الحمود: الجامعة العربية المفتوحة توجت مسيرة «أجفند» وجسّدت فكر الأمير طلال
سموه دشن المنتدى الإعلامي التنموي للمؤسسات الشقيقة في القاهرة
الانباء
تحت عنوان «سيرة ومسيرة» استعرض فيلم وثائقي مسيرة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية، جاء ذلك خلال تدشين صاحب السمو الملكي الامير طلال فعاليات منتدى الحوار التنموي الإعلامي بين مؤسسات صاحب السمو الخيرية والتي أنشئت بمبادرات غير مسبوقة على امتداد الوطن العربي على مدى نحو ٤٠ عاما من العطاء الانساني من خلال تقارير وكشف حساب عما قدمته تلك المؤسسات البالغ عددها ١٥ مؤسسة ومنظمة خلال مسيرة عملها للتعرف على النجاحات والاخفاقات فيها، وذلك بحضور سموه
ود. موضي الحمود مدير الجامعة العربية المفتوحة بالكويت،
ود. ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ود. سكينة براوري مدير مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث بتونس، ود. حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية وممثل عن الشبكة العربية للمنظمات الأهلية (مقرها القاهرة)، ومديري فروع الجامعة العربية المفتوحة في كل من مصر والسعودية والبحرين والأردن ولبنان وعمان والسودان، ومديري بنوك الفقراء والإبداع والتمويل الأصغر في الأردن واليمن والبحرين ولبنان والسودان وفلسطين وموريتانيا.
وألقى سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز كلمة في افتتاح المنتدى الإعلامي التنموي للمؤسسات الشقيقة رحب فيها بالحضور وأشاد بجمهورية مصر العربية وما لها من مكانة في عقل ووجدان كل العرب، مضيفا أن الهدف من الملتقى رصد خطوات أجفند والمؤسسات الشقيقة وكذلك الوقوف على مستجدات الجامعة العربية المفتوحة المنتشرة بفروعها في 8 دول، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهدف من اللقاء توحيد الجهود والخطط المستقبلية لهذه المؤسسات بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وجاء في نص كلمة الأمير طلال:
يسرني أن أرحب بكم في هذا اللقاء، وهو لقاء تنموي ضمن الاجتماع السادس للجنة العليا للشراكة بين المؤسسات الشقيقة، نبسط فيه الحقائق للإعلام.
فأهلا بالإخوة الإعلاميين ونحن في مصر التي لها مكانة خاصة في العقل والوجدان، ونريد دائما أن يكون لها حظ وافر من مشاريع أجفند ومؤسساته التنموية، وهي كذلك الآن، فمعظم المؤسسات التي أنشأناها مقرها مصر، ولها دورها الفاعل في التنمية المحلية والعربية.
ADVERTISING
inRead invented by Teads
هذا اللقاء، بحضور الإخوة الإعلاميين يرصد أهم الخطوات التي قطعها أجفند والمؤسسات الشقيقة على صعيد بنوك الفقراء والشمول المالي، التي أسسناها في تسع دول، وقد بلغ المستفيدون منها نحو ثلاثة ملايين فرد.
وقد كانت توقعاتنا في مطلع التسعينيات أن مصر هي الدولة الأولى التي ستحتضن هذا المشروع، لأن مصر سباقة بكل ما شهدته المنطقة من تحولات حضارية، ولكن هذا المشروع بالذات واجهته عراقيل بيروقراطية، وأحيانا عقبات غير مفهومة. ويظل الأمل كبيرا في أن تكون مصر الدولة العاشرة في منظومة أجفند لبنوك التمويل الأصغر، التي أخذت مسمى «بنوك الإبداع».
ومعا نقف على مستجدات الجامعة العربية المفتوحة، التي تنتشر بفروعها في ثماني دول، ونسمع جديد العمل في مجال الطفولة، والمرأة العربية، والعمل الأهلي في المنطقة.
كما نوقع عددا من الاتفاقيات لمشاريع جديدة وأخرى ممتدة.
وقال ان لقاء أجفند والمؤسسات الشقيقة ليس فقط لعرض حصاد نشاطاتها، ولكنه في الأساس لتوحيد الجهود والخطط المستقبلية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.
فهذه المؤسسات ـ وقد مضى على إنشائها عقود ـ يجب أن تتسق خططها وأداؤها مع تغيرات برامج التنمية الدولية، والاحتياجات الفعلية للمواطن العربي.
فالمطلوب أن يخرج اجتماع المؤسسات برؤية جديدة لإطار الشراكة بينها ومدخلات هذه الشراكة وآليات واضحة للعمل القابل للقياس، وليس كلاما في كلام مثلما يحدث في مؤتمرات القمة العربية التي تعقد وتنفض بلا نتائج، وإذا أقروا شيئا قلما ينفذ كما يجب.
لعل من مؤشرات الجدية في الشراكة الجديدة بين المؤسسات التي تمثلونها اليوم في هذا اللقاء أن أجفند لديه مقترح للشراكة محورها بنوك الفقراء، وكل مؤسسة تسهم في مجالها برصيد خبراتها ومعارفها، وبحث هذا المقترح باستحضار التحديات وفرص النجاح المواتية يمكن أن يؤدي بالمؤسسات إلى نماذج أخرى.
وأشاد الأمير طلال ببدء تولي أحمد أبو الغيط، عمله أمينا عاما لجامعة الدول العربية، قائلا إنه رجل قادر على تولي هذا المنصب لما له من خبرات وكفاءة.
الجامعة العربية المفتوحة
من جانبها، مدير الجامعة العربية المفتوحة قالت د. موضي الحمود إن برنامج الخليج العربي «أجفند» توج مسيرته بإنشاء الجامعة التي امتدت على 8 أقطار عربية، والتي بدأت كمشروع تنموي يجسد فكرة سمو الأمير طلال وذلك في عام 2000، وبدأت في 3 دول هي الكويت والأردن ولبنان.
وأوضحت الحمود أن الجامعة العربية المفتوحة، تشارك في بناء الخبرات ونشر المعرفة والعلم، للإسهام في إعداد القوى البشرية والمساهمة في التنمية المستدامة، وحتى الآن امتدت فروعها في 8 دول عربية هي «الكويت، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية، مملكة البحرين، سلطنة عمان، وجمهورية السودان».
وأشارت إلى أنه يتم الاستعداد لافتتاح فرع جديد للجامعة في فلسطين، مشيرة إلى أن فرع اليمن توقف بسبب الظروف الحالية التي يمر بها البلد الشقيق.
وأضافت الحمود، أن الجامعة توسعت على مستوى الدرجة التعليمية الأولى، والدراسات العليا والهندسة، موضحة أن الجامعة تضم 30 ألف طالب، وقامت بتخريج 32 ألفا، التحقوا بأفضل مؤسسات الأعمال.. كما لفتت إلى أن الجامعة ترتبط بشراكات عالمية، أهمها مع الجامعة البريطانية المفتوحة التي يحصل الطالب منها على شهادة تخرج بالإضافة إلى شهادته من الجامعة.
وأشارت إلى أن الجامعة تتشارك مع مختلف مؤسسات الأمير التنموية للمساهمة في تطوير البرامج الدراسية والمهنية، والطفولة المبكرة، وتمكين المرأة، وتطوير برامج تنمية المهارات البشرية، وتقديم قروض لطلابنا.
من جانبه، قال الامير تركي بن طلال ان الهدف الاساسي من الجامعة تطوير المعرفة ونشرها وبناء الخبرات وفقا لمعايير الجودة العالمية دون عوائق زمنية أو مكانية وذلك للإسهام في إعداد القوى البشرية التي تتطلبها التنمية المستدامة وبناء مجتمع العلم والمعرفة في البلدان العربية، مثمنا رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد افتتاح الجامعة العربية المفتوحة ومقرها الرئيسي بالكويت عام 2012.
وأشار إلى أن منظمات سمو الامير طلال البالغة 15 مؤسسة امتدت في ربوع العالم العربي تعطي المزيد لخدمة الإنسان العربي وخلال المنتدى وقع صاحب السمو الملكي، الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي «أجفند»، أربع اتفاقيات دعم في مجالات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بتمويل من مؤسسة «أجفند»، وهي: اتفاقية دمج وتأهيل أطفال الشارع من خلال تربية الأمل «أنا اخترت الأمل»، اتفاقية الارتقاء بمركز وتنمية رياض الأطفال بالمدينة التعليمية بمصر وتحسين الاستعداد المدرسي، اتفاقية دعم دور المجتمع المدني والإعلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، اتفاقية المؤتمر العربي لإعداد المعلم العربي معرفيا ومهنيا.
من جهته، قال مفيد شهاب، عضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، ان جميع مؤسسات الأمير طلال بن عبدالعزيز تقدم أدوارا تنموية وخيرية هامة، مستطردا: ولكن يأتي في مقدمتهم الجامعة العربية المفتوحة، لأهمية التعليم في مجتمعاتنا العربية خلال الفترة الحالية.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لبرنامج الخليج للتنمية «أجفند» ناصر القحطاني في كلمته أن تحالف مؤسسات الأمير طلال يعد أكبر تحالف تنموي في الوطن العربي، لأنه يهتم بالعديد من المجالات التي تهم الطفل والمرأة والفقراء، مشيرا إلى أن أهم مجالات اهتمام «أجفند» والمؤسسات الشقيقة هي الطفولة المبكرة، والمجتمع المدني، وتمكين المرأة، والشمول المالي، والتعليم المفتوح والتعليم عن بعد.
وقدم القحطاني عرضا لمقترح حول الأهداف التنموية الإستراتيجية المشتركة لمؤسسات الأمير طلال، والتي تضم أربع مجموعات: أهداف اجتماعية، وأهداف اقتصادية، وأهداف بيئية، وأهداف التنمية الشاملة ووسائل التنفيذ.