أشكناني: اللعب بالملف الأمني سيحرق الجميع وابعدوا الأمن الوطني عن المزايدات السياسية
دعت لاعلاء قيم الدولة المدنية حماية للوطن
بين الأمين العام للمشروع الوطني التوعوي لتعزيز قيم المواطنة (ولاء) د.خديجة أشكناني أن ما كشفت عنه وزارة الداخلية مؤخرا يجب أن لا يمر مرور الكرام، وأن لا نتعاطى معه كخبر أمني عابر، فما أعلنت عنه السلطات الأمنية بكشفها لخلايا جديدة تنتمي لما يعرف تنظيم الدولة الإسلامية ما هو إلا رأس جبل الجليد، فالتقارير الامنية لمختلف دول المنطقة تؤكد على تنامي خطر التكفيريين في محيطنا الاقليمي لا سيما دولتنا الأمنة.
وبينت اشكناني ان ما تتعرض له الكويت في الوقت الراهن أخطر مما تعرضت له في عام ٩٠ من القرن الماضي ، ففي تلك الفترة لم يستطع المقبور الطاغية صدام بعدته وعتاده ان يمزق وحدة نسيجنا الوطني، أما اليوم فالشقاق والخلاف استشرى بين ابناء الشعب الواحد بسبب استيرادنا لقضايا الخارج، منوهة بأن المتظمات التكفيرية المتسترة بإسم الإسلام تعمل بأقصى جهدها لتمزيق الممزق وتفتيت المفتت، فخطر التكفيريين يصل الى تقويض وحدتنا الوطنية وتمزيق نسيجنا الاجتماعي فبذلك فقط يسقطون كيان دولتنا ، وهذا ما يتطلب وقفة موحدة خلف القيادة السياسية لمواجهة مؤامرة التكفيريين وخطرهم، الذين يبدو انهم قرروا أن يدمروا الكويت بعد ان عاثو فسادا بالعراق وسوريا.
هذا ورفضت اشكناني التشكيك بإجراءات الدولة لحفظ الامن الوطني منوهة ان امن الوطن والمجتمع يجب أن لا يخضع للمزايدات البرلمانية والانتخابية، كما يجب حفظ المؤسسة الامنية بعيدا عن الصراعات السياسية ، فالعبث بهذا الملف من شأنه ان يقضي على وحدة الدولة والشعب ، ومن يسعى للعب بالملف الامني سيحترق بها قبل غيره ،وعلى المجتمع بمختلف مؤسساته ان يعمل على سلامة الامن المجتمعي، ويجب أن تكون عقيدة لدى كل مواطن، من جانب أخر شددت انه متى ما تكرست مفاهيم الوطنية وسادت قوانين الدولة المدنية وغرست القيم الانسانية فإننا سنتمكن كشعب وحكومة من هزيمة العدو التكفيري كما هزمنا البعثي صدام.
وأكدت اشكناني أن الوحدة الوطنية ليست شعارات ترفع بل هي ممارسات وافعال تعكس قيمة هذه المفردة، وسلوك يعكس هذه القيمة، خاتمة تصريحها بأننا كمواطنين يجب ان ندرك ونعي بأننا نواجه خطر وتهديد لكيان مجتمعنا، فخطورة ما نواجهه سيعرض امننا للخطر ويقوض نظامنا.
د.خديجة اشكناني