وزارة التربية

المطيري : تزويد المدارس بوسائل تكنولوجية حديثة يساهم في تطوير التعليم

«التابلت» والفصول المتكاملة تحقق مبدأ التعليم التفاعلي بين الطالب والمعلم

 الجريدة
أكدت مديرة إدارة نظم المعلومات بوزارة التربية م. هدى المطيري، حرص الوزارة على تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية التي تنفذها الإدارة في المدارس والمرافق التربوية، موضحة أن المشاريع تأتي ضمن الخطة الإنمائية لتطوير العملية التعليمية في البلاد. وقالت المطيري لـ«الجريدة» إن الوزارة زودت المدارس بالعديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تساهم في تطوير العمل التربوي، ومنها السبورات الذكية و«الداتا شو» وأجهزة التابلت، إضافة إلى مشروع الفصول المتكاملة، التي تهدف إلى تحسين مستوى الطلبة وزيادة القدرة على التحصيل العلمي وتحقيق مبدأ التعليم التفاعلي بين الطالب والمعلم، من خلال الاستفادة القصوى من التطبيقات الذكية. وأضافت أن الوزارة تعمل على إدخال التكنولوجيا والوسائل الحديثة في جميع مدارسها والمرافق التربوية، مشيرة إلى سعيها لتنفيذ مشروع لربط المدارس من خلال شبكات عالية السرعة «الفايبر»، بالتعاون مع وزارة المواصلات، حيث تعول «التربية» كثيرا على هذا المشروع في إحداث نقلة نوعية، وتحقيق برامج التعليم الإلكتروني، التي تتطلب اتصالا عالي السرعة مع الشبكة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• بداية، نود التعرف على إدارة نظم المعلومات، وما المهام المنوطة بها؟
– الإدارة مسؤولة عن كل ما يتعلق بنظم المعلومات وأجهزة الحاسوب في المدارس والمنشآت التربوية وديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية، حيث تتوزع هذه المهام بين عدة مراقبات تتبع الإدارة، وتقوم كل مراقبة بتأدية عملها على أكمل وجه، من حيث توفير أجهزة الحاسوب والأجهزة الملحقة بها من طابعات و”سكنرات” وشبكات اتصال، وغيرها من مستلزمات العمل، إضافة إلى توفير البرمجيات التي تعمل عليها هذه الأجهزة، سواء البرمجيات الجاهزة، التي لا يمكن الاستغناء عنها، أو تلك التي تطلبها بعض الإدارات بشكل خاص، والتي تعمل الجهات المعنية في الإدارة على تصميمها بما يتناسب وطبيعة عمل كل إدارة.
ومن هذه البرمجيات برامج “سجل الطالب”، وهو المسؤول عن رصد بيانات ودرجات الطلبة في جميع المدارس الحكومية والخاصة، حيث تتم متابعته من الإدارة، ويتم تطويره وفق المتغيرات التي تطرأ على الوثائق التعليمية، إضافة إلى برنامج “سجل المعلم”، الذي يرصد جميع بيانات المعلمين وقراراتهم التي تصدر مع متابعة برنامج “النظم المتكاملة”، والذي يربط “التربية” بديوان الخدمة المدنية وجهات حكومية أخرى.
وأخيرا، تم تصميم العديد من البرامج، منها برنامج الاختبارات الإلكترونية للوظائف الاشرافية، وكذلك فتح المجال لوضع النتائج على الموقع الإلكتروني للوزارة، حتى يطلع المتقدمون على نتائجهم أولا فأولا دون انتظار اعلانها الذي كان يستغرق وقتا طويلا، نظرا للإجراءات الورقية الكثيرة التي اختصرها البرنامج.
تجهيزات مبنى «التربية» الجديدد

أكدت المطيري وجود تنسيق بين إدارة نظم المعلومات وقطاعات الوزارة المختلفة، للوقوف على احتياجاتها في مبنى الوزارة الجديد، الذي يتم حاليا بناؤه من أجل توفيرها، والعمل على التعاون مع الجهة المنفذة للمشروع (وزارة الأشغال)، بهدف توفير الشبكات والمتطلبات اللازمة للعمل، لضمان وجود الاحتياجات التي يتطلبها عمل قطاعات الوزارة التي ستنتقل إلى المبنى الجديد مستقبلا.

مشاريع إلكترونية تطويرية
• الوزارة تتحدث كثيرا عن تطوير التعليم، فما المشاريع الإلكترونية التطويرية التي تدخل ضمن اختصاص إدارتكم؟
– هناك عدد من المشاريع تدخل ضمن اختصاصات إدارة نظم المعلومات، منها مشروع كاميرات مراقبة المدارس، ومشروع ربط المدارس بشبكة الألياف الضوئية “الفايبر”، ومشروع أجهزة الفصل المتكامل وملحقاتها، إضافة إلى مشروع نظام سجل الطالب للمرحلة التعليمية، ونظام سجل المعلم، ونظام كنترول الثانوي الموحد، ونظام البوابة المدرسية، ونظام البريد والمراسلات، فضلا عن نظام الاختبارات الإلكترونية، وأنظمة الشراء الخاصة بعملية الشراء والمناقصات، كذلك نظام الاختبارات الإلكترونية الخاص بالوظائف الاشرافية.
• بالحديث عن مشروع الكاميرات، هل يمكن التفصيل فيه أكثر؟
– مشروع كاميرات المراقبة في المدارس يعد من أضخم المشاريع على مستوى الدولة، حيث تم من خلاله تزويد 771 مدرسة بمنظومة أمنية متطورة وكاميرات مراقبة، بواقع 12 كاميرا في كل مدرسة.
وتختلف الأنواع وفق اماكن التركيب داخل المبنى المدرسي، إذ تم تركيب كاميرات خاصة للساحات الخارجية والمداخل، وللممرات الداخلية، وللغرف المهمة دخل المدرسة، إضافة إلى شاشة مراقبة لكل من المدير والمدير المساعد تمكن المسؤولين من متابعة ابنائنا الطلبة اثناء العرض، وخلال دخولهم صباحاً بداية اليوم المدرسي، وخروجهم نهاية الدوام، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم اثناء وجودهم بالمدرسة.
وقد ساهمت هذه الكاميرات في الحد من الحوادث، ومنها التي تحدث بمواقف المدارس الخارجية، وقد تعاونت “التربية” مع وزارة الداخلية في الرجوع إلى أشرطة التسجيل، التي تحتفظ بالبيان لمدة شهر.
وهنا لابد من الاشارة إلى أن المدارس الجديدة والتي تنفذها الوزارة يتم تزويدها بأنظمة الكاميرات منذ بداية الإنشاء، بعد نجاح مشروع الكاميرات.
ربط المدارس بـ«الفايبر»
• ماذا عن مشروع ربط المدارس بشبكات “الفايبر”؟
– مشروع ربط مدارس التربية بشبكة واسعة النطاق (الألياف الضوئية) بديوان عام الوزارة، وهو العقد رقم 60 يهدف إلى توفير خطوط ربط مستقرة وعالية السرعة، باستخدام تقنية الألياف الضوئية، مدعمة بأجهزة شبكات رئيسة تستخدم تكنولوجيا حديثة لنقل المعلومات (IP OVER DWDM).
وتقوم وزارة المواصلات، بالتنسيق مع إدارة نظم المعلومات، بتنفيذ أعمال ربط مدارس وإدارات وزارة التربية بالمقاسم من خلال العقد الخاص بها رقم (ع/2011/2010/2010).
أما الجزئية الخاصة بتصميم الشبكة وتوريد وتركيب وتشغيل وصيانة وإدارة أجهزة الشبكات الرئيسة في المقاسم، فتقع تحت مسؤولية “التربية”، من خلال المناقصة رقم: م ع/2011-2010/55، علما أن الوزارة تعول كثيرا على تنفيذ هذا المشروع الذي سيحدث نقلة نوعية، ويسهم في تنفيذ مشاريع التعليم الإلكتروني بشكل أوسع.
• هل هناك مشاريع تختص بالطالب داخل الفصل؟
– بالتأكيد، هناك مشاريع تختص بتطوير التعليم داخل الفصل، منها مشروع أجهزة الفصل المتكامل وملحقاتها بالمدارس، حيث تم تزويد كل فصل بالسبورة التفاعلية والبرنامج الخاص بها وجهاز الداتاشو وملحقاته والحاسب الآلي والبرامج المطلوبة له، إضافة إلى لوح الكتابة (الواير ليس) للمعلم عدد 9، ونظام التصويت اللاسلكي، الذي يحتوي على 30 جهاز تصويت للطلبة. وقد استفادت فصول مدارس المرحلة الثانوية والمعاهد الدينية ومدارس التربية الخاصة ومختبرات الحاسوب في المرحلة الثانوية.
ويهدف المشروع إلى تحسين مستوى الطلبة، وزيادة القدرة على التحصيل العلمي، وتحقيق مبدأ التعليم التفاعلي بين الطالب والمعلم، كذلك توفير الوقت للهيئة التعليمية، كما أنه ينطوي على ديناميكية شديدة في استخدام الوسائل التعليمية، وفق المقررات الدراسية، إذ تحتوي السبورة التفاعلية على خاصية لعرض جميع الوسائل وتخزينها وإعادة عرضها، اذا لزم الأمر، وخاصية تسجيل وإعادة عرض الدروس تساعد الهيئة التعليمية والطلبة في إعادة ما يلزم من دروس شرحت في حصص سابقة.
وهناك عامل تشويق للطلبة، بهدف شد انتباههم وتلقي العلم بالطرق الحديثة، أتاحت الفرص التنافسية المتاحة للمعلمين لإجادة تطبيقات الحاسب الآلي، وبالتالي تطوير طريقة أدائهم في الصفوف التعليمية، إضافة إلى استخدام التطبيقات المتعلقة ببرامج “مايكروسوفت” والإنترنت، من خلال الاتصال بالحاسب الآلي تحتوي على اقلام إلكترونية يمكن للمعلم الاستعانة بها، فضلا عن مساحة إلكترونية لعرض البرامج والدروس الموصلة بالحاسب الآلي.
حفظ بيانات الطالب
• هل هناك أنظمة لحفظ بيانات الطالب واستخراجها وقت الحاجة؟
– بالتأكيد هناك نظام سجل الطالب لجميع المراحل التعليمية، والذي يعمل على توفير نظام متكامل تنطبق فيه قوانين العام الخاصة بالمراحل الدراسية المختلفة، من أجل الحفاظ على هذه البيانات ودقتها، وتزويد جميع قطاعات الدولة بها وفق الحاجة، ومن أجل توفير العدالة، بحيث تنطبق قوانين المرحلة الدراسية على جميع الطلبة بمدارس التعليم العام والخاص العربية، إذ يتم من خلال النظام تمكين الادارات الدراسية من استخراج بيانات ونتائج الطلبة بدقة الطلبة، ووفق اللوائح وطباعة الشهادات ومتابعة الطالب أكاديمياً، وتوفير الاحصائيات آليا.
كما أن هناك استفادة غير مباشرة لبعض الجهات، مثل الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وهيئة المعلومات المدنية ووزارة الصحة وجهات أخرى، من خلال الحصول على الاحصائيات والبيانات الخاصة بالطلبة.
ماذا عن اختبارات الثانوية العامة؟ وهل هناك أنظمة لرصد بياناتها؟
– لدينا نظام كنترول الثانوي الموحد، الذي تم تطبيقه العام الدراسي 2013/2012، وكان الهدف منه برمجة آلية للعمل في كنترول الثانوية العامة، من أجل السرعة والدقة والسرية، وحفاظاً لهذه البيانات كسجلات آلية في مراحل لاحقة وتطبيق اللوائح المستجدة والقوانين الصادرة من التعليم على الخريجين وتنقيح بياناتهم وتهيئة النظام من أجل تزويد صفحة الوزارة الرسمية بالنتائج، لنشرها بصورة سليمة وسلسة، حيث تم تحقيق الاستفادة من خلال استخراج نتائج صف الثاني عشر الموحد للعام الدراسي الحالي للدورين الاول والثاني بكل سهولة ويسر، بما يضمن سرية البيانات ودقتها، والمحافظة عليها، تمهيدا لتحويلها إلى نظام السجلات لاحقا.
واصدار الشهادات الالكترونية وتسهيل عمل اللجان المختلفة العاملة خلال فترة الكنترول، وتوفير الإحصائيات الخاصة بنتائج الطلبة والتواصل إلكترونيا بين المدارس الثانوية والكنترول، والابتعاد عن المراسلات الورقية فيما يخص بيانات الطلبة والاحصائات والدرجات وبصورة لحظية.
نظام سجل المعلم
• وهل هناك برامج تختص ببيانات المعلمين؟
– نعم، هناك نظام سجل المعلم، الذي يعمل على تخزين واسترجاع جميع البيانات المتعلقة بالمعلم، وهو نظام شامل يحتوي على المعلومات الأساسية لاعضاء الهيئة التعليمية وإعداد الميزانيات اللازمة للمدارس، وإعداد الترشيحات لمن يستحق الوظائف الإشرافية وفق المعايير التي تحددها “التربية”.
كيف يتم التواصل مع المدارس المنتشرة في مناطق البلاد؟
– هناك ربط موجود مع جميع المدارس، من خلال الشبكات، حيث تم توفير الانترنت في جميع المدارس، ونحن نتطلع إلى تنفيذ مشروع الربط السريع “الفايبر”، الذي سيساهم في توفير حلول تقنية حديثة لتنفيذ مشاريع مهمة وحيوية للمدارس، ومنها التعليم الإلكتروني.
كما قمنا بوضع نظام البريد والمراسلات، الذي يعد جزءا من النظم الادارية، حيث يسهل عملية تسلم البريد اليومي (الكتب الواردة) وتحويله إلى جهات داخل الوزارة وخارجها بسهولة، وتسجيل المتابعة اللازمة على هذا البريد (تحويل الكتب، الرد عليها، حفظها)، وهو نظام يدمج بين نظام الصادر والوارد (من حيث تسجيل بيانات الكتب، وتحويلها آليا بين إدارات الوزارة)، ونظام الأرشيف الإلكتروني (من حيث الاحتفاظ بنسخ من الكتاب والاطلاع عليها).
ويقوم النظام بتخزين ومتابعة الكتب الواردة والصادرة داخل إدارات الوزارة وخارجها، كما انه يقوم بتخزين نسخة اصلية من هذه الكتب ومرافقتها بقاعدة البيانات، باستخدام الماسح الضوئي، ما يحفظ الكتب من الضياع، ويسهل عملية الاطلاع عليها، من خلال خاصية البحث، ويجعل بيئة العمل لا ورقية، حيث تم توحيد قواعد البيانات في البرنامج الصادر والوارد في نظام البريد والمراسلات، ما يسهل التواصل إلكترونيا بين الإدارات والقطاعات.
إدارة المشتريات والمخازن تقع بمنطقة بعيدة نسبيا عن الوزارة، فهل استفادت من أنظمتكم الإلكترونية؟
– بكل تأكيد، فنحن نسعى إلى خدمة جميع الادارات دون استثناء، وهناك نظم الشراء، وهو عبارة عن تطبيق نظام التراسل الإلكتروني بجهات عدة داخل ديوان الوزارة والخاصة بحركة المناقصات وتتبع حركة سير المناقصات، اضافة إلى تفعيل جزئية الماسح الضوئي للكتب الصادرة والواردة في النظام، حيث يعمل على تسهيل عملية إرسال واستلام الكتب الخاصة بالمناقصات داخل الوزارة وخارجها، وتسجيل المتابعة اليومية اللازمة على الكتب. كما يقوم بتخزين نسخة أصلية من الكتب ومرفقاتها بقاعدة البيانات، ما يحفظها من الضياع، ويسهل الاطلاع عليها، مع توفير كشوف الطباعة، ومتابعة المناقصات والعقود قبل انتهائها بشفافية، ودقة والربط المالي وحالة المناقصة.
الاختبارات الإلكترونية
كثر الحديث عن الاختبارات الإلكترونية أخيرا، فماذا عنها؟
– الاختبارات الإلكترونية لا تخص الطلبة، إنما تتعلق بترقيات العاملين في الوزارة، حيث قمنا بوضع نظام الاختبارات الإلكترونية، وهو تطبيق إلكتروني يغني عن الامور الورقية في كنترول الوظائف الإشرافية للهيئة التعليمية، ويدعم الشفافية والسرعة، ويسهل ويسرع عملية إجراء الاختبارات على المتقدمين للوظائف الإشرافية.
كما يقوم بتخزين نسخة اصلية للإجابات والنتيجة النهائية بقاعدة البيانات، ما يحفظ البيانات من الضياع، ويسهل الاطلاع عليها، وإعداد الكشوف المطلوبة مع الطباعة والاحصائيات اللازمة لمستخدمي القرار بسرعة عالية، اضافة إلى ربط نتائج الاختبارات بكنترول الوظائف الإشرافية مباشرة، ما يمنع أخطاء الإدخال.
تحديث أجهزة الحاسوب

قالت المطيري إنه تم خلال الفترة الماضية تحديث أجهزة الحاسوب في مختلف المدارس التابعة للوزارة، حيث جرى تنفيذ عدد من المناقصات لاستبدال الأجهزة القديمة بأخرى حديثة، لضمان استفادة الطلبة منها، ولاسيما في مختبرات الحاسوب بالمرحلة المتوسطة، إضافة إلى تحديث أجهزة الحواسيب في مبنى ديوان عام الوزارة.

وشددت على ان إدارة نظم المعلومات تعمل على توفير الأجهزة الحديثة، وفق الامكانيات المتاحة لجميع موظفي “التربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock