أخبار منوعة

التنافس الانتخابي بدأ عبر الـ «سوشيل 

لم يعد ممكنا في اي انتخابات وعلى أي مستوى كانت، ان يتم استبعاد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اصبحت جزءا لا يتجزأ من اي حملة انتخابية، عالميا، ومحليا، بدءا من اعلان الترشح وانتهاء باعلان الفوز او الخسارة، مرورا بحشد المؤيدين او كشف بعض المعلومات التي قد تغير مسار الصناديق، كلها احداث تجري على ارض الواقع، وبموازاة ذلك في العالم الافتراضي ايضا.

محليا، يستثمر الجمهور مواقع التواصل الاجتماعي في كل الانتخابات التي تشهدها البلاد وبمختلف المؤسسات، سواء انتخابات مجالس ادارات الجمعيات التعاونية، المجالس الطلابية، الاتحادات والجمعيات الطلابية، المجلس البلدي ومجلس الامة، واي انتخابات اخرى، فما ان يصمم الفرد على الترشح، حتى يعلن ذلك عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر حسابات مؤيدة له، لتبدأ معها حملات التأييد، او الرفض، عبر كل من تويتر، انستغرام، سناب تشات، فضلا عن تذكير بين حين وآخر للتصويت للمرشح عبر رسائل معممة على برنامج واتساب.
تنافس مبكر

وبرغم ان انتخابات مجلس الامة المقبلة تجري العام المقبل، الا ان التنافس الانتخابي على شبكات التواصل الاجتماعي بدأ باكرا، حيث اعلن بالفعل عدد من المرشحين رغبتهم بخوض غمار المنافسة، فضلا عن استخدام سلاح «الاشاعات» في جس نبض الشارع لمعرفة مدى حظوظ المرشح بالفوز، او لرصد ردود فعل معارضيه.

وبموازاة الحسابات الشخصية انشئت حسابات خدمات انتخابية على شبكات التواصل، متخذة من اخبار المرشحين واعلان خوضهم الانتخابات مادة اخبارية للتداول، فضلا عن حسابات الخدمات الاخبارية المختلفة، بينما غالبا ما ينتظر المغردون الحساب الشخصي للمرشح ليتأكدوا بالفعل في حال اعلن بنفسه رغبته بالترشح للانتخابات.

من جهة اخرى، بدأت الخدمات الاعلامية تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت معها عروض الادارة الاعلامية لحملات المرشحين، لادارة الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ضمان نشر اخبار المرشح، فضلا عن رغبة بعض المرشحين في استثمار شعبية مشاهير التواصل الاجتماعي للاعلان لحملاتهم.
حسابات متعددة

انتخابات البرلمان ليست المناسبة الوحيدة، بل اطلق طلبة مؤسسات التعليم العالي ايضا مع قرب انتهاء الفصل الدراسي الصيفي والاستعداد للانتخابات الطلابية المزمع عقدها مع انطلاق العام الدراسي المقبل، باستثمار التواصل الاجتماعي، حيث بدأت الحسابات الطلابية تنشط بعد ان كانت في شبه سبات خلال الفترة الماضية، ودشنت القوائم حملات انتخابية بحيث يعلن اعضاء القائمة بوقت متزامن عن تأييدهم لقائمتهم، لتتوالى الردود من القوائم المنافسة، فضلا عن تواجد لاحداث الانتخابات في الجمعيات التعاونية والمجلس البلدي وغيرها ولكن بحماس اقل.

جدير بالذكر ان استخدام تطبيقات السوشيل ميديا ليس حديثا، بل كان اول استخدام له منذ ان بدأت «هبة فيسبوك» إن صح التعبير، فكان لهذه الشبكة دور بارز في دعم ترشيح وانتخاب النساء عام 2009 في انتخابات مجلس الامة، حيث اطلقت حينها بعض الحملات الانتخابية ومتابعة بعض مستجدات الاحداث.

ولمواكبة هذا التأثير بدأ المرشحون في كل حدث انتخابي بتشكيل فريق للاعلام الالكتروني لادارة الحسابات الخاصة بالمرشحين على شبكات التواصل الاجتماعي يوازي باهميته، إن لم يكن يتفوق عليه، الفريق الاعلامي الخاص بالعالم الواقعي والتواصل مع وسائل الاعلام التقليدية.
الانتخابات الأمريكية
يشهد العالم الان احتدام المنافسة بين مرشحي الرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، حيث تشهد مواقع التواصل الاجتماعي منافسة مماثلة بين مؤيدي المرشحين، بل ان وكالات الانباء العالمية بدأت تعتمد على ما يغرد به المرشحان او اعضاء حملتيهما في تداول الاخبار الخاصة بالانتخابات الرئاسية، بينما تشهد شبكة تويتر تحديدا هجوما من احدهما وردود فعل الآخر.
حرب الإشاعات
بسبب سهولة نشر الاخبار وتداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، يستثمر بعض المشاركون في المنافسات الانتخابية عالميا ومحليا، هذه الميزة لممارسة حرب الاشاعات كوسيلة لتوجيه الجمهور للتصويت لمرشح او ثنيهم عن التصويت لآخر.
القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock