وزارة التربية

2205 باحثين إجتماعيين.. يتابعون 368 ألف طالب!

يعيش أغلب الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في وزارة التربية حالة من الاستياء والإحباط جراء عدم وجود أي نتائج ملموسة لجميع المحاولات لتعديل أوضاعهم، لا سيما أن رواتب هذه الفئة لا تنسجم مع حجم العمل الذي يؤدونه.

ويبلغ عدد الباحثين النفسيين والاجتماعيين 2205 باحثين (بينهم 566 من الذكور، 1639 من الاناث)، يتابعون ويخدمون 367 ألفاً و800 طالب في مدارس التعليم العام والتربية الخاصة والتعليم الديني، وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن الوزارة للعام الدراسي الماضي.
مهنة طاردة

ووفقاً للإحصائية، التي حصلت القبس على نسخة منها، فإن عدد الباحثات والباحثين الاجتماعيين في مدارس التعليم العام يبلغ 1167 باحثاً، أما الباحثات والباحثون والنفسيون فيبلغون 899 فقط.

وبينت الاحصائية ان عدد الباحثين في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية 15 باحثاً اجتماعياً، و33 نفسياً، أما مدارس التعليم الديني والتربية الخاصة فيعمل بها 49 باحثاً اجتماعياً، و42 باحثاً نفسياً.
أين الحوافز؟!

إلى ذلك، أكدت مصادر تربوية لـ القبس أن هذه المهنة اصبحت طاردة من وزارة التربية، وكثير ممن لديهم المؤهلات للعمل في هذه الوظيفة يفضلون العمل في جهات حكومية أخرى، نتيجة الرواتب العالية التي يتقاضونها هناك، والعمل الذي يقومون به.

وتساءلت المصادر عن الحوافز التي تقدّمها الوزارة لكل متقدّم جديد لهذه الوظيفة، في ظل غياب الكوادر المالية وأي امتيازات اخرى، إضافة الى عدم وجود الترفيع الوظيفي لهذه الفئة.

وذكرت أن بعض المدارس تعاني من قلة عدد الباحثين النفسيين والاجتماعيين فيها، مقارنة بعدد الطلاب فيها، مما يوجب على الوزارة التحرك وسد العجز في اعداد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين. وتحدثت عن ادارات مدرسية لا تؤمن بأهمية عمل الباحث، وتبخسه حقه، بل إن بعضها تهمّش الباحثين الاجتماعيين والنفسيين وتعرقل أعمالهم.

وأضافت المصادر أن مطالب هذه الفئة تتركز في ضرورة الإنصاف، معنوياً ومادياً، خصوصاً أنهم يقومون بعمل مهم للغاية في المدارس، وأن يخصص لهم كادر مالي أسوة بالمعلمين، وترفيع وظيفي، مشيرة الى ان وزارة الاوقاف خصصت كادرا للباحثين الاجتماعيين والنفسيين، وعلى الوزارة ان تبادر وتتحرك في الاتجاه نفسه.
إحباط وهروب

وتابعت بالقول: الموجهون أيضا ضمن هذه الفئة لا يتقاضون اي كادر ورواتبهم متواضعة، مشيرة الى ان عدد الكويتيين العاملين في وظيفة مراقب اجتماعي او نفسي يُعدّون على الأصابع، وبعض الإدارات المدرسية على قناعة بأن الباحث «ما يسوي شي».

وتحدّثت عن حالة من الإحباط تصيب كثيرا من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، وبعضهم لا يعمل، إضافة الى تسجيل حالات هروب لعدد من الباحثين من وزارة التربية والتقدم لوظائف في مؤسسات حكومية أخرى، برواتب وحوافز مالية مجزية، مؤكدة أن جمعية المعلمين تنشغل بهموم المعلمين فقط.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock