العيسى: «التربية الإسلامية» لا تدعو إلى التطرف
الوزارة تبنت إعداد مناهج حديثة تلبي الحاجة إلى تحصيل المعرفة
في رده على سؤال برلماني، أكد الوزير العيسى تضمين المناهج طرقاً حديثة تتوافق مع منظومة المعرفة.
كشف وزير التربية والتعليم العالي بدر العيسى أن وزارة التربية ممثلة بقطاع البحوث التربوية والمناهج تبنت إعداد مناهج حديثة تلبي الحاجة الى تحصيل المعرفة من خلال التركيز على دور الطالب في عملية التعلم وتغيير دور المعلم وتطوير أدائه وتنويع مصادر التعلم لتضييق الفجوة الرقمية بين مخرجات النظام التعليمي في دولة الكويت والانظمة التعليمية المتقدمة، من خلال تحديث الأسس التربوية في إعداد المناهج وبنائها.
وقال العيسى، في رده على سؤال برلماني: “لقد حرصت الوزارة على تضمين المناهج طرقاً حديثة تتوافق مع منظومة المعرفة العلمية والتربوية، وتركيز التعلم على الطلاب باعتبارهم محور العملية التعليمية، وتغيير دور المعلم بحيث لا يقتصر على التلقين، وتفعيل أدائه في جوانب التطوير والتقييم، وترك مساحة في المناهج لتوظيف معارف الطلبة ومهاراتهم لتطوير قدراتهم وميولهم الشخصية”.
وأضاف أن جهاز التوجيه الفني العام للمواد الدراسية يقوم بالتنسيق مع الوحدات المتخصصة بقطاع البحوث التربوية والمناهج وبمشاركة متخصصين تربويين، ضمن إطار الشراكة للعمل على تحسين نوعية التعليم المدرسي (SEQI)، ويتم إعداد المناهج من خلال خطط عمل تهدف الى تحقيق التكامل بين المواد الدراسية، كما يتم اعداد دليل للمعلم في المواد الدراسية المختلفة يتضمن التعليمات اللازمة لتوجيه اداء المعلمين في شأن التنفيذ السليم للمنهج الدراسي.
وتابع: كما تتم عملية بناء المناهج ومراجعتها من خلال عدة خطوات متتالية تتضمن مدخلات ومخرجات وتغذية للمادة الدراسية الواردة من الميدان التربوي، ومن ثم تتم مراجعتها وتحليلها من قبل الباحثين المختصين بالمادة وعرضها في حلقات نقاشية يعقدها التوجيه الفني المختص، ويتم من خلال رصد ملاحظات الميدان التربوي ورفع توصيات بها إلى ادارة المناهج بقطاع البحوث التربوية والمناهج للنظر في الاخذ بهذه التوصيات إن لزم الأمر.
وأكد العيسى أنه لا يوجد في مناهج التربية الاسلامية ما يدعو الى التطرف أو التشدد، بل على العكس تماما فإن مناهج التربية الاسلامية ترسخ قيم الدين السمحة والانسانية السامية التي تدعو الى السلام والتسامح والتعدية والتعايش واحترام الانسان لأخيه الانسان وحرمة الدم، وتؤكد الوزارة في مناهجها التعليمية اتخاذ الوسطية كنهج اسلامي تربوي قويم يتم تضمينه في موضوعات دينية متنوعة، وكذلك يدرس المتعلمين مهارات حياتية تعلي تلك القيم، من امثلة ذلك الصف السادس: مهارات الوسطية واللاعنف، الصف السابع مهارة ثقافة التسامح والسلام، الصف الثامن، الوسطية والاعتدال.
وتابع: وتتضمن مناهج التربية الاسلامية كل ما من شأنه ترسيخ القيم التربوية التي تهتم بحقوق الانسان في الاسلام كقيم الحوار والتنوع الفكري والعقائدي وتتبنى التوعية بحقوق الانسان في الاسلام من خلال تعزيز المشاركة في الفعاليات والدورات التدريبية التي من شأنها تقوية وحدة المجتمع وتماسكه واحترام القيم الانسانية السامية.
واستطرد: تؤكد وزارة التربية على ان مناهج التربية الاسلامية تهدف بالاساس الى التمسك بالأخلاق وتحث على الفضائل بشكل كامل، لذلك تتناول هذه المناهج عددا من المجالات الثابتة وهي العقيدة والحديث الشريف السيرة النبوية والفقه والتهذيب والثقافة الاسلامية، فللتهذيب والاخلاق مجال كامل في مناهج التربية الإسلامية، وكذلك الثقافة الاسلامية.
وعن تسليط الضوء على الشخصيات الاسلامية التي تعتبر قدوة وأسوة قال: يوجد مجال مفرد لسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خير أسوة وقدوة، وكذلك يوجد مجال آخر يتناول سيرة الخلفاء الراشدين وآل البيت الكرام وبعض علماء المذاهب الفقهية.
وأشار الى أنه وفقا للخطة الدراسية لمجالي اللغة العربية واللغة الإنكليزية فإن عدد الحصص الاسبوعية لطلاب المرحلة الثانوية كالتالي: اللغة العربية عدد 6 حصص أسبوعيا للصفوف الثانوية الثلاثة بقسميها العلمي والادبي، أما اللغة الانكليزية عدد 5 حصص اسبوعيا للصفين العاشر والثاني عشر وعدد 6 حصص للصف الحادي عشر بقسميها العلمي والأدبي، وهذه الساعات تقع في نطاق المعايير العالمية للساعات الدراسية المعتمدة للتدريس، كما ان عدد هذه الساعات لا يعول عليه كسبب مباشر في ضعف مستوى الطلاب إن وجد، حيث إن هذه الساعات الدراسية كافية لتدريس المنهج بالكامل خلال العام الدراسي.
وقال العيسى: وفي هذا الاطار استهلت الوزارة العام الدراسي 2015/2016 بعملية تطوير المنهج الخاص بمجال اللغة العربية واللغة الانكليزية، ابتداء من الصف الاول الابتدائي، وذلك بتطبيق منهج جديد يرتكز على خبرات عالمية تمت الاستعانة بها ممثلة في البنك الدولي كجهة استشارية، وتم التطوير بأيدي خبرات وكفاءات وطنية خالصة حرصت على تلافي أي إشكالات قد تؤدي إلى ضعف مستوى المتعلمين في مجالي اللغة العربية واللغة الإنكليزية.