و مستوى الفصل الدراسي الذي ستتولى تعليمه. لكن ما قد يلزمك بعد ذلك هي نصائح ذوي الخبرة في الميدان و بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تحدث الفارق بين كونك مدرسا ناجحا ملهما لتلاميذه أو فقط معلما عاديا عابرا يؤدي عمله من أجل أجرة لا غير.
في مقال سابق تطرقنا إلى 20 صفة يمتاز بها المعلم الناجح، لكن قبل ذلك و من أجل تمهيد طريق النجاح أمامك، إليك أهم النصائح التي ستفيدك لا محالة في بداية عملك كمدرس:
1- حب مهنة التدريس:
لا يمكن لأحد أن ينجح في عمل لا يحبه و لا يستمتع بمزاولته بغض النظر عن قيمة العمل و أهميته بالنسبة للآخرين، فبعض المهن قد تلقى ازدراء من المجتمع غير أن محبة و إخلاص و جدية العامل فيها قد تؤدي إلى تغيير ملامح ذلك المجتمع بأكمله.
2- تجاوز إكراهات المهنة:
أول ما قد يواجهه مدرس جديد هو ظروف عمل غير مناسبة، قد تكون متعلقة بالوسائل التعليمية أو المناخ أو إكراهات التنقل و ما إلى ذلك من مشاكل قد تكون فوق طاقته، لا تستسلم لها بسهولة، فحبك للمهنة سيساعدك شيئا ما في المضي قدما و التفاؤل بالأشياء البسيطة، و اعلم على كل حال أن ذلك امتحان إن نجحت فيه فقد نجحت في أول خطواتك لإثبات ذاتك.
3- الثقة بالنفس:
أمامك طريق طويل و رسالتك ليست بالعادية، ثقتك بنفسك هي سلاحك لتجاوز الصعوبات التي تواجهك، كل فشل هو فرصة لتصحيح المسار و تحديد الأولويات. يمكن لنفسيتك أن تهتز مع كل ارتباك أو مشكل مهني، هذا عادي جدا، المطلوب منك هو البحث عن مكامن القوة بداخلك و تحدي المصاعب اليومية.
4- الاهتمام بالمظهر الخارجي:
شكلك و مظهرك يعكسان نفسيتك و يؤثران بشكل مباشر على المتعلمين، فلا تستهن بذلك. كن أنيقا و اختر ملابسك بعناية. من الضروري أيضا الاهتمام بالتقاليد و العادات المحلية و احترام المحيط الذي تزاول فيه مهنتك.
5- الاندماج مع زملاء العمل:
كونك متخرجا حديثا سيشعرك ببعض الارتباك وسط مدرسين ذوي أقدمية ، و خبرة و متعارفين فيما بينهم . تلك فرصتك لإثبات شخصيتك و الاندماج بسرعة مع فريق العمل . كن اجتماعيا و تواصل مع الجميع في جو من الاحترام ، استفد بقدر الإمكان من خبراتهم في الميدان .
6- التدرج في بذل الجهد:
الكثير من المدرسين الجدد يضعون كل جهدهم في العمل في الأسابيع الأولى، محاولين تطبيق كل ما تعلموه خلال تكوينهم النظري و التطبيقي. لن يكون بإمكانكم الاستمرار بوتيرة مرتفعة طول مساركم المهني. من المستحسن التدرج شيئا فشيئا، فطبيعة عملكم تحتاج منكم التركيز و القوة الذهنية و الجسمانية الجيدة للحفاظ على مستوى عطاء ثابت.
7- ممارسة هواية:
لا تكن مثل هؤلاء المعلمين الذين يكرسون حياتهم بالكامل للعمل، خذ قسطا من الراحة و استمتع بوقتك، مارس رياضتك أو هوايتك المفضلة، قم بسفريات سياحية و اكتشف العالم من حولك. ستحتاج إلى الابتعاد عن ضغوطات العمل و تجديد الدماء باستمرار.
8- اقتناء حاسوب:
أصبح جهاز الحاسوب أو الجهاز اللوحي اليوم من الضروريات، سواء من أجل إنجاز الوثائق اللازمة للعمل أو إعداد الموارد الرقمية أو بناء شبكة التعلم الشخصي. سيفيدك كذلك في الاستفادة من دروس و كورسات و دورات تعليمية و تدريبية.
9- تعلم اللغات:
تعلم اللغات مفتاحك لتطوير مهاراتك و تحيين معارفك، بغض النظر عن اللغة التي تريد تعلمها. هذه المقالات ستساعدك في تعلم اللغتين الإنجليزية و الفرنسية ولغات أخرى.
التكوين المستمر:
لا تعتقد أن بمباشرتك العمل قد قمت بقطيعة مع التعلم. من الضروري مواكبة كل جديد في عالم التربية و التعليم و التكنولوجيا… يجب عليك أيضا أن تستفيد من دورات تكوينية في مجالات ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بطبيعة عملك و المادة التي تدرسها، لا تنسى أن المطالعة و قراءة الكتب المتعلقة بعلم النفس و ذوي الاحتياجات الخاصة و البيداغوجيات الحديثة أصبحت مسألة مصيرية لتطوير أدائك المهني.
المصدر: تعليم جديد