الصانع: نسعى إلى تقليص موظفي الدولة من 85 إلى 40 في المئة!
- الهاجس من 30 ألف كويتي عاطل عن العمل في 2030 يدقّ الأبواب… والعين على القطاع الخاص
- فيصل الشايع: توجيه الشباب إلى التخصصات الفنية التي يحتاجها سوق العمل
• خليل الصالح: دعم الشباب بتوفير أراضٍ زراعية وصناعية لإقامة مشاريعهمهل تكون المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد محاور معالجة البطالة التي تطل برأسها بأرقام مخيفة، توقع لها البنك المركزي أن تبلغ 30 ألف خريج عاطل في العام 2030، أي بعد 14 عاماً فقط، فيما أفاد آخر مسح صادر عن الإدارة المركزية للإحصاء بأن نصف عدد الكويتيين ينتظرون سنة كاملة للحصول على وظيفة؟
وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أكد لـ«الراي» أن هناك آلية عمل سترى النور، من خلال توجيه مخرجات التعليم الى القطاع الخاص، «فقد آن الأوان لأن يضطلع القطاع الخاص بمهامه وأن يتجه الشباب من الجنسين نحوه بحثاً عن وظيفة».
وقال الصانع: «إن صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة من المشاريع المهمة المؤمل بها، وإن كانت هناك ملاحظات، ولكنني أرى أن الصندوق بدأ يشق طريقه ويفتح المجالات أمام الشباب، وعموماً فإن هذا ليس طموحنا فقط، ولكننا نسعى إلى إيجاد طرق أخرى لكيفية تخفيض نسبة العاملين في القطاع العام من 85 في المئة إلى 50 أو 40 في المئة من خلال التوجه نحو القطاع الخاص».
وأوضح الصانع أن نسبة العاملين في القطاع العام ستتقلص في ظل وجود المشاريع التنموية واللجوء إلى نظام الخصخصة المدروسة في تنفيذ المشاريع، وفق ضوابط وشروط تتعلق بنسبة تعيين الكويتيين في المشاريع، مطالباً أن تكون النسب حقيقة وأن يلتزم القطاع الخاص بها.
وشدّد رئيس اللجنة المالية البرلمانية النائب فيصل الشايع على ضرورة إيجاد فرص عمل للشباب وتشجيع القطاع الخاص وتوجيه مخرجات التعليم إليه، بحيث تغذي هذه المخرجات احتياجات السوق، لأن الكثير من المخرجات لا يحتاجها سوق العمل ما يزيد من نسبة البطالة، ولذلك نؤكد أن تكون المخرجات فنية وحسب حاجة سوق العمل.
وقال الشايع إن صندوق المشروعات الصغيرة انتهى من تنظيم اللائحة التنفيذية وقدّم الى ديوان الخدمة المدنية احتياجه من الموظفين، الذين هم بصدد البدء في عملهم، معلنا أن الصندوق سيستوعب عدداً كبيراً من الشباب الموهوبين الذين لديهم نشاطات يمكن أن يقدموا من خلالها شيئا للبلد «ونحن مع أي تشريع مدروس».
ورأى النائب خليل الصالح أنه «عندما نتحدث عن مشاكل الشباب والبطالة تقفز إلى الأذهان الأرقام التي أعلن عنها البنك المركزي في دراسة سابقة، وتفيد بأنه في عام 2030 يتوقع أن يكون لدينا 30 ألف خريج يبحثون عن فرص عمل، والسؤال كيف سنوفر لهؤلاء الوظائف، خصوصاً أن أمامنا أقل من 14 عاماً لإنجاز ذلك؟».
وذكر الصالح أن الشباب الكويتي يفضلون في الإطار العام الوظائف الادارية ولا توجد لهم رغبة واضحة للانخراط في المجالات المهنية والفنية، الأمر الذي سيزيد من أعباء توفير وظائف، متمنياً أن يكون الشباب الكويتي أكثر انتاجية في الوقت الحالي، وذلك بأن يمارسوا الاعمال المهنية واليدوية، وان يعطوا هذا الجانب مزيداً من الاهتمام.
وطالب الصالح بمنح صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة المزيد من الإنتاجية وإبعاده عن البيروقراطية المقيتة، وأن يعمل وفق ما خطط له في إطار ميزانية الملياري دينار، داعياً إلى دعم الشباب من الجنسين المتطلعين إلى توفير أراضٍ زراعية وصناعية لإنشاء مشاريعهم، مؤكداً ان هناك الكثير من الشباب يمتلكون الطموح ولديهم الأفكار ولكن عقبة البيروقراطية لا تزال تعيق رؤاهم.
الراي