الرميضي : «تنويري» في «الحقوق» لتعريف الطلبة بضوابط علاقتهم بالأساتذة
حذر من الإساءة لهم تغريداً… والمسيئون قد يواجهون الفصل والملاحقة القانونية
– اتحاد الطلبة لا يقبل أي إساءة للأساتذة أو الطلبة… وحرية التعبير لا تتعدى حدود الأدب
كشف العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الحقوق بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الرميضي سعي الكلية مع بداية العام الدراسي المقبل إلى «عقد لقاء تنويري تهتم من خلاله بتنبيه الطلبة إلى ضوابط علاقتهم وحدود نقدهم للأساتذة، وتوضح حقوقهم وواجباتهم وتعريفهم بإجراءات عمل الشكوى إذا احتاجوا إلى ذلك بهدف حفظ حقوقهم».
وأكد الرميضي في تصريح لـ«الراي» ترحيبه بأي «نقد بناء يوجه للأساتذة عبر وسائل التواصل الاجتماعية بهدف تحسين العملية التعليمية لاسيما في نقد الأستاذ الذي قد يتغيب عن المحاضرة أو من لا يتواجد في الساعات المكتبية».
وبين أن «إساءة استخدام الطالب لوسائل التواصل الاجتماعي تكون من خلال السب والقذف أو استخدام مصطلحات غير لائقة بحق عضو هيئة التدريس أو حتى تجاه أحد زملائه من الطلبة من خلال ذكره بالاسم أو الصورة، أو حتى من خلال الحديث بطريقة من الممكن أن نفهم منها الشخص المقصود».
وقال «إساءة استخدام وسائل التواصل كانت موجودة وبشكل ملحوظ على مستوى الدولة ، وكثرة حالات الإساءة كانت بسبب الجهل في استخدام هذه الوسائل وخاصة اعتماد البعض على استخدام حسابات تحت أسماء وهمية، ولكن بعد تمكن الجهات المعنية في الدولة من كشف الشخص المستخدم للحساب المسيئ وتأكيد المحكمة بأن هذه الوسائل الإعلامية تعتبر ساحة عامة، بدأنا نجد تراجعاً في أعداد الحالات، وتقلصت بشكل كبير».
وبين الرميضي أن «المسيئين الذين قد يستخدمون حسابات وهمية غالباً ما تتم معرفتهم عن طريق الطلبة وأحياناً باعتراف الطالب المسيئ بذلك، وإذا لم يعترف فمن الممكن أن نتواصل مع الجهات المعنية في الدولة، ومن السهل جداً معرفته».
وأوضح أن «الجانب الإداري يتم اتخاذه من قبل الجامعة من خلال تحويل الطالب إلى لجنة النظام الطلابي وهي لجنة مشكلة من أساتذة في الجامعة للتحقيق مع الطالب المسيء، وتتراوح العقوبة التي يتحصل عليها الطالب ما بين الفصل والإنذار، بحسب جسامة المخالفة، أما الجانب الجنائي فمن حق عضو هيئة التدريس أو الطالب الذي اسيء له أن يلجأ للمخفر ويقدم شكوى ويستطيع أن يسير بالشقين معاً».
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة سيف السبيل ان «ثقتنا في جموعنا الطلابية كبيرة وهم على مستوى كبير من الوعي في التعامل الايجابي مع الطفرة التكنولوجية الاخيرة، ويعرفون مدى عقوبة الاستخدام السلبي لهذه الوسائل»».
وعن محاسبة الطلبة المستخدمين للوسائل التواصل الاجتماعي وتعديهم على الاساتذة، أكد السبيل ان «هذه الاساءات قليلة ونحن مع المحاسبة ان كان هناك ضرر على الأستاذ من الطالب سواء في التشهير به أو نشر كلام لا يليق به».
وبين ان «الاتحاد لا يقبل أي اساءة تكون سواء على الأساتذة أو الطلبة»، مشددا على ضرورة «ألا تتعدى حرية التعبير حدود الأدب».