المنار الطبي: في دولة المؤسسات تضرب القرارات ويتشتت الطلبة بل يُعرض حياتهم إلى الخطر
صرحت قائمة المنار الطبي بفخرها بأننا نحيا في ظل دولة مؤسسات ويسودها الاحترام وتحفظ الحريات والقرارات.
ولكن يصدمنا الواقع عندما نأتي وبين عشية وضحاها يهدم أمام اعيننا انجاز لطالما تحركت عليه جمعية الطب المساعد بقيادة قائمة المنار الطبي في عامين ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ يرفع المعاناة التي كان يعانيها طلبة الطب المساعد بسبب كثرة التنقلات داخل أروقة جامعة الكويت الممتدة على مساحة جغرافية كبيرة وبين مناطق مختلفة.
نحن نحترم الرأي المخالف عندما يطرح بطريقة منهجية مدروسة ذات ابعاد اصلاحية لكل الأطراف، أما أن يتم إلغاء قرار يخدم شريحة كبيره من طلبة الطب المساعد من مستجدين ومستمرين من أجل اهواء ومصالح شخصية وراحة للعاملين فهذا مالا يقبله احد.
وكيف لنا ان نقبل ببعثرة مايقارب الـ٣٠٠ طالب وطالبة بين مناطق مختلفة لأجل راحة اثنان او ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية.
ولو انها كانت بدافع المصلحة لكنا أول من يشد الأزر إلا ان الأسباب كانت لا ترقى للصرح العلمي الذي نحيا في ظلاله ولا بمستوى عقولنا كطلبة جامعيين ولذلك نحن في قائمة المنار الطبي سنقف مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وجمعية العلوم الطبية المساعدة تجاه هذا القرار الغير مدروس والصادر فقط من رئيس قسم بإتفاق مع دكتور في القسم متحديا الكلية وضاربا بعرض الحائط قرارات صادرة من الإدارة الجامعية كما ان هذا القرار المراد فيه فقط تقطيع أوصال طلبة وطالبات كلية العلوم الطبية ما بين موقعين مختلفين في عشرين دقيقة فقط. وهنا يكمن التساؤل هل يريد قسم البايولوجي تعريض حياة طلبتنا للخطر ! مسرعين الى موقع الخالدية متناسين الماساة المرورية التي يعاني منها الدائري الرابع أم يريد ان يتم تاخيرهم عن المحاضرة ليرسب الطلبة ! ويهدم طموح شاب وشابه لطالما حلموا بهذه اللحظات ؟!
كما تأسف قائمة المنار الطبي كل الأسف لما واجهه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وجمعية العلوم الطبية المساعدة من مواقف مهينة وكلمات سمعتها آذاننا لم تستوعبها عقولنا ممن يعلموننا العلم.