أزمة مرورية جديدة في انتظار جامعة الكويت
تعايش مرتادو جامعة الكويت من طلبة واساتذة وموظفين، على مدى السنوات الماضية، مع الازدحام المروري في موقع الشويخ الجامعي، خصوصاً مع بدء كل عام دراسي، وقرب موقع الجامعة من مؤسسات تعليمية وطبية وحيوية اخرى، الا ان التوقعات تشير غلى استمرار الازمة هذا العام بل تفاقمها، خاصة بعد قرار بإعارة مؤسسة الموانئ الكويتية مواقف سيارات بالمنطقة المحاذية لميناء الشويخ.
الموقع الجامعي الذي يضم كلا من كليات العلوم الادارية، العلوم الاجتماعية والحقوق ومركز اللغات، سكن الاساتذة وسكن للطلبة، عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلبة ومركز دراسات، وادارات جامعية اخرى، ويستقبل الجزء الاكبر من طلبة الجامعة الذي قارب عددهم 40 الفاً، يعاني ازمة مرورية خانقة كونه يقع بالقرب من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي تعاني بدورها من كثافة طلابية، وبالقرب من منطقة الصباح الصحية، وكل ما يصاحب ذلك من زحام مروري لارتياد هذه المؤسسات، فضلا عن اعمال انشاء وصيانة الطرق المحاذية لهذه المواقع ما يزيد من حدة الزحام المروري، ليأتي قرار تخصيص مواقف السيارات من الجامعة للموانئ بحل للأخيرة وأزمة جديدة للجامعة.
تفاعل ومواقف
وبدأ المعنيون في التفاعل مع الامر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث بينوا ان هذا القرار من شأنه زيادة الازدحام المروري بالجامعة، علما ان المواقف تسع لما يقارب 600 مركبة، برغم ان الطلبة والاساتذة بالجامعة يعانون من ازمة مواقف سيارات حاولت الادارة الجامعية حلّها بتخصيص مواقف بعيدة عن الكليات، وتنقل الطلبة عبر الباصات الا ان ارتفاع عدد الطلبة يتطلب زيادة هذه المواقف لا خفضها.
ورغم ان الادارة الجامعية والجهات المعنية الاخرى حاولت خفض حدة الازمة في السنوات الماضية بتغيير مواعيد بدء العمل لبعض الادارات ووضع اشارات مرور ضوئية فان الواقع يدل على ان هذه الحلول لم تحل الازمة التي تحتاج لحل جذري، حيث ان الموقع مزدحم في اغلب ساعات الدوام الدراسي خلال اليوم من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، بينما تشهد الفترة الصباحية ذروة الزحام، الامر الذي كان ومازال يثير تذمر الطلبة سواء في تجمعاتهم او عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ان كثيرا من الطلبة يعانون من ازمة في الوصول باكراً لمواعيد محاضراتهم او امتحاناتهم.
(القبس)