أوائل الثانوية •: تطوير المناهج حبر على ورق
• «لجأنا إلى الدروس الخصوصية مجبرين… وطب القوات المسلحة الأفضل»
• منحة في الجامعة الألمانية وراتب شهري رمزي للدراسة بجامعة حكومية
الجريدة
بعد أيام من إعلان نتيجة الثانوية العامة في مصر، استضافت «الجريدة» بعض أوائل الثانوية، شعبة «علمي علوم»، الذين التحقوا جميعا بكليات الطب البشري في الجامعات المصرية المختلفة، للاستماع إلى رؤيتهم لتطوير منظومة التعليم في مصر، والسلبيات التي تتضمنها وكيفية معالجتها.
بداية، أعلنت الأولى مكرر أميرة صادق تحفظها عن أداء أبناء محافظة كفر الشيخ في تكريم المتفوقين، مشيرة إلى أن المحافظ استقبل الأوائل على المحافظة دون أن يقدم لهم شهادة تقدير أو درع المحافظة.
وأضافت: «أتمنى أن أكون معيدة في الجامعة، لكنني أحلم بأن تتحسن أوضاع المدرسين في مصر، لأن المدرس قدوة للتلاميذ، وعن نفسي اضطررت للحصول على الدروس الخصوصية في كل المواد لكي أحقق النجاح».
من جهته، قال الأول مكرر مينا وجيه، أحد أبناء محافظة سوهاج «صعيد مصر»، إن وزير التربية وزير التعليم العالي الهلالي الشربيني وعدهم في لقائه بالمتفوقين، مؤخرا، بتغيير المناهج الدراسية في مصر.
وزاد: «فيما يخص الدروس الخصوصية، يجب أن تنظم كل مدرسة مجموعات تقوية في كل المواد الدراسية عقب انتهاء اليوم الدراسي برسوم رمزية للطلاب، كما يجب تحسين أحوال ورواتب المعلمين حتى تستطيع الدولة محاسبتهم».
من جانبه، عبر الأول مكرر محمود عبدالرحمن عن سعادته بالتقدم إلى كلية الطب، التابعة للقوات المسلحة المصرية، متمنيا القبول بها، بعدما زارها وشهد ما فيها من تطوير ومعامل ومنشآت، الأمر الذي يجعلها من وجهة نظره من أفضل كليات الشرق الأوسط.
وتابع: «تطوير المناهج الدراسية مازال حبرا على ورق، وأقترح أولا: استبدال مادة الجيولوجيا وعلوم البيئة التي تعتمد على الحفظ بمادة الرياضيات، التي تعد مقياسا حقيقيا لمستوى الفهم لدى الطلاب، ثانيا: يجب تعديل فروع مادة اللغة العربية، فالقراءة مثلا يجب أن تكون للمطالعة فقط، فهي تفيد تلميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية وليس طالب الثانوية العامة».
بدوره، تحدث الأول مكرر عبدالحميد عيسى عن منح دراسية بالمجان، قدمتها الجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة زويل للعلوم لأوائل الثانوية، إضافة إلى عرض مقدم من أحد رجال الأعمال في مصر للأوائل، يتضمن التكفل بمصروفات الدراسة الخاصة بهم، وراتبا شهريا رمزيا، شريطة الالتحاق بالدراسة في جامعة حكومية مصرية.
وذكرت الأولى مكرر نورهان أكرم أنها تتمنى أن تحل مشكلة أبناء المحافظات المختلفة خارج العاصمة، حيث تعاني بعض السلبيات التعليمية لمجرد ابتعادها عن حدود القاهرة، وهو نفسه ما أكدته الطالبة المتفوقة نوران سامي قائلة: «أتمنى أن تصلنا الخدمات التي يتمتع بها أبناء العاصمة، سواء على المستوى الدراسي أو المعيشي».