250 ألف مواطن بالخارج لقضاء إجازة العيد
بسبب الأجواء المناخية التي تشهدها دولة الكويت والحر الشديد وبمناسبة عطلة عيد الفطر السعيد والعطلة الصيفية، فضل الكثير من المواطنين والمقيمين شد الرحال الى خارج البلاد، حيث فضلوا ان يقضوا هذه الاجازة بالخارج، إذ لكل منهم وجهته الخاصة به سواء بصحبة أسرته أو بمفرده بعيدا عن الروتين اليومي الممل.
الكل يبحث عن التغيير، الكويتيون أو المقيمون، الكل يرغب في البحث والخروج من الحر الذي تشهده البلاد في هذا الوقت، فالمقيمون هم الآخرون وجدوا هذه المناسبة فرصة لقضاء هذه العطلة والاحتفال بالعيد في بلدانهم بين اسرهم وأقاربهم. وقد تحول الكثير من المسافرين الى دول ووجهات جديدة بسبب الظروف التي تمر بها بعض بلدان المنطقة من عدم الاستقرار، ورغبة من البعض في التجديد واكتشاف دول أخرى ذات سياحة جميلة، حيث بدأ الاقبال نحو تركيا وجورجيا والبوسنة والهرسك كدول طغت على الساحة ذات جو مناخي جميل، بالإضافة الى الوجهات التي لاتزال متمسكة بوضعها السياحي كدبي والقاهرة وشرم الشيخ ولندن ومشهد وجدة.
مطار الكويت شهد زحمة وربكة كبيرة من كثرة أعداد المسافرين الذين يرغبون في قضاء اجازة العيد والصيف خارج البلاد، حيث كانت الأعداد كبيرة جدا، الأمر الذي ولد ضغطا على الموظفين والعاملين في المطار، ما حدا بإدارة المطار طلب زيادة العاملين على الكاونترات رغم كثرة الكاونترات، وكذلك طلب موظفي اسناد حتى يغطوا الأعداد الكبيرة من المسافرين.
من جانبه، أكد نائب المدير لسلامة الطيران المدني ومطار الكويت عماد الجلوي ان عدد الذين سيقضون اجازة العيد والعطلة الصيفية خارج الكويت خلال الايام الـ 3 المقبلة 250 الف مسافر على متن اكثر من 1000 رحلة، الى جانب الشريحة الكبيرة من المدرسين الذين يقضون اجازة الصيف في بلدانهم وبين اهلهم واقاربهم واسرهم. واضاف ان اكثر الوجهات سفرا هي دبي والقاهرة وشرم الشيخ وتركيا وجدة ولندن ومشهد. وطالب الجلوي المسافرين بالتأكد من صلاحيات المستندات التي يسافرون بها كصلاحية جواز السفر والبطاقة المدنية للسفر لدول الخليج العربي وعدم اصطحاب الاشياء الممنوعة أشكالها.
وقال ان المطار يستوعب اكثر من طاقته الاستيعابية حيث تم استيعاب 12 مليون راكب علما ان طاقته الاستيعابية 6 ملايين راكب، وهذا يعتبر انجازا كبيرا. واشار الى انه تم تشغيل جميع الكاونترات الجديدة التي تم تركيبها مؤخرا وذلك لتسهيل حركة المسافرين والقضاء على ظاهرة الزحام التي يشهدها المطار خلال هذه الايام. وكشف انه تم تشكيل فرق اسناد لتغطية جميع الاماكن ومساعدة الموظفين الحاليين في اوقات الذروة والطوارئ تجنبا لأي زحمة قد تحدث. واضاف ان جميع الجهات الموجودة في المطار تعمل كفريق واحد وكل من هذه الجهات يعمل كل حسب عمله والدور المنوط به.
«الأنباء» رصدت ما شهده المطار من زحام من قبل المسافرين الذين قصدوا وجهات مختلفة لقضاء اجازة العيد والصيف معا.
البداية، كانت مع عبدالعزيز الجابر الذي فضل ان يقضي اجازة العيد في ربوع مكة المكرمة، حيث اداء العمرة، مؤكدا انه أفضل مكان وأحلى سفرة. واضاف ان السياحة في البلدان العربية انتهت ولم تعد هناك سياحة بسبب الوضع السياسي الملتهب الذي تشهده المنطقة حاليا.
من جهته، قال طارق الشمري ان وجهته ستكون الى القاهرة حيث الراحة هناك وقضاء اجازة العيد والصيف معا، وذلك بسبب المناخ الجوي الذي تشهده الكويت من حرارة عالية جدا لذلك فضل الراحة هناك.
وأوضح انه سيقضي فترة الشهرين هناك خاصة ان الاوضاع في مصر مستقرة
كما التقت «الأنباء» مع فيصل الدويش وابنه بندر اللذين غادرا الى مكة المكرمة لأداء العمرة والعودة بعد أيام، مؤكدين ان العمرة في هذه الأيام لها سمة خاصة في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل.
اما وليد الكندري فقال انه قرر قضاء اجازة العيد في مكة حيث العمرة وأداء فريضة العمرة، موضحا انه يفضل حقا مثل هذه الاجازات هناك حيث الراحة.
بدوره، قال محمد السيد يوسف انه سيقضي اجازة الصيف في موطنه مصر، وتحديدا في الاقصر حيث المنتجعات والمصايف بصحبة أهله.
من جانبه، قال سعود فيحان ان السعودية ستكون وجهته الحالية لقضاء بعض الأسابيع هناك، حيث التواجد مع الأهل والأقارب هناك.
اما علي المشعل فقال انه سوف يغادر الى لندن حيث الجو الجميل هناك وما تمتاز به العاصمة البريطانية من جو ومناخ لا مثيل له.
جعفر العلي قال انه دائم السفر الى مشهد وكذلك مناطق الشمال في ايران، حيث الاجواء الجميلة والغيوم والأمطار والبرد مقارنة بالأجواء المناخية التي تعيشها الكويت والتي تصل درجة الحرارة فيها الى أكثر من الـ 50 درجة. اما دلال العنزي فقالت ان وجهتها ألمانيا حيث تقوم برفقة والدتها للعلاج والتي تستمر لعدة أشهر هناك، مؤكدة انها فرصة للخروج من هذا الجو الشديد الحرارة.
من جانبه، قال عيسى الفلاح ان وجهته ستكون شرم الشيخ حيث الراحة والهدوء وعدم الخوف، نافيا ان تكون السياحة في شرم الشيخ في خطر، بل على العكس السياحة تزداد بكثرة حيث السياح بنسبة كبيرة.
تنظيم رائع في المطار وجهود أمنية واضحة
لوحظ التنظيم الرائع الذي يشهده المطار حاليا في وجود الكاونترات الجديدة واللوحات الإرشادية بجميع اللغات الرائجة. كما لوحظ الأمن الدقيق والشديد الذي تشهده أركان المطار، وهذا يحسب لإدارة الطيران المدني ووزارة الداخلية والجهات الأخرى العاملة في المطار.