نفيعة الزويد تكتب: عودة المدارس والاستنفار
في العام الماضي، كانت هناك بعض الملاحظات عن بداية الموسم الدراسي، والتي نتمنى أن نتلافاها هذا العام.كانت وزارة الأشغال تنظف مصارف المياه في الشوارع من آثار غبار الصيف والهواء الذي كان يحمل معه الأوساخ والعوائق لتستقر في تلك المصارف العامة، وتحضيرها لفترة الموسم، كي لا تطفح المياه وتعيق حركة السيارات. وأيضاً تطرقنا إلى بعض المدارس التي كانت بها صيانة ولم تنجز خلال فترة الصيف، فنرى أكوام الرمل والأسمنت والطابوق قرب السور المدرسي وفي الساحات الخلفية، فيبدأ الدوام والصيانة مستمرة في ظل حركة الطلبة والمعلمين، مما يعيق العمل.وأيضاً مشكلة مخارج ومداخل المناطق المكتظة بالمدارس الحكومية والخاصة، ومشكلة انسيابية سير السيارات تكاد تكون منعدمة، نظراً إلى الازدحام المروري بها.وسنوياً، تكون هناك مشكلة الكهرباء والتكييف في المناطق التعليمية التي تعيق المراجع لإنجاز معاملته، كالنقل أو التعيين. ولا تخلو بعض المدارس من مشكلة تعطل وحدات التكييف، ونحن نعلم باستمرارية فصل الصيف إلى نهاية شهر نوفمبر، وهناك مشكلة كادر التمريض الذي نواجهه سنوياً، نظراً إلى قلة الكادر، حيث لا يغطي جميع المدارس التي تكثر بها أمراض الطلبة في فترة «الصفري»، أي الخريف، وكي لا نعطي فرصة لغياب الطلبة في ظل عدم وجود ممرض في المدرسة.تواجه وزارة التربية سنوياً مشكلة نقل الكتب من المخازن ووصولها إلى المدارس، ومشكلة توزيعها على الطلبة.فالاستنفار السنوي الذي يشمل استعداد مرور الداخلية، ووزارة الأشغال، ووزارة التربية، جميعه يساهم في سهولة بدء العام الدراسي من دون ربكة كل سنة، وكما نعلم أن المكتبات والجمعيات التعاونية على قدم وساق منذ بداية شهر أغسطس لتوفير كل ما يلزم الطلبة، ابتداء من مرحلة رياض الأطفال إلى الثانوية العامة والمعاهد والجامعات، فنجد أهالي الطلبة بمجرد وصولهم من السفر، سواء كان مواطناًَ أو وافداً، الكل يشترك في تلك المهرجانات المدرسية والمكتبية لشراء لوازم العام الدراسي الجديد لأبنائه، والكل يستعد للموسم الدراسي بشراء القرطاسية والأقلام والدفاتر والملابس والأحذية والجنط… إلخ.والأهم من ذا وذاك هو تهيئة أبنائنا نفسياً وبدنياً، وبروح جديدة، مُحبة للدراسة مع تنظيم وقتهم ونومهم.كل عام وأنتم بخير، ونتمنى عاماً دراسياً جديداً سعيداً لأبنائنا الطلبة والمعلمين والمعلمات، الذين هم شريان الحياة لتلك الصروح المدرسية.نفيعة الزويد
